الجمعة - 19 نيسان 2024

إعلان

العرب يسعون في الأمم المتحدة إلى رفع علم فلسطين الرئيس عباس يتطلع إليه خفاقاً في الدورة العادية الـ ٧٠ في أيلول

نيويورك – علي بردى
العرب يسعون في الأمم المتحدة إلى رفع علم فلسطين الرئيس عباس يتطلع إليه خفاقاً في الدورة العادية الـ ٧٠ في أيلول
العرب يسعون في الأمم المتحدة إلى رفع علم فلسطين الرئيس عباس يتطلع إليه خفاقاً في الدورة العادية الـ ٧٠ في أيلول
A+ A-

سعت المجموعة العربية في الأمم المتحدة الى رفع علم فلسطين على واحدة من السواري المنصوبة في محاذاة سور المقر الرئيسي للمنظمة الدولية عند الجادة الأولى لضاحية مانهاتن في نيويورك، أملاً في أن يتمكن الرئيس الفلسطيني محمود عباس وغيره من زعماء الدول من رؤيته خفاقاً قبل انطلاق الدورة العادية السنوية السبعين للجمعية العمومية للأمم المتحدة في النصف الثاني من أيلول المقبل.


علمت "النهار" من مصدر مطلع على التحركات الجارية في هذا الصدد أن أوساط الأمين العام للأمم المتحدة بان كي - مون أبلغت من يعنيهم الأمر أن مسألة رفع العلم أو عدم رفعه ليست ضمن صلاحياته بموجب ميثاق المنظمة الدولية. وهذا ما دفع المندوب الفلسطيني الدائم لدى الأمم المتحدة رياض منصور الى التحرك في اتجاه الجمعية العمومية بدعم من المجموعة العربية.
وصرح منصور لـ"النهار": "كنا نعتقد أنه في وسع الأمين العام بعد ٢٩ تشرين الثاني ٢٠١٢ أن يعطي تفسيراً لقرار قبول فلسطين دولة غير عضو مراقبة في الأمم المتحدة وأن يوصي تالياً برفع علم فلسطين على سارية أمام المقر الرئيسي للمنظمة الدولية طبقاً لطريقة الجلوس على المقعد الخاص بفلسطين في قاعة الجمعية العمومية". وذكّر بأنه وجه رسالة في هذا الصدد الى الأمين العام في كانون الأول ٢٠١٢ لحضه على خطوة كهذه، "بيد أنه أجاب أنه يريد الإستئناس برأي الجمعية العمومية، وهذا ما عنى أنه يريد قراراً منها". وأوضح أن سبب التريث هو المساعي التي كان يبذلها آنذاك وزير الخارجية الأميركي جون كيري لإعادة الجميع الى طاولة المفاوضات.
وتحدث منصور عن مشاورات كانت جارية مع الكرسي الرسولي في حينه لرفع علمي فلسطين والفاتيكان باعتبارهما دولتين مراقبتين غير عضويين في الأمم المتحدة. وقال إنه "بعد التطورات المهمة خلال الأشهر الماضية، ومنها الإنضمام الى المعاهدات والمنظمات الدولية، ومنها المحكمة الجنائية الدولية، ارتأينا أنه حان الوقت الآن لتقديم مشروع القرار هذا"، مؤكداً أن مشاورات أجريت مع الكرسي الرسولي الذي "لم يعترض على الأمر من حيث المبدأ (...) لأن المنفعة مشتركة". وأفاد أن القرار اعتمد في المجموعة العربية، "وذهبنا بوفد كبير من رؤساء المجموعات السياسية، ومنها منظمة التعاون الإسلامي وحركة عدم الإنحياز ولجنة فلسطين في الأمم المتحدة التي يرأسها حالياً المندوب السنغالي الذي يرأس في الوقت نفسه المجموعة الأفريقية". وأشار الى لقاء مع طاقم رئيس الجمعية العمومية لتحديد موعد التصويت على المشروع، وتحديد البند الذي يندرج تحته هذا القرار، وهو البند ١٢٠ من الدورة السنوية الـ٦٩ الراهنة، على أن ينفذ القرار بعد اصداره بـ١٥ يوماً، خلال تواجد الرئيس محمود عباس في نيويورك وربما وزير خارجية الفاتيكان". ولاحظ أن برنامج زيارة البابا فرنسيس الى الأمم المتحدة في ٢٥ أيلول المقبل لا يمكن أن يتحمل أي إضافة، حتى لو كان الأمر يتعلق برفع علم الفاتيكان أمام المقر الرئيسي للأمم المتحدة".
وتوقع التصويت على مشروع القرار قبل ١٤ أيلول، وهو اليوم الأخير للدورة السنوية الـ٦٩، على أبعد تقدير. وأكد أنه لم يسمع أي اعتراض من أي دولة حتى الآن على مشروع القرار، وأنه طلب "دعم كل الدول بما في ذلك الولايات المتحدة، وباستثناء اسرائيل طبعاً". وكرر أن "الهدف أن تنعكس الحال الموجودة في الجمعية العمومية على مسألة رفع الأعلام". ثم قال إن "المعركة التي خضناها عام ٢٠١٢ وأدت الى اعتراف الجمعية العمومية بدولة فلسطين وغيرت وضعها القانوني كدولة مراقبة كان جوهرياً، أما رفع العلم فهو مسألة رمزية لكنها ذات مغزى تاريخي، لأنها ستكون المرة الأولى في تاريخ الأمم المتحدة التي يرفع فيها العلم الفلسطيني أمام المقر الرئيسي".
ويتضمن مشروع قرار المقترح طلب رفع أعلام الدولتين المراقبتين، الفاتيكان وفلسطين، الى جانب أعلام الدول الكاملة العضوية أمام المقر الرئيسي للأمم المتحدة في نيويورك ومكاتبها عبر العالم.
وتبنت الطلب الفلسطيني حتى الآن جامعة الدول العربية والكويت باعتبارها رئيسة منظمة التعاون الإسلامي وإيران رئيسة مجموعة دول عدم الانحياز والسنغال رئيسة المجموعة الأفريقية ولجنة فلسطين في الأمم المتحدة. وسيتولى السودان بصفته رئيساً للمجموعة العربية هذا الشهر تقديم مشروع القرار الذي تبناه ثلث عدد الدول الأعضاء في الأمم المتحدة.

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم