الأربعاء - 24 نيسان 2024

إعلان

جعجع: لبقاء المتظاهرين لحين نزول النواب الى المجلس وانتخاب رئيس

المصدر: "الوكالة الوطنية للإعلام"
جعجع: لبقاء المتظاهرين لحين نزول النواب الى المجلس وانتخاب رئيس
جعجع: لبقاء المتظاهرين لحين نزول النواب الى المجلس وانتخاب رئيس
A+ A-

أيد رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير #جعجع مطالب المتظاهرين والمعتصمين في ساحة رياض الصلح، واضعا خريطة طريق للخروج من الأزمة الراهنة، تبدأ ب"دعوة النواب الى النزول الى مجلس النواب وانتخاب رئيس جديد للجمهورية"، وناشد رئيس مجلس الوزراء تمام سلام ب"عدم الاستقالة، اذ تترتب عليه مسؤولية الإمساك بالشرعية في البلد، لحين الوصول الى شاطئ أمان ما"، وطالبه أيضا ب"دعوة #الحكومة الى اجتماع فوري واستثنائي، باعتبار أنه في خضم ما نشهده، لا يمكن انتظار اجتماع الحكومة المقرر يوم الخميس المقبل، فليدع الليلة قبل الغد الى اجتماع استثنائي يقتصر جدول أعماله على نقطتين أساسيتين: أولا، جمع النفايات فورا وإيجاد حل من تحت الأرض للمشكلة التي أوجدتها، ثانيا، الإشراف على التحقيقات الحاصلة لتبيان من أطلق النار على المتظاهرين".


كلام جعجع جاء خلال مؤتمر صحافي في #معراب، تناول فيه التحركات الشعبية في ساحة رياض الصلح احتجاجا على تفاقم أزمة النفايات في البلد.
وقال: "نحن لسنا موجودين في هذه الحكومة، وبالتالي فكرنا حر لطرح القضايا كما نراها، نحن مع كل مطلب، أو بالأحرى مع كل وجع رأيناه في #ساحة_الشهداء، فالأمور التي يشتكي منها المتظاهرون نشتكي منها جميعنا، فمسألة النفايات أمر غير مقبول بكل المقاييس، فالحكومة وضعت خطة منذ ستة أشهر وكان من المفترض أن تنفذ قبل المهلة النهائية في 17 تموز الماضي، ولكن فوجئنا بانتشار النفايات في كل مكان، لقد هالني مدى الفساد وعدم الكفاءة في معالجة هذا الموضوع، وصولا الى كافة مجالات حياتنا الاقتصادية والمعيشية".


وأعلن تأييده لكل ما يطرح في ساحة الشهداء، قائلا: "أنا متضامن مع المتظاهرين لأنهم يعبرون عن كل ما نشعر به، ولكن السؤال المطروح: هل يا ترى مقابل كل هذه الأوجاع، التي نعاني منها تحل القضية بفشة خلق؟ هل تخلصنا فشة الخلق من الفساد والنفايات والطقم الحاكم الفاسد؟ لقد سمعت البعض يطالب باستقالة الحكومة واستقالة مجلس النواب، فنحن اكثر ناس اذا ما تكلمنا بمنطق حزبي ضيق نكون مسرورين، لأننا نعتبرها حكومة غير فاعلة، لذا لم نشارك فيها، كما نعتبر ان المجلس النيابي لا يقوم بواجباته كما يجب، اذ لم يتمكن منذ سنة و3 أشهر من انتخاب رئيس جديد للجمهورية".


وسأل "لو سلمنا جدلا، وقدم الرئيس تمام سلام استقالته وقام 65 نائبا بتقديم استقالاتهم من المجلس النيابي، الى أين نصل؟ عمليا، نصل الى عدم امكانية لانتخاب رئيس للجمهورية، وعدم امكانية لتشكيل حكومة جديدة وعدم امكانية انتخاب مجلس نواب جديد وبالتالي تكون عملية انتحار كاملة".


وأكد "في الواقع، يجب التخلص من هذه الحكومة والتوصل الى انتخابات نيابية مبكرة، ونحن أول من قال هذا الأمر منذ تشكيل هذه الحكومة، ولكن حين يأتي وقت تشكيل الحكومات لا أحد يتوقف للأسف عند أي سؤال مبدئي، إنما يحاول البحث عن قيمة حصصه ومكاسبه وعدد الوزارات التي سيحصل عليها، بعيدا عن هموم اللبنانيين والوطن".


ودعا الى "وجوب الحفاظ على #الجمهورية، وعدم تركها تنهار دون القيام بأي شيء، فنحن مسؤولون عن الحفاظ على الجمهورية لأنها مسؤوليتنا وليست مسؤولية الحرامية الكثر في هذا البلد".


واقترح خارطة طريق للخلاص من الأزمة الراهنة، تبدأ ب"بقاء المتظاهرين في ساحة الشهداء الى حين نزول النواب الى مجلس النواب لينتخبوا رئيسا جديدا للجمهورية، باعتبار ان المجلس النيابي الحالي في حالة انعقاد دائم بصفته هيئة انتخابية، وعند تحقيق هذه الخطوة تصبح الحكومة في حكم المستقيلة، وتجري انتخابات نيابية جديدة، فلا يحاولن أحد التلاعب بالأولويات".


واعتبر أن "الأهم هو عدم التخبط في الأزمة دون إيجاد حل، فأولا، أدعو النواب الى النزول الى مجلس النواب وانتخاب رئيس، ثانيا، أطالب الرئيس سلام بعدم الاستقالة اذ تترتب عليه مسؤولية الإمساك بالشرعية في البلد لحين التوصل الى شاطئ أمان ما، فعند انتخاب رئيس جديد يمكن لسلام الاستقالة بكل راحة ضمير، ثالثا، أطالب رئيس مجلس الوزراء دعوة الحكومة الى اجتماع فوري واستثنائي باعتبار أنه في خضم ما نشهده لا يمكن انتظار اجتماع الحكومة المقرر يوم الخميس المقبل، فليدع الليلة قبل الغد الى اجتماع استثنائي يقتصر جدول أعماله على نقطتين أساسيتين: أولا، جمع النفايات فورا وإيجاد حل من تحت الأرض للمشكلة التي أوجدتها، ثانيا، الإشراف على التحقيقات الحاصلة لتبيان من أطلق النار على المتظاهرين".


وتوجه الى المعتصمين وكل مواطن لبناني بالقول: "ان ثروتنا الوحيدة المتبقية في لبنان هي الاستقرار والانتظام العام في البلد، وممنوع على أحد المس به، كذلك ممنوع التعرض لقوى الأمن الداخلي، حتى لا يهد الهيكل على رؤوسنا، كما لا ينبغي الاقتراب من الشريط الشائك، فحين ينهار الانتظام العام جراء تحركاتكم المباركة، ستأتي بعدكم جحافل من الحرامية وقطاع الطرق وعندها لن يقوى أحد على ضبطهم".


وأكد أنه "من مصلحتنا الحفاظ على الانتظام العام في البلد والاستقرار، فكل أنواع الاحتجاجات متاحة ومحقة، ولكن لا ينبغي المس والتعدي على الأملاك العامة والخاصة، فضلا عن وجوب احترام عناصر الأجهزة الأمنية والجيش، وأكرر تضامني مع شعور المتظاهرين ولكننا لسنا مع هدم الهيكل على أنفسنا".


وردا على سؤال، اعتبر أن "90% لا بل 99% من المتظاهرين تحركوا بسبب الهموم المعيشية التي يعانون منها، وليس لديهم اي أهداف سياسية، ولكن إذا سقط النظام اي نظام يحل مكانه؟، لافتا الى ان "هذه الحكومة غير كفوءة وغير منتجة مما أدى الى تفاقم المشكلات، ومتى انهارت الأمور لا نعرف الى أي حد ستصل، فتشكيل الحكومات يحصل وكأن الحكومة قالب حلوى تتم مقاسمته بين الأفرقاء السياسيين دون استشراف المستقبل، ومن هنا أهمية انتخاب رئيس جديد للجمهورية للوصول الى شاطئ الأمان".

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم