الجمعة - 19 نيسان 2024

إعلان

النرجيلة انتشرت في المطاعم وفي منازل اللبنانيين \r\nازدياد الطلب على التبغ 60% هذه السنة

نيكول طعمة
النرجيلة انتشرت في المطاعم وفي منازل اللبنانيين \r\nازدياد الطلب على التبغ 60% هذه السنة
النرجيلة انتشرت في المطاعم وفي منازل اللبنانيين \r\nازدياد الطلب على التبغ 60% هذه السنة
A+ A-

يبدو أن "الشيشة" أو "الأركيلة" (أو النرجيلة)، باتت متنفس اللبناني عبر جلسة طويلة وكلفة قليلة.
كيف يقرأ نقيب أصحاب المطاعم والمقاهي والملاهي والباتيسري في لبنان طوني الرامي واقع الأماكن اللبنانية التي غزتها النرجيلة بفعل تهافت اللبنانيين والسياح عليها؟
إنطلاقاً من الوضع الاقتصادي المتردي الذي يشهده البلد في الأعوام الأربعة المنصرمة، وارتفاع نسبة البطالة التي وصلت في المؤشر الأخير إلى 27%، يقول الرامي لـ"النهار"، إن ذلك "أدى إلى خفض القدرة الشرائية لدى رواد المطاعم، وتالياً انخفضت المبيعات فيها بينما ازدادت في المقاهي، لأن القدرة الشرائية في المقاهي متاحة أكثر، وتالياً بات الزبون يستمتع في المقهى اللبناني بجلسة أطول وبقدرة شرائية لا تتخطى 25 أو 30 ألف ليرة، بخلاف فاتورة المطعم التي لا تقل عن 35 أو 50 دولاراً للشخص".
انعكس انتشار النرجيلة بين الناس إقبالاً أكبر وحجماً أوسع في عمل المقاهي، ويّذكّر الراعي، بأن "النرجيلة تفاعلت مع المطبخ اللبناني، فهي وكأس العرق لا يتجزآن في المازة اللبنانية، لذلك أصبحت المطاعم ملزمة بالنرجيلة، لأن نسبة 50% من سياحنا هم خليجيون".
يوجد في لبنان ما يفوق الـ7 آلاف مؤسسة سياحية، "من بينها ثمة 1000 إلى 1500 مقهى منتشر على الأراضي اللبنانية، يتميز بالديكور والتصاميم الخاصة التي لاقت إستحسان الزبائن، وبات وجود النرجيلة أساسياً في المقهى والمطعم على السواء". إلا أن المطاعم ذات الطابع الخاص أي المطابخ التي تقدم الطعام الأجنبي، مثل الياباني، الصيني، الفرنسي أو الإيطالي، نسبة 99% منها لا توجد فيها النرجيلة.
يعرف الرامي جيداً نوعية رواد المطاعم الكبرى، ويؤكد أن "طاولة من ثمانية زبائن، شخصان منهم على الأقل يطلبان النرجيلة، والآخرون يدخنون السيجار أو السيجارة".
ويشير إلى أن "ظاهرة المقاهي اللبنانية تم تصديرها إلى الدول العربية بعد نجاح العديد من العلامات التجارية التي نقلت خبرتها إلى الخارج بفعل إقبال الخليجيين عليها".
في جولة لـ"النهار" على عيّنة من المطاعم والمقاهي، يؤكد جوني. ش. مدير أحد المطاعم الكبرى في انطلياس، أن "المطعم الذي يتردد منه زبائن إلى الصالة المخصصة للتدخين، تشهد نسبة إقبال عالية جدا على النرجيلة تقدّر بـ85 إلى 90% والنسبة المتبقية يدخنون السيجار أو السيجارة". ويعترف بأن النرجيلة لها تأثير كبير في استقطاب الزبائن، وبخاصة أنها من أساس المازة اللبنانية".
بدوره، يقول عبود. س. صاحب أحد المقاهي في بيروت: "يتردّد إلى قهوتي يومياً حوالى 50 إلى 60 شخصاً، نسبة 90% منهم، يتهافتون على النرجيلة أكثر من أكل الصاج، أو شراب العصير... الخ"، موضحاً، أن "كلفة النرجيلة تعود إلى نوعية المواد التي تدخلها، فضلاً عن إيجار المحال وبدل أتعاب العمال". وحدد سعر العجمي بـ7 إلى 8 آلاف ليرة، والمعسّل بـ5 آلاف، وأحياناً يصل ثمنها في محال أخرى إلى 15 ألفاً.


حبيقة: استهلاك التبغ إلى ارتفاع
ما هو حجم سوق النرجيلة في لبنان؟ وما معدل استهلاك التبغ؟
يتوقع العضو في مجلس الإدارة والأمين العام التجاري في "الريجي" جورج حبيقة أن يصل حجم سوق النرجيلة، أي المعسّل هذه السنة الى حدود ثلاثة ملايين ونصف المليون كيلوغرام، "واللافت أن الطلب على التبغ خلال النصف الأول من السنة الحالية ازداد 60% عن النصف الأول من العام الفائت، أي باعت "الريجي" حتى تاريخه مليون و700 الف كيلوغرام من التبغ مقابل مليون و300 ألف العام الماضي".
وفق أرقام حبيقة، يُستهلك المعسّل بحدود 30% في المطاعم والمقاهي و70% في المنازل.
ورداً على سؤال، أجاب، "غالباً ما نستورد التنباك المعسّل بنسبة 80% من مصر (ماركة "النخلة") وما يعرف "بـالتفاحتين"، مع العلم أننا صنّعنا أخيراً صنفاً جديداً من المعسّل، علّه يلاقي رغبة المستهلك في السوق اللبنانية".
ولفت إلى أن حجم الطلب على التنباك العجمي يُشكّل 6% من سوق النرجيلة، والمعسّل 94%. ويشكّل حجم مبيعات السجائر 3 ملايين و200 الف كلغ، مقابل مليون و700 الف للمعسّل.
لاحظ حبيقة أنه في فصل الصيف يزداد استهلاك النراجيل، وخاصة في رمضان، "إذ ينخفض استهلاك السجائر في زمن الصوم ويرتفع الإقبال على المعسّل".


[email protected] Twitter: @NicoleTohme

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم