السبت - 20 نيسان 2024

إعلان

أهالي العسكريين يدخلون أراضي "الدولة الاسلامية".. كيف انتهت الرحلة؟

المصدر: "النهار"
محمد نمر
أهالي العسكريين يدخلون أراضي "الدولة الاسلامية".. كيف انتهت الرحلة؟
أهالي العسكريين يدخلون أراضي "الدولة الاسلامية".. كيف انتهت الرحلة؟
A+ A-

تسعة عسكريين خطفوا منذ أكثر من سنتين على يد تنظيم "الدولة الاسلامية" ولا أخبار عنهم منذ نحو تسعة أشهر. لا صورة ولا فيديوات بل اقتصر الأمر على تطمينات كلامية من هنا وهناك، بعكس العسكريين لدى "جبهة النصرة" الذين يتواصلون مع أهاليهم عبر الهاتف أو التقوا بهم في زيارات عدة.


الدولة منشغلة بأزماتها وبمصالح الأحزاب والسياسيين، فما كان من أهالي العسكريين لدى تنظيم "#الدولة" إلا اتخاذ المبادرة وتعريض حياتهم للخطر ومواجهة الواقع عبر محاولة الوصول إلى مقرات التنظيم في الجرود، فنجحوا في الوصول إلى هذه البقعة الجغرافية، وايجاد وسيط جديد بينهم وبين التنظيم وليس "وسيط تفاوض"، لكنهم عادوا من دون أن يستطيعوا رؤية ابنائهم، وانتهت الرحلة بـجملة: "ابناؤكم بخير لكنكم لا تستطيعون رؤيتهم لأسباب خاصة ومستعدون لمفاوضات".



أربعة أيام استقر فيها الأهالي في محطتهم الأولى عرسال. بحثوا عن وسيط يوصلهم إلى التنظيم. منهم من أحبط وفقد الأمل ومنهم من انتظر وأصرّ على المواجهة، إلى أن جاء الخبر مساء الاثنين بامكانية حصول الزيارة. وفق ما يروي نظام مغيط شقيق العسكري المخطوف ابرهيم مغيط لـ"النهار".
استعد الاهالي، وجمعوا انفسهم بسيارتين عند الثامنة صباحاً، وعند التاسعة والنصف قطعوا حاجز الجيش في وادي حميد، وبعدها كانت محطتهم التالية في مخيمات اللاجئين السوريين، حيث التقوا بشخص أرشدهم إلى مكان وجود تنظيم "الدولة" والذي يبعد نحو ساعة ونصف الساعة عن حاجز وادي حميد ويقول مغيط: "نجهل المكان الذي وصلنا إليه لأنه كان بعيداً وكل الطرق تشبه بعضها".



بعد نقطة المخيمات، مرّ الأهالي على حاجز لـ"جبهة النصرة"، ولم يعرقلوا طريقهم، إلى أن وصلوا إلى مكان تواجد عناصر التنظيم، ويقول مغيط: "التقينا بعناصر الدولة الاسلامية، ولم نعرف اذا كان من تحدث معنا هو أمير الدولة هناك أو عنصر، ومن الطبيعي ألا يقولوا لنا صفاتهم، واقتصرت كلماتهم على: "أولادكم بخير لكن لا يمكنكم رؤيتهم لأسباب خاصة". ويضيف: "نقلوا لنا أيضا أنهم مستعدون للتفاوض من دون أن يحددوا أي مطالب أو رسائل معينة"، وتابع: "كان من المفترض أن نرى ابناءنا وتلقينا مساء أمس الوعد بذلك لكن صباح اليوم وعندما وصلنا تفاجأنا أن لا مجال للزيارة".
يعيش الأهالي حالة من الاحباط، لكن يؤكد مغيط "اننا لن نيأس"، ويضيف: "لم نحصل على اي صورة أو فيديو بل قالوا ان العسكريين بخير". ويوضح أن "التنظيم لم يطلب منا أي شيء، لا مطالب ولا مال ولا شيء والهواجس لدينا توسعت".
ولفت إلى أن "الوسيط غير المباشر الذي ساعدنا في الزيارة ليس رئيس البلدية علي الحجيري او نائبه أحمد الفليطي بل هو مواطن عادي لبناني ولم يتم تحديده على أنه وسيط تفاوض"، وشكر مغيط "أهالي #عرسال على حسن الضيافة وعلى استقبالهم والمساعدة التي قدموها وكانت معاملتهم لنا جيّدة وفتحوا لنا بيوتهم ولم نشعر أننا في مكان غريب بل اننا بين أهلنا".


 


[email protected]
Twitter: @mohamad_nimer


 

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم