الثلاثاء - 23 نيسان 2024

إعلان

الشرطة تبحث عن "مشتبه فيه" بعد اعتداء بانكوك والحصيلة 20 قتيلاً

المصدر: "أ ف ب"
الشرطة تبحث عن "مشتبه فيه" بعد اعتداء بانكوك والحصيلة 20 قتيلاً
الشرطة تبحث عن "مشتبه فيه" بعد اعتداء بانكوك والحصيلة 20 قتيلاً
A+ A-

تبحث الشرطة التايلاندية عن "مشتبه فيه" تم التعرف عليه بفضل صور #كاميرات المراقبة بعد #اعتداء مدمر بالقنبلة اوقع عشرين قتيلا الاثنين في #بانكوك ووصفه قائد المجلس العسكري الحاكم بـ"اسوأ هجوم في تاريخ" هذا البلد.


ونشط المحققون في موقع الاعتداء بالقنبلة الذي وقع الاثنين في ساعة زحمة واستهدف معبدا في الهواء الطلق في وسط بانكوك يلقى اقبالا كبيرا من الزوار في هذا الموقع من المدينة الذي يغص في مثل هذه الساعة بالموظفين الخارجين من عملهم والسياح الاجانب الذين يقصدون المراكز التجارية الضخمة والفنادق الفخمة المجاورة.


وقال قائد المجلس العسكري رئيس الوزراء برايوت شانوشا متحدثاً امام الصحافيين "انه أسوأ هجوم في تاريخ" البلاد مشيراً الى انه "يستهدف مباشرة اشخاص ابرياء"، موضحاً أن الشرطة تبحث عن مشتبه فيه يظهر على كاميرات المراقبة وهو "متحدر من شمال شرق البلاد وعضو في مجموعة معارضة للمجلس العسكري".


ومنطقة ايسان شمال شرق تايلاند هي معقل حركة القمصان الحمر المؤيدة للحكومة السابقة التي طردت من السلطة بعد اشهر من التظاهرات تلاها انقلاب عسكري العام 2014.


وتشهد تايلاند انقساماً حاداً وتقع فيها اعمال عنف دامية منذ نحو عقد.


ويدور الانقسام في البلاد حول رئيس الوزراء السابق ثاكسين شيناواترا الذي انتقل للعيش في المنفى هربا من الملاحقات القضائية، وعائلته. وهم فازوا بجميع الانتخابات منذ العام 2001 مدعومين من حركة القمصان الحمر، غير ان النخب وعلى الاخص في بانكوك تعارضهم بشدة.


وقال زاكاري ابوزا الخبير المستقل في قضايا الارهاب في جنوب شرق اسيا لوكالة فرانس برس "حتى لو كانت (حركة القمصان الحمر) مصممة على اسقاط الحكومة، فانا لا ارى من الممكن ان تستهدف معبدا دينيا هندوسيا او غير هندوسي".
واضاف "هذا سيجعلها تخسر الكثير من مؤيديها".


ولم تتبن اي جهة حتى الان الاعتداء لكن السلطات اوحت باستبعاد فرضية وقوف المتمردين الاسلاميين الجنوبيين خلفه.
وغالبا ما تقع هجمات في المناطق الجنوبية من تايلاند المحاذية لماليزيا والتي ينتشر فيها تمرد اسلامي اسفر عن سقوط اكثر من 6300 قتيل معظمهم من المدنيين منذ العام 2004. وتبقى تلك الهجمات اقل عنفا من اعتداء بانكوك.


الا ان النزاع الذي يطالب فيه المتمرّدون بالحكم الذاتي لا يزال محليا اذ انه لم يقع اي هجوم مؤكد خارج المنطقة الجنوبية برغم سنوات من المعارك.
وقال المتحدث باسم الشرطة براووت تافورنسيري صباح الثلاثاء ان "القنبلة كانت تهدف الى قتل اكبر عدد ممكن من الاشخاص اذ ان المعبد يكون مكتظا عند حوالى الساعة السادسة والسابعة مساء" مشيرا الى ان الحصيلة ترتفع الان الى 20 قتيلاً و125 جريحاً.


وتعتبر السلطات التايلاندية ان منفّذي الاعتداء كانوا يستهدفون "الاجانب" ويريدون "ضرب السياحة" وهي من القطاعات الحيوية النادرة في الاقتصاد التايلاندي المتدهور.


وقال برايوت شانوشا للصحافيين "هذا هو اسوأ هجوم في تاريخ (البلاد) وكان يستهدف مباشرة ابرياء"، مضيفاً: "يريدون تدمير اقتصادنا، السياحة. اقتصادنا سيتراجع اعتبارا من الان".


وانهار سعر صرف البات التايلاندي إلى ادنى مستوياته منذ ست سنوات فيما سجلت بورصة بانكوك تراجعا اذ عمت الاسواق مخاوف من انعكاسات الاعتداء على السياحة، القطاع الحيوي في الاقتصاد التايلاندي.


وبين القتلى بحسب الشرطة ثمانية اجانب هم ماليزيان وشخصان من هونغ كونغ وثالث من سنغافورة وصينيان واندونيسي، بحسب الشرطة.
ولا يزال موقع التفجير مغلقاً صباح اليوم فيما يعمل فيه عشرات الخبراء على جمع ادلة حول القنبلة البالغة زنتها ثلاثة كيلوغرامات والتي انفجرت على مقربة من البوابة الخارجية للمعبد.


ويزور الاف البوذيين يومياً المعبد البراهماني الشعبي الذي شيّد العام 1956.
وكان مئات التايلانديين يقفون في الصف امام مركز الصليب الاحمر للتبرّع بالدم.


وسيطر المجلس العسكري على السلطة في تايلاند في ايار 2014 لانهاء اشهر من الاحتجاجات الدامية ضد الحكومة المدنية السابقة. لكن البلاد لا تزال تعيش حالة من التوتر والانقسام الشديد بعد نحو عقد من الاحتجاجات التي لا تنتهي وتخلّلها انقلابان.


وصدرت بعد الهجوم ردود فعل من دول عديدة اعربت عن تعاطفها وابدى الامين العام للامم المتحدة بان كي مون "صدمته" في بيان.
وأوصت الولايات المتحدة وفرنسا رعاياهما بتفادي هذه المنطقة وتوخّي الحذر في العاصمة التايلاندية.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم