الثلاثاء - 23 نيسان 2024

إعلان

وسام صليبا: عدت الى لبنان لأنطلق

المصدر: "دليل النهار"
جورج حايك
وسام صليبا: عدت الى لبنان لأنطلق
وسام صليبا: عدت الى لبنان لأنطلق
A+ A-

لم يعتمد وسام صليبا على اسم والده الفنان غسان صيلبا لينطلق في عالم التمثيل، بل استثمر دراسته التمثيل والإخراج التي دامت سبعة أعوام في الولايات المتحدة، وكانت باكورة أعماله التلفزيونية مسلسل "أحمد وكريستينا" الذي يُعاد عرضه على شاشة mtv حالياً.
تجربة وسام كانت غنيّة في هذا العمل الذي أخرجه سمير حبشي وكتبته كلوديا مرشليان، ولعبت فيه المغنية سابين دور كريستينا "حبيبة "أحمد"(وسام صليبا).


• هل تأخرت اطلالتك أم ترى انها تمّت في الوقت المناسب؟
- لا، جاءت في وقتها، لأنني عشت سبعة أعوام في لوس انجلس وقررت أن أعود إلى لبنان لأنطلق من وطني. لكن لا بد من الاعتراف انه لولا الأعوام السبعة من الدراسة هناك، لما استطعت أن أتحمّل ضغط دور بطولة أديته في "أحمد وكريستينا". ربما لم تقدّم إليّ فرصة سريعة إنما أيضاً لم اتأخر كثيراً.


• ماذا كنت تفعل قبل المسلسل؟


- انضممت إلى محترف التمثيل في عمشيت بإدارة الأستاذ إيلي لحود وخضعت لدورات في التمثيل لعامين قبل أن أحزم حقائبي وأتوجه إلى لوس أنجلس. هناك تدرجت في Actor Studio حتى 2010 حين قررت أن أدرس الإخراج في CLA، فشاركت هناك في مسرحيات عدة، وبدأت بتصوير أفلام قصيرة، وعملت في Comedy festivals لعامين شاركت خلالهما في قنوات فضائية عالمية، بغية الترويج للموهبة الشرقية في أميركا، وتضمن اسكتشات كوميدية وStand up comedy. وعملت أيضاً في الإنتاج. ومثلت في أعمال خاصة عديدة. لكني لم أكن سعيدأ وبدأت أفكر بالعودة إلى لبنان. وفور عودتي شاركت في اعلانين تجاريين، ثم عرض عليّ مروان حداد المشاركة في "أحمد وكريستينا" وهذا ما حصل.


• موضوع #أحمد_وكريستينا حسّاس ويحمل إشكاليّة يعانيها المجتمع اللبناني تاريخياً، هل شعرت بالمسؤولية حيال ذلك؟


- ما شعرت به أولاً كان الفخر والسعادة لأني كنت أنوي أن أقدّم أعمالاً تتضمن رسالة تهدف إلى التغيير في المجتمع اللبناني وخصوصاً في مجال المذاهب والأديان، لأني تربيت أنا وشقيقي على هذه القيم. كل فنان عليه أن يغيّر في مجتمعه. هذا ما جعلني أتعمق في الدور أكثر، لكن المسؤولية التي شعرت بها لا تتعلق بإشكالية الدين التي يتخبط فيها مجتمعنا انما لأني أمثل شابا مسلما، وكان همّي أن أعطي للشاب المسلم حقه كي يصدّق اللبنانيون المسلمون الدور. وهذا ما أسعدني عندما تقمّصت الدور بشكل جيّد.


• هل كانت لديك ملاحظات على نصّ الكاتبة #كلوديا_مرشليان؟


- لا ملاحظة في التفاصيل، وكتابة الشخصيات تمّت بطريقة متقنة ومحترفة. لكن ما يلفتني أن معظم كتّاب السيناريو في لبنان يعكسون الحياة في القرية لكنهم لم ينجحوا حتى الآن في رسم صورة واقعية لما يحصل في مجتمعات المدن الساحليّة، يجب التوسّع بهيكليّة الموضوعات التي نعالجها. المؤسف ان الكتّاب اللبنانيين لا يزالون يكتبون الشعر، ويلجأون إلى الميلودراما في نصوصهم، وهذا ما يصعب المهمة على المخرج والممثل وأقصد هنا التكرار واللغة الشاعريّة.


• ما هي الصعوبات التي واجهتها تمثيلياً، وما رأيك بأداء #سابين؟


- الصعوبات كانت في النص، لأني لم أكن معتاداً الأسلوب اللبناني ولا اللغة العربية أو اللهجة اللبنانية. لكن مع الوقت تأقلمت وأصبحت مرتاحاً. أما سابين التي تمثل للمرة الأولى في حياتها، فقد استفادت من عفويتها والكاريزما التي تتمتع بها، وخصوصا ان الدور كان يناسبها. كريستينا تشبه سابين في جوانب عديدة. أنا ارتحت معها مما جعلني أعطي من كل قلبي.


• ألم يكن ايقاع المسلسل بطيئاً، وهل أنت راضٍ عن النهاية؟


- أنا أوافقك أن البداية كانت بطيئة لكن هذا الأمر تعمّده المخرج كي يبرز أسلوبه في الإخراج ولكي يتعمق المشاهدون بالشخصيات ولإدخالهم بأجواء الحقبة التي يدور فيها المسلسل. لا شك في ان هذا الأمر كان مجازفة في الحلقات الأولى. من جهة أخرى، كان عدد الحلقات المكتوبة 30 حلقة أضيفت إليها خمس حلقات أخرى لأسباب انتاجية، مما جعل الحلقات الخمس الأولى بطيئة نسبياً. أحببت النهاية كثيراً رغم اني فكّرت بنهايات أخرى، إلا اني اقتنعت بها لأنها بدت واقعية ومنسجمة مع رسالة المسلسل. ولو اعتمدنا خيار أن يموت "أحمد" أو "كريستينا" لوقعنا في نهاية تشبه النهايات في مسلسلات أخرى، وهذا أصبح من الكليشيهات.


• أنت إبن فنان كبير هو غسان صليبا، ما كانت نصيحته لك؟


- ثمة نصيحتان كان والدي يسديهما لي: الأولى أن تبقى قدماي على الأرض مهما بلغت شهرتي، والثانية أن أكون مستعداً دائماً عند التصوير، متمكناً من الشخصية التي أؤديها. وأخيراً نصحني بأن أراعي أمرين في اختياري للأعمال: العمق من جهة وعدم إهمال الجانب المالي لكن ليس على حساب العمق، لأن والدي اختبر الجيد والسيئ في هذه المهنة.


• #غسان_صليبا اسم بارز في الغناء، هل ورثت منه شيئاً على هذا الصعيد؟


- صحيح، أنا وشقيقي زياد نتمتع بموهبة الغناء، زياد يميل إلى الغربي وأنا أؤدي الشرقي والغربي. لكن موهبتي أكثر في الغناء الغربي، وسأسعى إلى تأليف فرقة موسيقية لأطوّر مسيرتي في هذا المجال.


• هل تظن ان المظهر عامل مساعد لك لتكون فتى الشاشة في المسلسلات؟


- لا أنكر ان المظهر يساعد دائماً الفنان، وخصوصاً ان الممثل يحتاج إلى طلّة معيّنة وكاريزما. لكن ثمة أدوارًا لا يحتاج فيها الممثل إلى أن تكون لديه هذه الصفات، انما عموماً المظهر هو عامل مساعد، إلا ان الموهبة تأتي في الدرجة الأولى.


• ماذا عن المعجبات بعدما حققت شهرة لا بأس بها في المسلسل؟


• (يضحك) ازددن على نحو كثيف بعد المسلسل. هذا أمر جميل، وأفرح كثيراً بالرسائل التي تصلني وتظهر فيها انطباعات الجمهور الذي أحب دوري في "أحمد وكريستينا".


• ما هي مشاريعك المستقبليّة؟


- ثمة مسلسل آخر استعد له مع "مروى غروب" يتألف من 60 حلقة، وأنا بصدد تصوير مسلسل Online سيعرض على موقعين مهمين على الانترنت في الولايات المتحدة وعالمياً، وهو موجّه الى الجالية اللبنانية والى الجمهور الأجنبي لأنه سيكون مترجماً، وهو من انتاج شركة شهيرة على هذا الصعيد اسمها Iron Hyoga، وتشاركني في التمثيل سينتيا خليفة وصديقي الياس الزايك.


 

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم