مأساة أخرى... لا ناجين في موقع تحطم الطائرة في اندونيسيا

عثرت فرق الاغاثة على جثث الاشخاص الـ54 الذين كانوا على متن الطائرة التي تحطمت قبل يومين في منطقة جبلية نائية شرق #اندونيسيا، حيث وجدتها مدمرة بالكامل، وفق ما أفادت السلطات.

وصرح مدير الوكالة الوطنية للبحث والاغاثة "بامبانغ سوليستيو"، بعد وصول فرق الاغاثة الى الموقع عند الساعة 9,30، أن الطائرة التي كانت تقوم برحلة بين مدينتين في مقاطعة بابوا الشرقية "دمرت بالكامل"، مضيفاً أن "كل شيء محطم وقسم من الطائرة محترق"، مؤكداً أن فرق الاغاثة ستضطر بالتالي الى نقل جثث الضحايا بواسطة مروحيات.

وأكد أيضاً متحدث باسم وزارة النقل،العثور على الجثث الـ54، موضحاً ان بعض الجثث محترق.
وفي هذا السياق، أعلنت وزارة النقل ان فرق الاغاثة عثرت على الصندوقين الاسودين للطائرة وفي حال كانت تسجيلاتهما في وضع يسمح باستخدامهما فقد تكشف عما تسبب بتحطم الطائرة.

وكانت الطائرة اختفت بعد ظهر الاحد عن شاشات الرادار اثناء رحلة تستغرق نحو 45 دقيقة وسط طقس سيئ بين جايابورا عاصمة مقاطعة بابوا الشرقية، وبلدة اوكسيبيل التي تبعد اقل من 300 كلم جنوبا.

وفقدت الطائرة الاتصال مع برج المراقبة قبل نحو عشر دقائق من وصولها الى اوكسيبيل في منطقة جبلية وعرة جداً، وذلك بعيد طلبها الإذن لبدء الهبوط قبل أن تحط في المطار وسط طقس رديء.

ولم ترد أي معلومة عن المبلغ المالي الكبير الذي كانت الطائرة تنقله وقدره 6,5 مليار روبي (420 الف أورو)، وهو مبلغ كان موظفون في بريد بابوا ينقلونه لتوزيعه على عائلات فقيرة في المقاطعة.

وهذا الحادث الذي تعرضت له طائرة شركة تريغانا الاندونيسية للنقل الداخلي، هي ثالث كارثة جوية خلال أقل من عام في هذا البلد الواقع في جنوب شرق آسيا، الذي يعاني من سجل سيئ على صعيد سلامة النقل الجوي: ففي كانون الاول، تحطمت طائرة تابعة لشركة طيران آسيا (اير إيجا) في بحر جاوا بعدما اقلعت من سورابايا ثاني مدن اندونيسيا الى #سنغافورة، ما أسفر عن سقوط 162 قتيلا. وفي نهاية حزيران، تحطمت طائرة لسلاح الجو الاندونيسي كانت تقل افراد عائلات عسكريين ومدنيين في احد احيان مدينة ميدان (غرب)، ما اوقع 142 قتيلا بينهم عشرون من السكان.