الأربعاء - 24 نيسان 2024

إعلان

عيد السيدة العذراء في عكار: نصلي ليصغي السياسيين إلى الرب

المصدر: عكار - النهار
عيد السيدة العذراء في عكار: نصلي ليصغي السياسيين إلى الرب
عيد السيدة العذراء في عكار: نصلي ليصغي السياسيين إلى الرب
A+ A-

أحيت العديد من القرى والبلدات العكارية عيد إنتقال السيّدة العذراء بالنفس والجسد إلى السماء باقامة الصلوات في العديد من الكنائس التي شهدت باحاتها الخارجية الاحتفالات الشعبية التقليدية التي غالبا ما يتوافد فيها المصلون من مختلف المناطق اللبنانية االى الكنائس التي تحمل اسم السيدة العذراء مريم ويفون النذور ويبيتون لياليهم في احضان هذه الكنائس في الصلاة طلبا للشفاعة والمغفرة، وعلى رجاء الشفاء من الامراض.


وفي هذه المناسبة تراس المطران جورج بو جوده رئيس أساقفة أبرشيّة طرابلس المارونيّة القداس عن الساعة التاسعة من هذه الليلة في كنيسة سيدة الغسالة في بلدة القبيات يعاونه لفيف من الكهنة وبحضور شعبي كبير من القبيات والقرى والبلدات المجاورة كما من بيروت ومناطق لبنانية عدة.


وبعد الانجيل المقدس القى المطران بو جودة عظة قال فيها: "يعتبر هذا العيد قمّة الأعياد المريميّة إن من ناحية إحتفالنا بمناسبات من حياتها على الأرض أو من ناحية تكريمنا لها كأُم لإبن الله المتجسّد، يسوع المسيح. لأنّ لهذا العيد، كما لسائر أعيادها، أبعاداً بشريّة عاطفيّة وأبعاداً لآهوتيّة روحيّة. وأنّ تكريمنا للعذراء وتطويبنا لها لا يقوم فقط على الأمور العاطفيّة المادية بل يتعدّاها إلى البُعد اللآهوتي. فالمسيح، عندما رفعت إمرأة من الجمع صوتها، وهو يُعلِّم، لتقول له طوبى للبطن الذي حملك وللثديين اللذين رضعتهما، لم يتوقّف عند الأُمومة الجسديّة لأُمّه، بل تعدّاها للتركيز على الأُمومة الروحيّة لكون حياة أُمه مريم على الأرض كانت بإستمرار حياة إصغاء لكلام الرب وعمل بمقتضاه".


واضاف: "إنّ مريم هي مثال وقدوة لنا، أيها الأحباء، فإذا كان الله قد ميّزها بهذه الصورة، فإنّه من خلالها يميّزنا نحن كأبناء لها. وإذا كان قد نقّاها من الخطيئة فلأنّه يريد أن ينقّينا نحن أيضاً منها بواسطة الأسرار لنستحقّ مثلها أن نشاركه مجده الأبدي. لكنّ ذلك يفرض علينا إتّخاذ موقف واعٍ وحر، أي أن نعمل إرادته ونرفض أن نستسلم لإرادة الشيطان المجرِّب". وتابع: "إنّنا نصلّي اليوم، أيّها الأحبّاء، ونطلب من الرب أن يُنير قلوبنا وقلوب جميع المسؤولين السياسيّين في هذه البلاد كي يصغوا إلى كلام الرب ويعملوا ما هو لمصلحة لبنان في هذه الظروف الصعبة والقاسيّة وفي سبيل مصلحة المسيحيّين في هذا الشرق المتعذّب، الذين يتعرّضون للمضايقات والإضطهادات والتهجير، كي يعود إلينا السلام ونستطيع أن نكون شهوداً حقيقيّين للإيمان بالتعاون مع بعضنا البعض، مسيحيّين ومسلمين، فنعود ونجعل من لبنان، كما قال عنه البابا القديس يوحنا بولس الثاني رسالة للشرق والغرب وللعالم أجمع".


 

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم