الخميس - 18 نيسان 2024

إعلان

نصرالله: لا يمكنكم أن تعزلوا عون أو تكسروه

المصدر: "النهار" ، "الوكالة الوطنية للإعلام"
نصرالله: لا يمكنكم أن تعزلوا عون أو تكسروه
نصرالله: لا يمكنكم أن تعزلوا عون أو تكسروه
A+ A-

قال الأمين العام لـ"#حزب_ الله" السيد حسن نصرالله ان حزبه لن يقبل بكسر"التيار الوطني الحر" او عزله، وسأل "من يحاولون عزل الاخير: هل لديكم ضمانات ان الشارع سيبقى مقتصراً على التيار الوطني"، مضيفاً: "رغم انشغالاتنا فان خياراتنا مفتوحة".


وشدد في خطاب عبر الشاشة خلال "مهرجان النصر" الذي اقيم في وادي #الحجير على ان #عون هو ممر الزامي في انتخابات الرئاسة ولا يمكن تجاوزه. كما أكّد أن "الحوار هو الطريق الذي يوصل إلى الشراكة ونحن في حاجة إلى مبادرات"، مشيراً إلى "أننا نعيش أزمة سياسية كبرى". كما تطرّق إلى علاقة إيران بملف الرئاسة اللبناني، مؤكداً "واهم من يظن أن إيران تضغط على حلفائها في ملف الرئاسة". 


كما اعتبر أن الشراكة الحقيقية هي المطلوبة لخروج لبنان من كل أزماته، واليوم "كلّنا شركاء في الخوف والغبن ولا أحد منّا مطمئن على وجوده"، مؤكداً أن "التعامل السياسي على قاعدة الطائفة القائدة يجب أن ينتهي، وأنّنا نحتاج في لبنان جميعاً أن نعمل جاهدين لأن يكون عيشنا واحداً ومشتركاً". 


لانتهاء التفكير على أساس الطائفة-القائدة
وأضاف: "لبنان اليوم مهدّد في بقائه وأمنه ووجوده، لكننا قادرون على حماية أنفسنا من خلال معادلة الجيش والشعب والمقاومة"، مؤكداً: "لن تكون هناك استراتيجية ناجحة للجيش #الإسرائيلي بعد اليوم في لبنان.


ودعا اللبنانيين الى "العمل جاهدين ليكون عيشنا واحدا ومشتركا"، وقال: "أنا إبن الحركة الاسلامية، أقول يجب أن نقتنع جميعا بقيام الدولة التي يشترك فيها الجميع ويشعر فيها بعدم التمييز والحرمان بين المناطق والطوائف، وبأن ينتهي التفكير على أساس الطائفة -القائدة، إذ لا طائفة يمكنها القيام بهذا الدور، فهذه العقلية يجب أن تخرج من العقول، وإلا إستمررنا في الأزمات".


وتابع: "لبنان يواجه أزمات حقيقية في ظل غياب رئيس للجمهورية وحكومة تجتمع ولا تقرر. وندعو إلى إيجاد الحلول لكل أزماتنا، فهناك شريحة كبرى من المسيحيين تشعر بالعزل والاستبعاد والغبن، وصولا الى حديث البعض عن كسر وعزل العماد ميشال عون".


وجدد دعوته الى الحوار مع عون، بدلا من الاستفزاز"، وقال: "نرفض كسر أو عزل أي حليف لنا خصوصا اولئك الذين وقفوا معنا في حرب تموز ووضعوا مصيرهم مع مصيرنا".


وخاطب القوى السياسية في لبنان، قائلاً: "هذا الموضوع أخلاقي وليس سياسياً فقط تجاه حلفائنا. لا يمكنكم أن تكسروا العماد ميشال عون أو تعزلوه، وهو ممر الزامي لانتخابات الرئاسة، ونحن ملتزمون هذا الموقف. إن ايران لا يمكن ان تضغط على حلفائها في لبنان، ومن يقتنع بذلك واهم".


الشراكة من أجل بناء الدولة
وتساءل: "هل لدى من يستكبر ويفكر بالكسر والعزل ضمانات بأن يبقى الشارع للتيار الوطني الحر لوحده ألا يوجد حلفاء له؟"، وذكّر بما أعلنه سابقاً عن "وقوفه الى جانب حلفائه"، وقال: "إن الخيارات مفتوحة"، مضيفاً: "لن نغض النظر عن الداخل في رؤية "حزب الله"، على رغم مشاغلنا في الجنوب وسوريا. نحن نعيش ازمة سياسية وطنية، ونحتاج الى قامات تتّخذ القرار. إن الحوار هو الطريق الموصل للشراكة، فالشراكة توصل الى بناء الدولة، ونحن نحتاج الى مبادرات".


ووجه نداء الى القيادات المسيحية الوطنية في لبنان، دعاها فيه إلى "إعادة النظر في إعادة فتح المجلس النيابي من أجل معالجة قضايا اللبنانيين وفتح الحوار وإيجاد حل من أجل لبنان".


وشكر "كل من قاوم وثبت وعاون وآزر في لبنان وخارجه وكل من استشهد وجرح وهجر وأصيب في عوائله وماله، وكل الشرفاء الذين ما زالوا يواصلون طريق العطاء في وجه الصهيونية وكل فكر تكفيري بلا منة"، وحيا "كل المجاهدين الابطال الذين قاتلوا في حرب تموز وما زالوا يجاهدون".


ودعا إلى "تثبيت يوم 14 آب يوماً للنصر الالهي، كما يوم 25 أيار عيدا للمقاومة".


كما أضاف: "يوم 11 آب صدر القرار 1701، وكان منحازاً لاسرائيل، ولكن ذاك اليوم اتخذت حكومة العدو قراراً في عملية برية واسعة لاحتلال جنوب الليطاني، وتقدّمت على أكثر من محور، وأخطرها كان من جهة وادي الحجير، وحشدت ألوية ومدرعات، وقامت بعمليات إنزال خلف خطوطنا، وقد اعترفت اسرائيل بأنها أضخم عملية إنزال بعد حرب 1973، والعدو اتخذ هذا القرار لأنه كان بحاجة لانجاز نوعي معنوي كي لا يخرج من الحرب بهزيمة، وكان يريد فرض شروطه ونزع سلاح المقاومة جنوب الليطاني، وكنا نعرف هذه التفاصيل حتى من النقاشات التي كانت تحصل داخل الحكومة اللبنانية، وكان يريد أن يخرج من الحرب منتصرا كي يثبت استعلاءه، لكن هنا في وادي الحجير قتل عشرات الضباط والجنود من قوات النخبة الاسرائيلية".


وأوضح نصر الله أن "حرب تموز بدلت معادلات استراتيجية لدى #الاميركي و"#الناتو"، ومنها ان سلاح الجو يحسم المعركة، لكن هذا الأمر انتهى"، لافتاً الى "تسليم الاسرائيلي بانتهاء دور سلاح الجو".


 


أميركا تستخدم "داعش" لتقسيم المنطقة
كما عزّى العراقيين لـ"ما حل فيهم على أيدي "داعش"، واصفاً "المعركة مع "داعش" بأنها طويلة لأنه خطر يهدد الأمة".


وقال ان أميركا تستخدم "داعش" من أجل تقسيم المنطقة، وهي غير جادة في قتاله، وإنما ترسم خرائط جديدة، وتريد توظيفه في سوريا والعراق سياسياً للتخلّص من النظام الحالي في سوريا. كما أنها تكذب وتنافق وتمارس خديعة بين ما تقوله وتفعله".


وأضاف: "إن أميركا وأصدقاءها يوظّفون الارهاب لخدمة مشاريعهم وخرائطهم، وإن المشروع الحقيقي الاميركي هو تقسيم #العراق و#سوريا و#السعودية"، نافياً "اتهام "حزب الله" وحلفائه بأنهم يريدون تقسيم سوريا"، مؤكداً أن قتال الحزب من اجل منع تقسيمها".

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم