أحذية عند المقبرة مكان الزهور

في هذا الصباح الصيفي لا يزال العشب المحيط بمقبرة سان بيار في ليل دورليان في كيبيك الكندية، مبللاً بالندى. عند اليسار ثمة كنيسة جميلة تجعل مثوى فيليكس لوكلير الأخير يخرج من عزلته، في حين لم تفقد المقبرة تقشفاً أراده الفنان المتعدد وهو الشاعر والكاتب والمؤلف الموسيقي والمؤدي. يرتفع حجر من الغرانيت الفاتح اللون فوق العشب وحيث نقرأ إسم الفنان وتاريخين فحسب هما 1914 و1988 غير انهما الأساسيان في سيرته. ليس ثمة زهور أو شاهد قبر، يمكن أن نلمح بعض القطع النقدية فقط وضعها ها هنا المعجبون. صرفت ابنة فيليكس، ناتالي لوكلير جزءا أساسيا من حياتها منذ سبعة عشر عاما في الحفاظ على ذاكرة والدها وهي تقول في شأن هذه القطع النقدية "ربما تجلب الحظ السعيد". وفي حين لا تعرف على وجه التحديد السبب غير انها اعتادت ان تجد عند المقبرة مجموعة من الأحذية. يعدّ فيليكس لوكلير والد الأغنية في كيبيك وهو أحد من بين أول مجايليه الذين حصدوا التكريس في بلاد كمثل فرنسا ومنذ رحيله في الثامن من آب 1988 باتت مقبرته أكثر المقابر زيارة في ليل دورليان، الجزيرة الواقعة عند أبواب كيبيك. لا يملّ المعجبون من المجيء الى المكان ليضعوا أحذية مختلفة مخصصة للركض أو المشي فضلا عن الأحذية البالية أيضا.