"يلا نرقص" لرامي عياش: مراقصة الحواس صوتاً وصورة

هي من المرات النادرة التي نتسمّر فيها أمام شاشة التلفزيون لمتابعة كليب غنائي جديد. صحيح أن عددا لا يُستهان به من الكليبات أفقدنا حماسة المتابعة في الفترة الأخيرة، إلا أن بعضها لم يقطع خيط الثقة، ومن هذا البعض جاءنا اليوم كليب #رامي_عياش "يلا نرقص" الذي راقص حواسنا صوتاً وصورة.
رامي عياش في هذا الكليب الجديد أتقن عودته عبر اختياره أغنية جريئة الفكرة والموضوع (كلمات سليم عساف) وغنية النغمة (ألحان رامي عياش) إذ تحمل نقلات وطبقات تجاري أسلوبه الغنائي.

عياش يتعمد في كل جديد خلق هوية خاصة له وموضة متفردة. كأن تأخر إصدار أعماله ليس سوى تهيؤ مدروس للإطلالة المميزة التي يتقن تحضيرها.
كليب "يلا نرقص" لافت بتفرده وبتقنياته العالية التي جارى فيها الكليبات العالمية، لذا لا بد أن يحقق نقلة نوعية وسط موجة التكرار الممل الذي نتابعه. مخرج العمل فادي حداد قدم واحداً من أجمل أعماله وأفضلها. وقد برع في تقديم الكليب داعما حقيقيا للأغنية من خلال الكادرات والإضاءة المسرحية، ومواقع التصوير والفكرة الآسرة، مما سيدفعه الى رفع السقف عالياً والتفكير ملياً في مستوى عمله التالي.

رامي عياش في "يلا نرقص" سجل هدفاً لمصلحته بعد فترة من الغياب، سيحمّله مسؤولية أكبر في خطواته المقبلة.