الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

"يا اجاص مين يشتريك ...وللحبيب يوديك"

المصدر: "النهار"
طوني فرنجية
"يا اجاص مين يشتريك ...وللحبيب يوديك"
"يا اجاص مين يشتريك ...وللحبيب يوديك"
A+ A-

بدأ قطاف موسم الاجاص في الجرود الشمالية ...والكيلو بـ 500 ليرة لبنانية للنخب الاول ،ومن ثم تنخفض الاسعار حتى 250 ليرة تبعا للجودة والحجم ، وذا كان الصندوق الواحد يتسع لـ 24 كيلوغراما ،فان ثمنه يكون 12000ليرة كحد اقصى .
اسعار جعلت المزارع يكفر بالارض وبالزراعة ،فهي بالكاد تغطي قسما من الاكلاف المرتفعة التي يدفعها المزارعون لتشغيل الارض، ورش المبيدات والاسمدة والري، وما الى هنالك من اجور عمال ، ولكن البعض من المزارعين قانع بما هو فيه ،من باب "الكحل احسن من العمى" كما يقول المثل العامي .
من اهدن الى #بشري و#تنورين و#اللقلوق المصاب واحد، اسعار البيع متدنية واكلاف الاعمال مرتفعة، وكيف العيش الحر الكريم؟سؤال يترددعلى شفاه المزارعين والسنتهم، وما من احد قادر على طمأنتهم بأن الغد سيكون افضل. فالدوامة نفسها :"جشع التجار ،احوال البلاد والعباد ،اوضاع المنطقة، توقف التصدير البري ".
يقول المزارع يوسف فرنجيه من #اهدن :"ان الموسم جيد هذا العام ،والثمار كبيرة الحجم ، ولكن ما العمل اذا كانت حبة الاجاص ادخلت في النزاعات الداخلية والعربية والدولية "
يضيف :"التجار يتحججون بوضع المنطقة ،ونحن لا نستطيع ان نفعل شيئا، والبيع من الارض ،افضل بكثير من الذهاب الى مستودعات التبريد، والاجاص لا يمهل، ولهذا وقعنا بين المطرقة والسندان ،ضعف الاسعار والخوف على الموسم ،وبين هذا وذاك نصرف على ارضنا من جيوبنا، بدل ان نستفيد منها."
المزارع شربل حرب دعا الى قيام التعاونيات الزراعية لمساعدة المزارعين "فلا يعود التجار يتحكمون برقابنا من جهة، ومن جهة ثانية تؤمن لنا التعاونيات الادوية والاسمدة باسعار مخفضة ، فتقل المصاريف ويزداد الدخل وبالتالي نعود الى المثل القائل "فلاح مكفي سلطان مخفي ."
المزارع انطوان سكر ناشد الوزارات المعنية "الالتفات نحو المزارعين وكذلك الهيئة العليا للاغاثة لان الوضع الاقتصادي والاجتماعي للمزارعين لم يعد يحتمل".
احد التجار من المنيه قال : لانستطيع الشراء باسعار اعلى مما نشتري به حاليا ، مع ان الموسم جيد وثماره كبيرة ، فنحن لا نعرف ما سيكون عليه مستقبل الوضع ولهذا نشتري كميات محدودة حتى تكون خسائرنا كبيرة ".
وردا على سؤال هل تشترون لتخسروا؟اجاب :"لا نشتري لنحرك مشاغلنا ومستودعات تبريدنا وطمعاً بربح من السوق اللبنانية لاننا لا نعول كثيرا على التصدير."

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم