الأربعاء - 24 نيسان 2024

إعلان

مقابلة - هبة طوجي: آفاق رحبة تنفتح أمامي

نسرين الظواهرة
مقابلة - هبة طوجي: آفاق رحبة تنفتح أمامي
مقابلة - هبة طوجي: آفاق رحبة تنفتح أمامي
A+ A-

عشقت عالمها الفني وبنت صرحه بشغف وإصرار. تنافس أحلامها على وقع أعمال راقية، وبمثابرتها قلبت الموازين لتؤكد أن الجمهور ينتظر الفن الراقي، بدليل جذبها الفئات كلها التي وجدت فيها المتنفّس الفني النظيف.


إنها الفنانة هبة طوجي التي تقف منفردة في 7 آب على خشبة مسرح مهرجانات جبيل الدولية. عن هذه الليلة تقول إنها المرة الخامسة التي تقف فيها على مسرح جبيل بعد "عودة الفينيق" عام 2008 و"صيف 840" عام 2009 و"دون كيشوت" عام 2011 و"ليلة صيف رحبانية" عام 2013. لكن نجاحها المحلي والغربي خوّلها اليوم الوقوف منفردة على واحد من أهم المهرجانات الدولية في لبنان. لا تنكر انها تشعر برهبة ومسؤولية كبيرتين لكنها في الوقت نفسه تشعر بالإلتحام مع هذا المسرح الذي انطلقت منه.
تتمرن بشكل يومي لتكون جاهزة لتلك الليلة المفصلية في مسيرتها. تشاركها أوركسترا كبيرة تضم أكثر من 34 عازفاً عربيا وأجنبيا بقيادة الفنان أسامة الرحباني معدّ العمل والمشرف عليه ومنتجه.
تغني هبة ساعتين ميدلي بتوزيع جديد يضم "بتضلك سيفي" و"لمعت أبواق الثورة" و"حياة اللي راحوا". كما تطلق ثلاث أغان جديدة من شعر غدي الرحباني وموسيقى أسامة الرحباني بعنوان "يمكن حبيتك" التي بدأنا نسمعها على الإذاعات، إضافة إلى أغنية "بلد التناقض" و"أولاد الشوارع". كما تغني من ريبرتوارها الخاص أغاني عدة مثل "خلص" و "حلم" و"أول ما شفتو" و"معقول" و"لا بداية ولا نهاية" وغيرها...
للأغاني الأجنبية حصة في حفلتها أيضاً، إذ تغني ميدلي يضم أغاني لداليدا وجاك بريل وغيرهما...
الحفلة بحسب طوجي ليست غنائية كلاسيكية بل تمثل كل لوحة على المسرح فكرة معينة تواكبها الإضاءة المسرحية اللافتة والمؤثرات البصرية والسمعية إضافة إلى فيديوات خاصة تم تصويرها خصيصاً
لهذه الليلة ستعرض على شاشة عملاقة. الإخراج العام للحفلة من توقيع مروان الرحباني.
وقد كشفت طوجي أنها تلقت عروضا عديدة من لبنان والخارج، لكن لضيق الوقت بين جولة The voice فرنسا التي شاركت فيها، وتحضيرات مهرجان بيبلوس، لم يتسنّ لها الوقت لتقديم حفلة أخرى، وخصوصاً أنها وأسامة يسعيان إلى تقديم الأفضل في كل مرة.
هبة ذكرت أن هذه الحفلة قد تقدم على مسارح أخرى في لبنان والخارج نظراً إلى العروض الكثيفة التي تتلقاها من الكويت وتونس ومصر والجزائر...
عن مشاركتها في برنامج The voice فرنسا، أكدت أن التاريخ لو يعيد نفسه فستشارك مجدداً حتى لو كانت تعلم أنها ستخرج في مرحلة نصف النهائيات، لأن هذه التجربة كانت مفصلية في مسيرتها "المرحلة التي بلغتها ليست سهلة والأهم من كل ذلك الإستمرار والفرص التي فُتحت أمامي والجمهور الجديد الذي تعرف إليّ"... وتابعت: "المرتبة الأولى ونسبة المبيعات التي حققتها ألبوماتي على "آي تيونز" وخصوصاً ألبوم "لا بداية ولا نهاية" كان نجاحاً كبيراً بالنسبة إلي. ثم إن اختيار شاشة TF1 لي في المؤتمر الصحافي لإطلاق البرنامج أيضاً إضافة مهمة. ولا يمكن أن أنسى دعم الصحافة الأجنبية بحيث أجريت أحاديث في أهم المجلات والبرامج التلفزيونية. والأهم من كل ذلك اختياري من شركة Universal Music لتوقيع عقد لإنتاج ألبوم غنائي أجنبي باللهجتين الفرنسية والإنكليزية.
هل حلمت طوجي بالعالمية؟ كنت أبحث دائماً عن فرص جديدة سعياً وراء آفاق أوسع وأشكر الله أني استطعت لفت إنتباه منتجين أجانب. وتابعت، لقد اكتسبت جمهوراً جديداً من بيئة وثقافة مختلفة معظمهم من المراهقين الذين يعشقون الموسيقى الغربية، ووجودي يدفعهم للتعرف الى الموسيقى العربية.
هبة طوجي التي تنتظرها شهرة عالمية حقيقية تواكب التحضيرات الخاصة بالألبوم الذي تشارك فيه مجموعة شعراء وملحنين أجانب إضافة إلى الفنان أسامة الرحباني. وقد كشفت أن أغنية منفردة ستسبق الألبوم في الخريف المقبل وسيتم تسويقها بشكل واسع ومختلف تماماً عن السياسة المعتمدة في لبنان.
وهل حريتك مقيدة بوجود شركة عالمية؟ تقول طوجي إنها تتحاور مع القيمين في مختلف الأفكار ويتوصلون إلى نقاط متقاربة ليخرج العمل على مستوى مقنع للطرفين.
وهل تختلف مع أسامة بدخول طرف ثالث في تفاصيل مشوارهما الفني؟ أسامة هو السند الحقيقي في حياتي ونتشارك معاً في نجاح كل خطوة، وخصوصاً أنه أول من آمن بي وعمل على صوتي وفتح أمامي فرصا ذهبية. لا شك أننا نختلف في بعض الأمور لكن نحن في حوار مستمر لتحقيق المزيد من
الأهداف.
إلى جانب ألبومها الأجنبي تعمل على ألبومها العربي الجديد مع أسامة وغدي الرحباني والأغاني الثلاث الجديدة التي ستطلقها في مهرجان بيبلوس ستنضم في ما بعد إلى العمل "في كتير أغاني جاهزة مع أسامة بإنتظار وضع صوتي لكن الأولوية اليوم للألبوم الأجنبي" .
هبة طوجي تحلم فقط بالسعادة التي يمكن أن تحصل عليها نتيجة كل جهد تقدمه على الصعيد المهني أو الإنساني. أما العائلة فهو الحلم المؤجل في الوقت الحالي لكن بحسب تعبيرها "بعد كم شهر ما حدا بيعرف".

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم