وليد المعلم في مسقط في زيارة أولى لدولة عربية منذ 4 سنوات

وصل نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية والمغتربين وليد العلم اليوم إلى العاصمة العمانية مسقط، في زيارة هي الاولى له لدولة عربية منذ ما يقارب 4 سنوات، تلبية لدعوة رسمية تلقاها من نظيره العُماني يوسف بن علوي.

وقالت وكالة الانباء العمانية أن وزير الشؤون الخارجية العماني يوسف بن علوي استقبل نظيره السوري و"بحث معه في أوجه التعاون الثنائي بين البلدين الشقيقين، وعدد من القضايا الاقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك."

وحضر اللقاء من الجانب العماني أحمد بن يوسف الحارثي وكيل الوزارة للشؤون الديبلوماسية وعدد من المسؤولين في وزارة الخارجية ، ومن الجانب السوري فيصل مقداد نائب وزير الخارجية والمغتربين السوري، والوفد
المرافق للضيف.

و يأتي ذلك وسط معلومات عن إمكان عقد لقاء ثلاثي بين وزراء خارجية سوريا والسعودية وإيران.

وزار بن علوي سوريا صيف 2011، ولم تقطع السلطنة علاقاتها الديبلوماسية والسياسية مع دمشق خلافاً للدول الخليجية الاخرى.
ويرافق المعلم في الزيارة التي تستمر يومين، المقداد الذي انضم إلى الوفد السوري في طهران بعد زيارة سريعة لبريتوريا في جنوب إفريقيا، والمستشار في الخارجية أحمد عرنوس.

ويقدر مراقبون أن تستعين ايران وحسب تحليل بمسقط لانجاح مسارها لجهة التواصل مع السعودية، ليس فقط من اجل ايصال تفاصيل مبادرتها في شأن سوريا، بل ابعد من ذلك، فايران طرحت مبادرة على مستوى مشاكل المنطقة كلها.

وكان المعلم زار الاربعاء طهران حيث التقى عددا من المسؤولين ابرزهم الرئيس حسن روحاني. كما التقى ممثل الرئيس الروسي لشؤون الشرق الاوسط نائب وزير الخارجية ميخائيل بوغدانوف الموجود في طهران.

وتزامنت زيارة المعلم لطهران مع اعلان ايران انها ستقدم الى الامين العام للامم المتحدة بان كي مون خطة سلام جديدة لانهاء النزاع المستمر فيسوريا منذ منتصف شهر آذار 2011 والذي تسبب بمقتل اكثر من 230 الف شخص.

وأفادت تقارير اعلامية ان الخطة الايرانية تقترح "وقفا فوريا لاطلاق النار في سوريا وتشكيل حكومة وحدة وطنية وتعديل الدستور (...) بهدف ضمان حقوق الاقليات الاتنية والدينية واجراء انتخابات يشرف عليها مراقبون دوليون".