"الكاروتينات" تجعلك أكثر توهّجاً وجاذبية

انسي المكياج والملابس، وتعرّفي إلى أفضل طريقة تجعل من الصعب مقاومتك، فقد وجد الباحثون أنَّ النساء اللواتي يستهلكنَ المزيد من الفواكه والخضار هنَّ أكثر صحة وتوهجاً وجاذبية من اللواتي لا يتناولنها.

"الكاروتينات" هو نوع من الصباغ الموجود في الجزر والبطاطا الحلوة، والطماطم والخضار ذات الأوراق الخضراء الداكنة، يساهم في الحماية من مرض السرطان، كما يعزِّز مظهرك ويُحسِّن لون بشرتك.

وفي بريطانيا، لا يتناول البريطانيون بانتظام لتناول الطعام الموصى به، أي خمس حصص من الفاكهة والخضروات يومياً، والشابات هنِّ أسوأ المخالفات. ووجد باحثون في دراسة اسكتلندية وأوسترالية مشتركة أن الغرور هو الدافع الأكثر إقناعاً حتى الآن لحثِّ الناس على اتباع نظام غذائي صحّي، وبمجرِّد اتباعه يصبح لون البشرة المرأة نقياً أكثر ما يجعلها أكثر جاذبية للجنس الآخر. وفي هذا السياق، قال المؤلف المشارك في الدراسة، الدكتور روس وايتهيد من جامعة سانت أندروز إنَّ "الشابات مستعدات لتغيير سلوكهنَّ بناءً على إطلالتهنَّ لا صحتهنَّ".

نتائج الدراسة الني نشرت في دورية Nutrients تؤكِّد أنَّ استهلاك كمية كبيرة من الفواكه والخضروات يساهم في تفتيح لون البشرة. وقد أظهرت الدراسات أن كثيراً من الأشخاص يفضلون البشرة الفاتحة لاعتبارها صحية أكثر وجذابة من البشرة المسمَرَّة. لذلك ستحاول الدراسات المستقبلية التركيز على تحسين الشابات لون بشرتهنَّ من خلال إعلامهنَّ أنَّ الحفاظ على صحتهنَّ ومظهرهنَّ يكمُن في تحفيزهنَّ على زيادة تناول الفواكه والخضروات".
وبرز من خلال الدراسة أنَّ الناس الذين يستهلكون وجبات غنية بالكاروتينات صحتهم جيدة، وتنخفض معدلات وفاتهم جراء أمراض مزمنة. إذ تعمل "الكاروتينات" كمضادات للاكسدة، وتساهم في الوقاية من السرطان. كما أنَّ تناول ما لا يقل عن سبعة حصص من الفاكهة والخضروات الطازجة ساهم بخفض الوفاة الناجمة من مختلف الأسباب يومياً بنسبة 42%.

وخلال التجربة قبل التوصل إلى نتائج هذه الدراسة، رصد الباحثون النظام الغذائي لما يقرب من 200 امرأة قوقازية تتراوح أعمارهنَّ بين 18 و29 عاماً خلال تسعة أشهر. كما قاسوا لون بشرتهن في تسع نقاط مختلفة من الجسم، بدءاً من الرأس ووصولاً إلى القدمين. وبدا أنَّ المرأة لديها أفكار متناقضة حول أهمية تغذيتها أو صحتها ما يستدعي إيجاد استراتيجيات جديدة لتحفيز تناولها الفواكه والخضار الضرورية لحمايتها من الإصابة بأمراض مزمنة.