الجمعة - 19 نيسان 2024

إعلان

ماذا قال ميشال كيلو لـ"النهار" عن الحكم باعدامه؟

المصدر: خاص-"النهار"
ماذا قال ميشال كيلو لـ"النهار" عن الحكم باعدامه؟
ماذا قال ميشال كيلو لـ"النهار" عن الحكم باعدامه؟
A+ A-

منذ أيام اطل النظام السوري الذي خسر أكثر من نصف اراضي الجمهورية، بأحكام بالإعدام شملت الشيخ يوسف #القرضاوي، الإعلامي فيصل القاسم، والشيخ والنائب السابق محمد حبش، والكاتب والسياسي ميشال كيلو، الشيخ عدنان #العرعور، ووفق الحكم فإن "هؤلاء ثبت تورطهم بإدارة منظمات إرهابية في سوريا والقيام بإعطاء الأوامر والتعليمات لتلك المنظمات للقيام بشتى أنواع القتل والتنكيل ودعم ضرب بنية الأمة من خلال بث التفرقة عبر رسائل التحريض والاقتتال الطائفي باستخدام منابر القنوات الفضائية المغرضة لتحقيق أغراضهم العدوانية، وقيامهم بإرسال مبالغ مالية ومواد غذائية وأسلحة حربية إلى المجموعات الإرهابية في سوريا، وتحريض السوريين على قتل بعضهم البعض جهاراً على القنوات التلفزيونية".
كيلو وصله الخبر من أصدقاء له في# سوريا، وبحسب أحدهم هو الحكم الثاني باعدام هذه الشخصية المعارضة للنظام. وأول ما قاله فور معرفته بالخبر: "هذا أمر يتفق تماما مع سلوك النظام المجرم تجاه أي سوري"، هناك من اعتبر أن الحكم شهادة ووسام على صدر كيلو، لكن الأخير يتمنى أن يكون الحكم "من محطات التاريخ التي تضحك، ومشهد يمثل نظاماً يموت ويحكم الاخرين، هل لدى النظام قضاء أساساً؟... لديه قضاء وقدر".
ويروي #كيلو أنه خلال محاكمته سابقاً، قال للقاضي أحمد البكري: "أقبل بأي حكم يصدر عنك ولا أقبل بصدوره عن المخابرات". التفت القاضي إلى زميليه المساعدين وقال لهم بحسب كيلو: "هل اتصل بكما جهاز المخابرات وابلغكما بالحكم، فردا بالنفي، فقلت له: ممكن يتصلوا؟ فأجاب: "إلى الان لم يتصل أي أحد... هذا هو القضاء السوري".
ويقول كيلو لـ"النهار": "أنا متهم بتسليح السوريين وتحريضهم على قتل بعضهم لكن التهمتين غير صحيحتين"، مشيراً إلى أنه أخذ موقفاً بجانب "كل سوري قتل مظلوماً ودافعت عنه واستنكرت عملية قتله ووصلتني تهديدات من جميع أنواع المنظمات الارهابية جراء ذلك". ويضيف: "كنت وما أزال حريصاً على تحريض السوريين على التخلص من المجرم الكبير الذي يجلس في مكان ليس له فهو كان يجب أن يكون في سجن عدرا بدلا من القصر الجمهوري فهو الذي تسبب بقتل الملايين وتشريدهم وتجويعهم من السوريين واقتلاعهم من بيوتهم ومكان عيشهم وحياتهم الوطنية المألوفة، وهو الذي أوقع سوريا في أكبر مشكلة على مر تاريخها منذ 5 الاف سنة إلى اليوم، ثم يأتي النظام ويصدر الأحكام باعدام أشخاص ليس لديهم القرار النافذ تجاه الحرب ولم يشاركوا في اتخاذ مثل هذه القرارات وكانوا كل الوقت ضد عسكرة الثورة".
كيلو كان من المعارضين لعسكرة الثورة في بدايتها "وكنت اقول دائما ان العسكرة كارثة كبرى تأخذنا إلى ما يريده النظام وكنت أدعو إلى السلمية وادافع عن شعار الثورة الرئيسية والحرية للشعب السوري الواحد، ضد الطائفية ولم أحرض أحدا على أحد إلا الشعب السوري على الأسد المجرم كي يتخلص منه". ويتابع: "الآن ألح على السوريين واطالب كل سوري بأن يبذل كل جهد ممكن للتخلص من هذا المجرم وإلا بلدنا ستكون اثراً بعد عين".
لماذا الأحكام الآن؟ يجيب: "لا يمكن أن نسأل المجرم لماذا الآن سحبت مسدسك وقتلت أحدهم، انهم مجرمون ويكرهون كل الناس وهناك قرار منذ زمن بأنه إذا سيرحل النظام سيرحل معه البلد بأكمله ولن يبقى في سوريا أحد، وشعار "الاسد أو لا أحد" معروف". ويضيف: "أعتقد انهم منزعجون من دوري المبني على موقف عقلاني، وطني وموقف مصالحة وطنية كبرى وموقف قلق على حريات الشعب وموقف يريد العدالة للشعب السوري ولا يميز بينهم ويتمنى سوريا التي تبدو اليوم وكأنها غائبة بسبب الطوائفيات والاصوليات والقتل الاعمى والتي لم يعد الكثير ممن يدافعون إلا عدد قليل من الناس واتمنى أن أكون منهم".


 

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم