الأربعاء - 24 نيسان 2024

إعلان

بعلبك مهددة بجفاف نبع راس العين

المصدر: "النهار"
بعلبك – وسام اسماعيل
بعلبك مهددة بجفاف نبع راس العين
بعلبك مهددة بجفاف نبع راس العين
A+ A-

أضحت #بعلبك مهدّدة بجفاف نبعها الغزير والأثري "نبع رأس العين" رغم غنى المدينة بالمياه.
فنبع "رأس العين" الذي يغذي بركة "البياضة الأثرية" مهدّد اليوم بالجفاف مع انخفاض منسوب المياه في البياضة الى اقل من نصف الكمية الطبيعية المفترض ان تكون عليها تاليا تكرار سيناريو العام المنصرم وهو جفاف البركة في حال تقاعس المسؤولين عن هذه الازمة للعام الثاني خصوصا ان الحل بين ايديهم للمحافظة على المياه، وهو وقف عمل الأبار الارتوازية المرتبطة بالنبع التي حفرها الاهالي ضمن منازلهم خصوصا بئر الـ 17 انش الذي تستفيد منه شركة مياه بعلبك.
صيف حزين مر خلال العام الفائت على اهالي المدينة، بعد ان فوجؤا كبارا وصغارا بجفاف البركة التي هي المتنفس الوحيد لكل بعلبكي وذكرياته التي تربطه بأسماكها وطيورها من البط والوز فلا يوجد طفل بعلبكي منذ سنوات طويلة في المدينة الا وكان أطعم تلك الطيور كما ان البركة تضم معلماً رئيسيّاً من المعالم الأثرية في المدينة والذي يعود إلى العهد الروماني.
ناهيك عن الدور الحيوي للنبع في المدينة فجفاف نبع " راس العين " ينعكس سلبا بالتأكيد على الثروات البيئية، والتغير الأيكولوجي له تداعياته على الصعيد البيئي والصحي والاجتماعي والاقتصادي في المدينة اذا استمر انخفاض منسوب المياه سيؤدي الى الجفاف وينذر بأزمة مياه واختلال في المواسم الزراعية تترتب عليها خسائر جسيمة للمزارعين اضافة الى خسائر كبيرة في الموسم السياحي وتهدد بقطع أرزاق المقاهي والمطاعم والمنتزهات الممتدة على طرفي محلة رأس العين، والتي يقصدها الزوار من مختلف المناطق اللبنانية.
اعراض جفاف المياه بدأت تظهر تدريجيا على #النبع والبركة وتنذر بأزمة مياه خلال الاشهر القادمة، والابرز كان جفاف الجهة الغربية للبركة كما حصل خلال العام المنصرم وكان العامل الاساسي لجفاف النبع الذي كان الخبر الاول والاستثنائي لدى الجميع مما لحق بها من جفاف خصوصا مع قلة المتساقطات حينها.


غير ان هذا العام كانت هناك وفرة للمتساقطات لتعود مياه بحيرة البياضة الى طبيعتها وتعاود اعادة الحياة إلى النبع مرحبة بالزوار متباهية بمياهها التي فاضت من خيرات شتاء هذا العام واليوم عامل جديد بدأ بالظهور والتأثير على النبع هو الابار الارتوازية المرتبطة بالنبع وابرزها بئر الـ 17 انش .


الاهالي لن ينتظروا ان تقع الواقعة حيث قاموا بتحرك استباقي من خلال اطلاق صرخة أمام كل من يعنيهم الأمر لإنقاذ مدينتهم من الكارثة التي تزداد خطورة من دون أن يبادر أحد لاتخاذ خطوة عملية نحو الحل المنشود وبادرت ايضا جمعيات اهلية ومدنية الى جانب مالكين من مياه راس العين واصحاب منتزهات الى انشاء عريضة تحمل تواقيعهم لتسلم الى محافظ بعلبك – الهرمل تظهر الاسباب والحلول ومن اهمها توقيف بعض الابار في المرتفعات التي تطل على بعلبك وخصوصاً المسمى بئر الـ 17 في إشارة إلى قوة ضخه البالغة 17 إنشاً والذي يشكل أحد مصادر المياه للاستفادة منه بتأمين مياه الشرب للمدينة لأنه يحرم "البياضة" من أهم موارد التغذية لها لأنه يشكل المصدر الرئيسي للنبع الذي يعود للدولة حيث تساهم بجفاف النبع وحفر ابار بديلة لا علاقة لها على مصادر مياه راس العين.
كم طالبوا بضرورة فصل شبكة مياه القرى المجاورة للمدينة وحفر آبار خاصة لكل قرية خاصة ان المياه لم تعد تكفي حاجات المدينة بالاضافة استدعاء خبراء كفوئين للقيام بدراسة كافية وشافية للازمة .


هذا الواقع يجب ان يستنفر المؤسسات الرسمية والبلديات لوضع خطة لمواجهة ازمة بدأت تظهر ومرشحة للتأزم اذا، كما حصل خلال العام المنصرم خصوصا ان البلدية ومؤسسة المياه تتحمل مسؤولية في جفاف مياه نهر راس العين وهذا على لسان كافة اهالي المدينة وذلك يعود لعدة اسباب .


خطة ترتكز حول ضرورة حفر آبار لا تؤثر على مياه راس العين وعدم جر مياه بعلبك الى خارجها .


 

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم