بالصور- شاحنات جهاد العرب في المرفأ... وأزمة رغيف تلوح في الأفق؟

فيما يشهد لبنان حركات إعتراضية متنقلة في المناطق على خلفية أزمة النفايات، انفجرت ومنذ وقت قصير حركة إعتراضيّة جديدة ضمن مرفأ بيروت في اعتصام لأصحاب الشاحنات العموميّة وموظفي وإدارة مطاحن بكاليان احتجاجاً على قرار أصدره محافظ بيروت القاضي زياد شبيب يسمح فيه لـ"شاحنات المتعهد جهاد العرب" بإفراغ النفايات في موقف الشاحنات في المرفأ. ووقف المعتصمون في مواجهة ما بين 50 و60 شاحنة متوقفة في حرم المسلخ تمهيداً لرمي نفاياتها في الموقف، فيما تهدّد رئيسة مجلس إدارة الشركة الصناعية للشرق – مطاحن بكاليان باتريسيا بكاليان في حديث لـ"النهار" بالإقفال غداً في حال أفرغت هذه النفايات الليلة في الموقف ما يفتح أزمة جديدة على المواطنين وهي نقص الخبز في السوق.

وأوضح مصدر لـ"النهار" أن "العقار المنوي رمي النفايات فيه هو عقار تبلغ مساحته 4000 متر، وقد كان في الأساس ملكاً خاصاً وضعت بلديّة بيروت يدها عليه في العام 1971، وقد أصدر اليوم المحافظ شبيب قراراً يسمح برمي النفايات فيه". ولفت المصدر إلى أن "العقار يقع على مدخل الرصيف 14 في المرفأ خلف مطاحن بكاليان".

وتحدّث نقيب الشاحنات العموميّة نعيم صوايا لـ"النهار" مشيراً إلى أن "الأرض التي نركن فيها الشاحنات تابعة لبلدية بيروت، وقد صدر قرار عن المحافظ بإخلائها اليوم وامتثلنا للقرار لأننا تحت القانون، ولكننا فوجئنا بعد ذلك بنحو 50 إلى 60 شاحنة للنفايات تابعة لجهاد العرب واقفة عند المسلخ تمهيداً للدخول فصدمنا". وأضاف "تحدّثنا إلى المحافظ وقلنا له لا يمكن أن نقبل بتسليمكم الأرض لتحويلها إلى مكبّ للنفايات، فقال لنا أن العملية لن تطول لأكثر من 6 إلى 7 أيام وهي موقتة، ولكننا لا نصدّق ذلك وقد قطعنا الطريق المؤدي إلى العقار الذي ينوون رمي النفايات فيه، ونحذرهم أننا كنقابة للشاحنات وقفنا بوجه مرفأ بيروت ومنعنا ردم الحوض الرابع و"طلع بإيدنا" فلن نسلمهم الأرض الآن ليحوّلوها إلى مكبّ للنفايات".

بدورها، أشارت بكاليان الى "اننا أقدم وأكبر مطحنة في لبنان ونحن موجودون هنا منذ 100 عام ولن نسمح برمي النفايات على بعد 20 متراً من المطحنة". وأضافت "نحن نسلّم السوق اللبناني يومياً نحو 40% من القمح أي ما يعادل 400 طن من الطحين، ورمي النفايات على بعد 20 متراً يؤدي علمياً إلى ارتفاع البكتيريا الهوائية ما يؤثر على الطحين وبالتالي على صحّة المستهلك. وحرصاً منا على صحّة المواطن سوف نقفل المطاحن غداً ولن نسلّم الطحين إلى السوق إذا ما تمّ الليلة إفراغ شاحنات النفايات كما هو مقرر ما سيؤدي إلى أزمة طحين وخبز في البلد ابتداء من الغد". ولفتت إلى أن "وزارة الصحّة فرضت علينا شروطاً كبّدتنا 300 ألف دولار أميركي من أجل مطابقة الشروط الصحيّة وفي المقابل يرمون النفايات على بعد 20 متراً من المطاحن هذا غير مقبول وعندما يأتي فريق الوزارة كل شهر لفحص العينات سوف يجد ان نسبة البكتيريا الهوائية ستكون مرتفعة فعلى أي أساس سيحاسبوننا حينها؟".

[email protected]
Twitter: @azarpascale