الشويفات ترفض فكرة استحداث مكبّ على شاطىء "الكوستابرافا"

مع تزايد أكوام #النفايات التي باتت جبالاً، وما تفرّع عن هذه المشكلة من مشكلات، بدت الصورة قاتمة أمام معظم البلديات إن لجهة جمع النفايات أو أماكن تجميعها وصولا الى سبل معالجتها، في وقت بدت فيه معظم البلديات غير مهيأة لهكذا طارىء. ترافق ذلك مع أحاديث عن كب للنفايات هنا أو هناك أو إمكانية استحداث مطمر في هذا المكان أو ذاك يقضي حاجة منطقة معينة لمواجهة المرحلة الراهنة. وقد شكّل ما تمّ تداوله من قِبل بعض المسؤولين عن إمكانية استحداث مكبّ للنفايات في المنطقة المعروفة بـ "#كوستابرافا" والواقعة على شاطئ الأوزاعي لجهة خلدة، وهي في نطاق الشويفات العقاري لتستوعب نفايات بيروت والضاحية الجنوبية، "نقزة" فاعتراضاً لدى بلدية الشويفات ومجتمعه المدني.
هذا الموضوع الذي أثار حفيظة بلدية #الشويفات أوجبها إصدار بيان على أثر جلسة استثنائية لمجلسها البلدي للتدوال في هذه المستجدة، استنكرت فيه ما ورد على لسان بعض الفاعليات السياسية حول البحث والسعي إلى نقل نفايات بيروت والضاحيتين إلى الشاطئ البحري في منطقة خلدة – الأوزاعي (الكوستابرافا) والواقعة عقارياً ضمن النطاق البلدي لمدينة الشويفات، وأعرب بيان المجتمعين عن معارضتهم الأمر ورفضه رفضاً قاطعاً، وكذلك فعاليات وأهالي المدينة.
الـ "النهار" عاينت المكان وشاهدت بأمّ العين أعمالاً لمعدات ثقيلة في منطقة الكوستابرافا البحرية، وكذلك الأمر في الجهة المقابلة والمُحاذية للمدرج الشرقي لمطار بيروت، بالقرب من معمل لتكرير الصرف الصحي، حيث شوهدت شاحنات وجرافات تعمل وقد مُنعنا من التصوير. وعلمت الـ "النهار" أن اتصالات تجريها بلدية الشويفات مع المسؤولين لتبيان الأمور.
رئيس بلدية الشويفات ملحم السوقي قال لـ "النهار": "مسألة إقامة مكب على شاطئ الكوستابرافا أمر مرفوض من قِبل أهالي الشويفات ودوحتها وجمعياتها والمقيمين فيها. هذا الموضوع أثير منذ أكثر من سبعة أو ثمانية أشهر ونام حينها ليُعاد الحديث عنه اليوم".
وفي حال اتُّخِذ قرار رسمي بإقامة مكب على شاطىء الكوستابرافا قال السوقي: "هناك قرارات كثيرة تصدر ولا تُنفّذ، وهذا موضوع لن نقبل بتمريره".
من جهته قال رئيس "جمعية سواعد البيئة" سهيل مكحل: "منطقة الكوستابرافا تقع على شاطىء البحر، ومن غير المعقول أو المسموح كب نفايات هناك. أما مقابل هذا الشاطئ فهناك محطة تكرير للصرف الصحي تابعة لوزارة النقل، من الممكن إعتماد هذا المكان بشكل مؤقت لكب النفايات لحين معالجة الوضع جذرياً".