الأربعاء - 24 نيسان 2024

إعلان

#صحتنا_مش_زبالة... "اخدوا مصرياتنا ... وكبّوا الزبالة علينا"

المصدر: "النهار"
فرج عبجي
فرج عبجي
#صحتنا_مش_زبالة... "اخدوا مصرياتنا ... وكبّوا الزبالة علينا"
#صحتنا_مش_زبالة... "اخدوا مصرياتنا ... وكبّوا الزبالة علينا"
A+ A-

"اخدت #سوكلين مصرياتنا... وكبوا الزبالة علينا". جملة تضع الإصبع على الجرح الذي تعاني منه البلديات منذ التسعينات، بعد تلزيم جمع النفايات الى شركة سوكلين. فالبلديات جرّدت من الاموال التي كانت ستساعدها في هذه الاعوام على معالجة قضية نفاياتها بأنفسها. واليوم رمت الحكومة مسؤولية جمع النفايات عليها بعدما عجزت في ايجاد حل بديل لسيطرة سوكين الكاملة على هذا القطاع. لكن البلديات عاجزة عن ايجاد الحلول الآنية والبعيدة الامد، اولا لعدم امتلاكها الاموال الكافية، وثانيا لانه ليس لديها خطط بديلة لجمع النفايات. ووفق بعض البلديات التي تحدثنا اليها، اقترب الوضع من الانفجار، ولن تسلم منطقة من الحرائق التي قد لا تحمد ألسنتها واضرارها، والتي شهدناها بالامس ونشاهدها اليوم في عدد من المناطق.


غير قادرين على جمع النفايات
الضاحية الجنوبية المكتظة بالسكان، شهدت بعض حرائق للنفايات لكن المسؤولين سارعوا الى اطفائها بانتظار اي بوادر حل يلوح في الافق. رئيس بلدية الغبيري محمد #الخنسا، قال لـ"النهار" "على الحكومة أن تتحمّل مسؤوليتها في هذا الموضوع، وما تقوم به جريمة. فمسؤولية جمع #النفايات على عاتقها وليس على عاتق البلديات منذ التسعينات، وهي تتقاضى اموالا طائلة من البلديات للقيام بهذه المهمة، وليس هناك اي قانون يعطيها الحق ان تقول اهتموا انتم بالنفايات، وخصوصا ان هذا الموضوع لا يمكن ان يتمّ من دون تأمين المكبّات والمطامر المطلوبة، ومعظم البلديات غير قادرة على ذلك".


اعطونا مستحقات #الخليوي
ورغم معالجة البلدية لموضوع النفايات حتى اللحظة، الا انها لا تتوقع ان يتغاضى الناس عمّا يجري". وقال الخنسا "لن تسلم اي منطقة من الحرائق اذا لم تبادر الحكومة وتأخذ قرارًا جريئًا لمعالجة الموضوع، والمواطنون لن يسكتوا عن الموضوع رغم مطالبتنا بالهدوء وعدم حرق النفايات". وأكد الخنسا ان رمي الكلس على النفايات لا يعالج الوضع وخطر انتشار الامراض والروائح النتنة في هذا الطقس الحار كبير. ودعا الحكومة الى "اعطاء البلديات حقوقها من اموال الخليوي ومن ثم مطالبتها بإيجاد حلول للنفايات".
حرق النفايات... جريمة
الضواحي الشمالية لبيروت لا تختلف حالها كثيرا عن جنوبها، فالنفايات تراكمت بشكل كبير لدرجة انه في بعض المناطق لم يعد بإمكان السيارات ان تمر. رئيس بلدية سن الفيل #نبيل_كحالة انتقد في حديث لـ"النهار" تقاعس الدولة في القيام بمسؤولياتها في موضوع جمع النفايات ورميها على البلديات فجأة. وقال "لا اعلم الى متى يمكن الصمود امام هذا الكمّ الهائل من النفايات، ولا يمكن للدولة ان تقول لنا فجأة اهتموا بجمع النفايات، لا يمكن ان يورطونا بهذه الطريقة بعدما اخذت منا سوكلين أموالنا وأموال الصندوق البلدي وكبوا الزبالة علينا، فالبلديات لا يصلها شيء من حقوقها المالية ويقولون لا يزال لسوكلين ديون لدينا، لا يزال هناك البلديات "واقفة على رجليها" ويريدون تكسيرها".


الشوارع أقفلت بالنفايات
وفي بلدية سن الفيل 3 مستشفيات ولا يمكن للبلدية ان تتخلّص من نفاياتها بسهولة، ما يهدّد بكارثة صحية كبيرة. ويوضح كحالة "لديّ 3 مستشفيات في بلديّتي، حتى اللحظة تمكنت من رفع بعض نفاياتها، لكننا نرفع شاحنة مليئة بالنفايات وبعد ساعات تتراكم كميات اكبر، ناهيك بالنفايات المتراكة في الاحياء التي اغلقت شوارعها بسبب تراكم النفايات ولم يعد بامكان السيارات ان تمر". واكد ان "الحلول التي نقوم بها حتى اللحظة تتوقف مع امتلاء قطعة الارض التي نجمع فيها النفايات المتراكمة لانه ليس لدينا احراج واراض فارغة، ولن نلجأ نحن الى حرق النفايات لانها جريمة".
امام هذا الواقع والخوف من تكاثر حرائق النفايات كما حصل مساء امس في عدد من ضواحي بيروت التي غصّت بالدخان الاسود، اعلن فوج اطفاء مدينة بيروت في بيان، "ان وحداته وضعت في حالة استنفار وجهوزية تامة، وقامت تلك الوحدات بعمليات إخماد أكثر من 140 حادث حريق مفتعل في عدد كبير من مستوعبات النفايات والحاويات المنتشرة في شوارع بيروت".
وطلبت من المواطنين "عدم #إضرام_النيران في النفايات أو المستوعبات بقصد حرقها للتخلص منها لأن في ذلك ضررًا أكبر، إذ تنبعث الغازات وسحب الدخان السامة التي تؤثر سلبا على صحّة عائلاتنا وأطفالنا، ناهيك بخطر امتداد النيران الى السيارات المتوقفة قرب المستوعبات والتي تؤدي في حال وصول النيران اليها الى كارثة كبرى لا تحمد عقباها".


 

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم