بالفيديو: رد مفاجئ للجيش الايراني على الاتفاق النووي

العالم نوه بالاتفاق النووي بين ايران والغرب بأوصاف وتعابير خاصة. كل دولة ارتأت على طريقتها التعبير عن رأيها. ثمة حكومات اعتبرته "استثنائياً"، وأخرى" تاريخياً".البعض تحفظ عنه، فيما تفردت اسرائيل بانتقاده بأنه "خطأ تاريخي".ولكن ثمة ايضاً من ابتكر أساليب جديدة بعيدة من تقاليدها ايضاً للرد على هذا الاتفاق.

جنرالات المؤسسة العسكرية الايرانية غير المعروفين للراب وموسيقى الايقاع والبلوز ووسائل التواصل الاجتماعي احتفلوا بالاتفاق بطريقة لا تشبههم.هؤلاء ساعدوا مغنيا ايرانيا مثيرا للجدل على انتاج شريط فيديو مع الجيش الايراني الذي دعم الاتفاق، وإن كان أكد حق ايران في الدفاع الذاتي وتسيير دوريات في الخليج.

تاتالو، واسمه الحقيقي أمير حسين مقصودلو هو أحد مغني الراب الاكثر شهرة مع 1,4 مليون متابع على "انستاغرام" و"1,2 مليون على "فايسبوك" ، ولكن أياً من أغانيه لا تبث على قنوات الاذاعة والتلفزيون الرسمي لانه لا يحظى بترخيص من وزارة الثقافة والارشاد الاسلامي.وسبق لهذا المغني أن انتقد الحكومة لمنعها اغانيه التي تعتبرها "غربية وغير ايرانية وغير اخلافية".وعام 2013، اعتقلته شرطة الاداب ثم أطلقت سراحه.
كل هذا لم يمنع المؤسسة العسكرية الايرانية من منح تاتالو تراخيص استثنائية لانجاز فيلم لاغنية "الطاقة النووية".

ويبدأ الفيديو الذي ذيل بترجمة انكليزية برسالة قوية:"لا قوة تستطيع منع الامة الايرانية من (الحصول على) طاقة نووية سليمة". ويظهر تاتالو يغني مع فرقة من مشاة البحرية الايرانية تسير خلفه:"أنا ايراني صادق ضد كل أشكال العنف ، ولكن اذا استخدمت القوة ، اتخذ هذا الطريق بكل كياني.السلاح اما أن يقتلك أو يجعل بلدك أكثر أمنا".

أمير حسين رسائل ، نائب رئيس تحرير المجلة الشهرية "شبكة أفتاب" أبدى استغرابه لرؤية تاتالو على متن سفينة للبحرية الايرانية، لان موسيقاه تعتبر في رأي الحكومة "جزءا من طقوس شيطانية".

مجلة "تايم" الاميركية أدرجت جزءا من الزخم هذا الفيديو في سياق ادراك الجيش الايراني أن السبيل الوحيد لايصال رسالته الى الشباب ا العصري هو استخدام وسائل التواصل الاجتماعي والثقافة الشعبية.

وفي رأي رسايل أن "أن مؤسسات الدولة مثل الجيش اقتنعت بأن جزءا من المجتمع الايراني، وخصوصاً الشباب، لا يسمع صوتها.الطريقة الاسرع لتوصيل تلك الرسالة هي السماح لمغني راب له معجبون كثر، بالغناء عنها...لقد نجحوا في ذلك.شاهدت مراهقين لا يعرفون شيئا عن اتفاق فيينا ، يشاهدون كليب تاتالو على هواتفهم الذكية".