الثلاثاء - 16 نيسان 2024

إعلان

إهدن... لا تنام

المصدر: اهدن - "النهار"
طوني فرنجية
إهدن... لا تنام
إهدن... لا تنام
A+ A-

انطلقت صيفية إهدن "وانعجقت "عروس مصايف الشمال، بالاهالي والسياح والمصطافين على حد سواء، فتحولت شوارعها الى شبه مرأب كبير يضيق بالسيارات المتوقفة على الجانبين، خصوصا في المغتربين والميدان والتحويرة الجديدة ونبع مار سركيس حيث المقاهي والمطاعم وأماكن اللهو للاولاد والمنتجعات الصيفية، وتجهد عناصر شرطة السير في البلدية في التخفيف من الازدحام عبر توحيد مسارات السير واعتماد الطرق الداخلية والفرعية لتسهيل الوصول الى الاماكن القصودة.
لكن العجقة محببة الى قلوب البعض، الذين يقصدون إهدن للسياحة والتفرج، ولا سيما في الميدان، حيث لا ينام الرواد، بل يسهرون حتى طلوع الصباح، يشربون "كاسة السحلب "، يراقبون شروق الشمس، وهو اجمل ما في انبلاج الفجر الاهدني ثم يذهبون للنوم.
واذا كان الشروق يشكل متعة، فإن للمغيب ايضا متعته خصوصاً عندما تكون اهدن بقرميدها وبيوتها فوق الضباب اما القمر فتحس وكأانه متكىء على قمة جبل البعول عند المساء.
وليست اهدن جرن كبة وكاس عرق ومازة بلدية وماكولات تراثية فحسب، بل هي ايضاً مشهورة بالسياحة البيئية في محميتها الطبيعية وفي الجوار العالي لها امتدادا الى القرنة السوداء التي لا يزال الوصول اليها متعذرا بسيارات الدفع الرباعي بسبب تراكم الثلوج.
كما ان للسياحة الدينية اماكن تراثية كثيرة من اديار وكنائس وصوامع تذكر كلها بمجد ماروني غابر أين منه موارنة اليوم؟
كما ان صيفية اهدن تزخر بالمهرجانات من "اهدنيات" وبرنامجها الحافل الى مهرجان اهدن للموسيقى الى ليالي الطرب والبرامج الفنية المنوعة في عطلة كل اسبوع في المقاهي والمطاعم ويجب ألا ننسى موسم الاعراس العامرة في كنائس البلدة وما يواكبها من اسهم نارية ومفرقعات وباتت الحجوزات ضرورية في الكنائس قبل اشهر عدة للحصول على موعد للعرس او العمادة.
إنه صيف اهدن عساها صيفية خير للجميع.

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم