الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

للعيد وجهان في النبطية...فرح الأطفال وذكرى ضحايا القتال في سوريا

المصدر: النبطية – "النهار"
سمير صباغ
للعيد وجهان في النبطية...فرح الأطفال وذكرى ضحايا القتال في سوريا
للعيد وجهان في النبطية...فرح الأطفال وذكرى ضحايا القتال في سوريا
A+ A-

مع صبيحة كل عيد، كانت ناديا الصغيرة تتأهب للتوجه مع العائلة من بيروت الى الجنوب كي تعيش ببساطة كطفلة مع غيرها من الأطفال بهجة العيد في مدينتهم النبطية التي لم تغب عنها مظاهر الفرح بالعيد حتى إبان الاحتلال الإسرائيلي لجنوب لبنان. إلا انها كانت تلاحظ في الوقت نفسه كيف يمكن لأجواء البهجة ان تترافق مع دموع الأهل خلال زيارة المدافن. فكيف أطل عيد الفطر على "النبطانيين" في ظل ما يعيشه كثيرون من الجنوبيين من حزن على الشبان الذين يسقطون في سوريا، بحيث يكاد لا يخلو مدخل بلدة او ساحة عامة من صور الشبان الضحايا والتي تتزايد يوماً بعد آخر؟


بالتأكيد هذا العام كما في كل عام لم تغب الألوان عن شوارع مدينة النبطية بمبادرة من البلدية والنادي الحسيني فتشاركت زينة شهر الله جوانب الطرق مع صور "الشهداء"، كذلك لم يغب مهرجان التسوق مع ما يتخلله من عروض مسرحية وفنية عن يوميات السوق التجاري ليلاً بعدما أعادت بلدية النبطية بالتعاون مع جمعية تجارالنبطية إطلاقه بحلة جديدة هدفها تحريك العجلة اٌلإقتصادية بعد سنة من الإنكماش الإقتصادي بسبب الأوضاع الأمنية.


و افترشت البسطات الشعبية جوانب الطرق داخل السوق التجاري وصولاً الى شارع النادي الحسيني فيما غصت الشوارع والمحال التجارية بالوافدين إليها بعدما سجلت حركة عالية على عكس السنة الماضية للمغتربين القادمين لتمضية العيد بين الأهل والأصدقاء.


وفي السياق نفسه إختار النادي الحسيني برعاية الشيخ عبد الحسين صادق إقامة مهرجان ترفيهي للأولاد في شارع حسن كامل الصباح تتخلله عروض سحرية للفنان شيكو ومسرحية" دور عجالك بتوصل" وعروض لفرقة ""all events فيما أقام مركز كامل يوسف جابر الثقافي الإجتماعي سيرك بمشاركة 3 الالاف طفل من أبناء النبطية.


وأكد رئيس جمعية تجار النبطية وسيم بدرالدين لـ"النهار" ان"السوق التجاري شهد هذا العام حركة مضاعفة نتيجة الإستقرار الذي يشهده الجنوب مما شجع العديدين من المغتربين لزيارته صيفاً فضلاً عن الوافدين الى قراهم من بيروت". ولفت الى ان"الفرح سمة لا يمكن أن تغيب عن مدينة النبطية وعن اهلها لذلك لمسنا لدى الأهالي تشجعاً في ظل الأجواء الأمنية المريحة نسبياً للمشاركة في الأنشطة الفنية والثقافية الراقية المقامة على إمتداد السوق التجاري".


صحيح أن العيد حمل البهجة والفرح الى اليوميات "النبطانية"من خلال تعدد الأنشطة كما في كل عام، لكن تبقى "رواض الصالحين" المحاطة بباعة الأزهار والورود تغص بالوافدين إليها سيما أهالي "الشهداء".


[email protected]
twitter:@samirsabbagh


 

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم