الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

الخطف من أجل فدية تراجعٓ بقاعاً ...لكن ماذا عن المدير المخطوف ابو جخ؟

المصدر: زحلة- النهار
دانيال خياط
الخطف من أجل فدية تراجعٓ بقاعاً ...لكن ماذا عن المدير المخطوف ابو جخ؟
الخطف من أجل فدية تراجعٓ بقاعاً ...لكن ماذا عن المدير المخطوف ابو جخ؟
A+ A-

عصابات الخطف لأجل الفدية في البقاع بإجازة منذ فترة، اختيارية في جزء منها وقسرية في جزء آخر.


تراجع نشاطهم الجرمي المحترف، وفرغت اوكارهم من الضحايا ما بين بريتال ومحلة الشراونة في بعلبك. أما اسبابه فتتعلق بهم، على ما يقول امنيون، ولكن له ايضا اسبابًا اكرهوا عليها. ومنها تضييق هامش حركتهم بإرادة سياسية حفاظا على ما تبقى من ماء وجه الخطة الامنية الفاشلة، وذلك لحسابات سياسية ومنها عدم ارهاق كاهل وزير الداخلية بمزيد من الانتقادات. ثم ان التوتر السياسي- الطائفي والاستنفار الامني الاهلي على اشدّهما، وبالتالي فان تنفيذ عمليات الخطف لأجل الفدية في عدد من المناطق ذات الخصوصية، بما تشكل من اعتداء على حرماتها وعلى ابنائها، قد تستتبع على الارجح بردود افعال، الشارع بغنى عنها لانها ستفتح الابواب المغلّقة على شاكلة المثل "مش رمانة بل قلوب مليانة"، فيما الاستنفار الامني جعل العيون مفتوحة وكاميرات المراقبة منتشرة وساهرة ليلا نهارا.


في الاسباب الأخرى لكبوة الخطف على الفدية، تلقي العصابات ضربات موجعة من الاجهزة الامنية، واعتقال افراد منها ما ادى الى تفكيك احداها. وفي تعذّر توقيف افراد من هذه العصابات للجوئهم عند مداهمتهم الى المحميات العسكرية، فان عامل الردع جاء عبر جعل هذه العصابات عمياء بتوقيف الافراد الذين كانوا يوفّرون لها اسماء ومعلومات عن ضحاياها داخل مجتمعاتهم. الخطف على الفدية في البقاع بإجازة فقط، ولا يمكن القول إنه انتهى طالما لم يتم توقيف كل عصاباته، والكلام دائما مصدره امني.


رغم هذه المعطيات، فان الخطف لا يزال مستمرا، واجهزة الهواتف الخليوية لا تزال ترن من فترة إلى اخرى بخبر عاجل عن عملية خطف من هنا واخرى من هناك في البقاع، تنتهي بسرعة وعلى السكت بغموض، واحيانا لا يكاد يستقر الخبر على المواقع الاخبارية حتى يلحق به خبر الافراج. انه خطف لكن من نوع آخر، تتنوع اسبابه وغاياته بين اشخاص ورّطوا انفسهم مع اشخاص سيئين او باعمال سيئة، الى استيفاء الحق باليد وغالبا ما يكون تحصيل اموال.


خطورة هذه العمليات، وان كانت معدودة ومتباعدة زمانا ومكانا، بأنها مؤشر الى جنوح لإنهاء الخلافات خارج إطار القانون والمحاكم، وتوسلها طريقة احتجاز الحرية كوسيلة ضغط.


"الثلم الاعوج من الثور الكبير"، فان عمليات الخطف لأجل الفدية التي تمادت في السابق وضعف التعاطي معها واجتثاثها، شقّت دربًا استسهله البعض في حلّ مشكلاته عن طريق الخطف، بل ثمة من ادعى التعرض للخطف لاخفاء ارتكاباته.


من جهة ثانية وفي المستجدات عن آخر عملية خطف الاثنين الفائت، التي كان ضحيتها محمد عثمان ابو جخ، مدير العلاقات العامة في فرع شتورا لبنك "الموارد"، فانه في وقت كان محمد مجذوب، رئيس بلدية غزة، مسقط رأس المخطوف، قد اكد ل "النهار" المعلومات التي تناقلتها وسائل اعلام عن تلقي عائلة ابو جخ اتصالا ليل الثلثاء- الاربعاء من خاطفيه، وبان الخاطفين طلبوا مبلغ قدره 500 الف دولار. فقد قالت جومانا، شقيقة المخطوف، ل "النهار" بانها هي من تلقى اتصالا من محمد وبانه اكتفى فيه بطمأنتها بانه بخير، ونفت كل حديث عن طلب اموال.
في هذا الوقت يستمر التحقيق في جمع المعطيات، وعلى اساسها سيتضح اي نوع من عمليات الخطف كان ابو جخ ضحيتها، واذا ما كانت عمليات الخطف على الفدية قد استؤنفت من جديد ام لا.


 

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم