الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

أي دم "حلله" جنبلاط؟\r\n

A+ A-

"الدروز الذين ضد النظام السوري جزءٌ من الإنتصار والذين مع النظام "دمهم حلال""، هذا الموقف الذي أطلقه النائب وليد جنبلاط أمس ترك باب التأويلات أمام المقصود منه تماماً، فحفلت مواقع التواصل الاجتماعي بالتعليقات والنقاشات حول هذه المسألة البالغة الحساسية في صفوف الطائفة الدرزية، والتي تشهد انقساماً، خصوصاً في سوريا، حول الموقف من الثورة على نظام بشار الأسد. فهل كل درزي أيد النظام دمه حلال؟ أم أن الموقف محصور بأفراد الجيش السوري من الطائفة الدرزية؟


استوضحت "النهار" مفوض الإعلام في الحزب التقدمي الاشتراكي رامي الريس حول تصريح جنبلاط، فقال أن "المقصود بشكل أساسي هم أفراد الجيش السوري الذين يشاركون في أعمال القتل ضد المواطنين والثوار، كما أن المقصود أيضا هم ايضاً افراد اللجان الشعبية التي شكلها النظام كميليشيات من أبناء الأحياء".


واضاف الريس ان "موقف جنبلاط لا يأتي من فراغ بل استند الى البيان الذي صدر أخيراً عن مشايخ وعقلاء من الطائفة الدرزية في سوريا والذي اعتبر أن السكوت عن المجموعات التابعة للنظام والتي تقوم بأعمال القتل لم يعد مقبولاً".


واعتبر ان موقف جنبلاط يأتي "في سياق مواكبة تطورات الامور في سوريا وبالاستناد الى موقع الدروز الطبيعي والتاريخي، والذي كان في طليعة مناهضة الظلم ضد الاستعمار وغيره".


وألن يؤثر موقف جنبلاط على زيادة الشقاق في صفوف الدروز السوريين؟ يجيب الريس "هناك تنوع آراء داخل الطائفة وموقفنا يأتي موافقاً للدروز المؤيدين للثورة".


وهل يمكن اسقاط موقف جنبلاط حول "تحليل دم" من يقاتل الى جانب النظام السوري على اللبنانيين الذين يقاتلون في سوريا، من حزب الله تحديداً؟


"هذا استنتاج، والامران مختلفان تماما، بالنسبة لنا المعادلة واضحة ومبدئية: موقفنا ضد النظام السوري ينطلق من مناهضة الظلم والقتل، اما نظرتنا الى حزب الله فتنطلق من كونه ممثلاً أساسياً لمكون من الجماعات اللبنانية، كما اننا نطالب الحزب بالتخلي عن الاجندة الاقليمية ونرى ان الوقت ما زال متاحاً امامه للتراجع عن التورط في سوريا".

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم