الأربعاء - 24 نيسان 2024

إعلان

الحريري أثنى على تمام سلام: طريق فلسطين لا تمُرّ في الزبداني ودمشق

المصدر: "النهار"
الحريري أثنى على تمام سلام: طريق فلسطين لا تمُرّ في الزبداني ودمشق
الحريري أثنى على تمام سلام: طريق فلسطين لا تمُرّ في الزبداني ودمشق
A+ A-

أكد الرئيس سعد الحريري أنّ شهر رمضان ليس للذين يشنون الحروب ضد الشعب السوري، لافتاً الى أنّ عاماً مرّ على الفراغ الرئاسي والتحذير تعالى من الانتحار الاقتصادي والاجتماعي وكأنّ شيئاً لم يكن.


الحريري، وفي كلمة ألقاها خلال سلسلة افطارات أقامها "تيار المستقبل" على امتداد لبنان، شدّد على أنّ الرهان على متغيرات في سوريا لن يصنع رئيساً للجمهورية، مضيفاً: لم نغلق الباب على ايّ مخرج وحاولنا ان يكون التوافق الوطني القاعدة التي يتحقق من خلالها الوصول الى رئيس، ولن نتأخر عن أي جهد للخروج من مأزق الرئاسة، والأبواب ليست مغلقة في وجه أي مخرج واقعي ولا فيتو على أي إسم.


وقال: إنّ حماية لبنان من الفتنة تتقدم على اي اولوية وهي سياسة سنستمر بها مع كل ما يواكبها من ملاحظات وانتقادات، داعياً لاستراتيجية وطنية يتولاها الجيش والقوى الشرعية حصراً بوجوب مكافحة الإرهاب ومخاطر الاختراق للمناطق اللبنانية.


وتابع الحريري: سوريا تحترق امام عيوننا، وهذا يعني انّ الخطر يقف على أبوابنا وانّ صب الزيت على النار السورية هو جريمة بحق لبنان كما هو جريمة بحق سوريا وشعبها. فمئات الشباب اللبنانيين الذين تمّت التضحية بأرواحهم لم يحققوا ولن يَستطيعوا أن يحققوا أهداف "حزب الله" في حماية النظام السوري، معتبراً أنّ الذهاب إلى الحرب السورية لن يحمي لبنان وعندما تذهب إلى النار توقع أن تأتي النار إليك.


ولفت الى أنّ المجال المتاح أمامنا واضح ومحدّد، وهو أن نقيم سدّاً لحصر أضرار النيران التي تحيط بنا، موضحاً أنّ قاعدة التوافق الوطني اصطدمت بإعطاء فئة معينة من القيادات حقاً حصرياً بالرئاسة، وقال: على الدولة حماية البلدات البقاعية وضبط الحدود ومعالجة النزوح السوري، ونحن لسنا في موقع الرفض المطلق للحرب الاستباقية ضدّ الإرهاب.


وأشار الحريري إلى أنّ هناك نظرية تدعو الى قيام كيانات أمنية وعسكرية رديفة للجيوش والقوى الرسمية في بلدان المنطقة وذلك على صورة "حزب الله" في لبنان، ونسمع أيضاً كلاماً عن الفيدرالية ينطلق من التطورات العسكرية في المنطقة والأَحزمة الطائفية التي يجري العمل عليها في سوريا والعراق، مشدّداً على أنّ طريق فلسطين لا تمرّ بالزبداني ودمشق والجيش اللبناني يقوم بدوره على أكمل وجه.


وقال: أمامنا خيار واحد أن نتضامن على إعادة الاعتبار للمؤسسات الدستورية وحماية الفكرة التي قامت عليها دولة لبنان، مشيراً إلى أنّ اتفاق الطائف يُظلم عندما يجري الحديث عن إلغاء الطائفية السياسية.


وأضاف الحريري: حسناً فعل الرئيس تمام سلام بحماية الركن الشرعي الاخير من الشلل، فنحن لسنا في وارد ايّ مواجهة على اساس طائفي. لقد تعاوننا مع "التيار الوطني الحر" على عشرات القرارات، ولم يصدر قرار واحد في الحكومة إلا بالتوافق بين الكتل ومن ضمنها تكتل "التغيير والإصلاح".


وتابع: هناك رأي غالب في الحكومة ورأي راجح من الرئيس نبيه بري أنّه في ظل الخلاف لا حديث عن قيادة الجيش إلا في أيلول، لافتاً الى أنّ "تيار المستقبل" منذ عشر سنوات يتصدر المواجهة مع مشاريع تخريب الدولة، وتيار رفيق الحريري يستحيل ان يشارك في اعمال الدم بين الاخوة.


ورأى الحريري أنّ ما حصل في سجن رومية خطأ كبير ويجب محاسبة المسؤولين، ولكن من غير المقبول ان يتحول خطأ إلى حملة على وزير الداخلية وشعبة المعلومات، ولا احد يزايد علينا لا بالدين ولا بالوطنية ولا بالاعتدال ولا بالحرص على اللبنانيين وحقوقهم.

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم