الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

اختبار قوة بين هولاند وميركل يحسم مصير اليونان

المصدر: "النهار"
اختبار قوة بين هولاند وميركل يحسم مصير اليونان
اختبار قوة بين هولاند وميركل يحسم مصير اليونان
A+ A-

تعثرت المفاوضات على اقتراحات قدمها رئيس الوزراء اليوناني اليكسيس تسيبراس لانقاذ اليونان ليل أمس وتوقفت منتصف الليل من دون أية نتيجة.وتعقد سلسلة اجتماعات بدءا من قبل ظهر اليوم في بروكسيل في محاولة جديدة لتذليل العقبات،واذا لم يمكن التوصل الى اتفاق، سيكون على اثينا الخروج من منطقة الاورو.


النقاشات بين وزراء المال ال19 لدول منطقة الاورو على خطة محتملة لانقاذ اليونان شهدت انقساما حادا بين فريق تتزعمه فرنسا يؤيد اقتراحات تسيبراس، وفريق يطالب بخروج اليونان من منطقة الاورو أو بذل جهود اضافية، وتتزعمه المانيا.
ويقول ديبلوماسيون إن المعركة صارت قاسية وحتى "عنيفة".ونظريا، يلتقي زعماء منطقة الاورو بعد الظهر من أجل اتخاذ قرار نهائي. وكان مفترضا أن تليها قمة أوروبية مساء، الا أن رئيس المجلس الأوروبي دونالد تاسك أعلن على حسابه إلغاء القمة الأوروبية، مع تأكيد عقد قمة منطقة الاورو الساعة (14:00 بتوقيت غرينيتش) و"استمرارها حتى ننجز المفاوضات حول اليونان".


مصير اليونان صار معلقا على ما يبدو على اختبار قوة بين المستشارة الالمانية أنغيلا ميركل والرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند.وزير المال الالماني فولفغانغ شويبله أرخى شكوكاً حول التزامات تسيبراس، مكررا "أننا لا نستطيع الوثوق بوعوده"، وخصوصا بعدما"تراجعت الامال في الانتعاش الى الصفر في الاشهر الاخيرة".


برلين تطالب أثينا بجهود اضافية تحت طائلة اقصائها من منطقة الاورو خلال خمس سنوات، في خطوة لا سابق لها. ميركل وعدت الالمان بأن اليونان لن تكلفهم قرشاً واحداً.ويبدو أن الرأي العام الالماني لا يخشى سيناريو خروج اليونان من منطقة الاورو. ويقول مسؤول أوروبي إن "ثمة دولا كثيرة على هذا الدرب".


الواضح أن أزمة الثقة بين برلين وأُثينا عميقة، وتفاقمت منذ وصول تسيبراس واليسار الراديكالي في نهاية كانون الثاني الماضي الى الحكم وتعليق الاصلاحات التي التزمها اسلافهم.


قبل تلك الانتخابات، كانت العواصم الاوروبية تفكر في مناقشة اعادة جدولة الدين اليوناني، ولكنهم صرفوا النظر عن هذا الموضوع منذ وصول تسيبراس.وتعتمد فنلندا موقفا أكثر راديكالية من المانيا، وتدفع في اتجاه خروج اليونان من منطقة الاورو بضغط من اليمين المتطرف.وتهدد هلسينكي بوضع فيتو على اية خطة للمساعدة، علما أن اقرار أمر كهذا يحتاج الى اجماع.


مناصرو اليونان يريدون "اصلاحات سريعة" ويربطون الاتفاق بتصويت البرلمان اليوناني على رزمة من الاجراءات في اسرع وقت.وقد التزم وزير المال الجديد اوكليد تساكالوتوس البدء منذ هذا الاسبوع، اعتماد زيادات للضريبة على القيمة المضافة ورفع سن التقاعد الى 67 سنة وانشاء وكالة ضريبية.
وكانت حكومة أثينا وافقت الخميس على اجراءات أمكن التفاوض عليها مع دائنيها ،بعدما طلبت من مواطنيها رفضها في استفتاء، الامر الذي وصفه بأنه استسلام من تسيبراس.


أحد المفاوضين قال إن رئيس الوزراء اليوناني ليس هو نفسه قبل عشرة ايام "لقد بدل موقفه مطلع الاسبوع كما لو أنه خسر". زعيم "سيريزا" يأمل في الحصول على برنامج مساعدة ، هو الثالث ممنذ 2010 ويقدر بـ74 مليار أورو على مدى ثلاث سنوات.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم