الهدنة الإنسانية في اليمن حتى الفطر تليها المساعدات والعملية السياسية

تبدأ اليوم الجمعة هدنة انسانية تستمر حتى نهاية شهر رمضان في 17 تموز الجاري بين القوى المتحاربة في اليمن، وفقاً لما أعلنه أمس الناطق باسم الأمم المتحدة في نيويورك ستيفان دوجاريك.

وقال دوجاريك إن الأمين العام بان كي - مون شكر للرئيس عبد ربه منصور هادي "دعمه المستمر للهدنة الإنسانية"، استنادا الى رسالة وجهها الرئيس اليمني الى الأمين العام للمنظمة الدولية.
وأشار الى أن هادي "أبلغ التحالف موافقته على الهدنة لضمان دعم أعضاء التحالف وتعاونهم".
وأوضح أن بان "تلقى تأكيدات" من الحوثيين وممثلي المؤتمر الشعبي العام وغيرهم من الأطراف، عبر مبعوثه الخاص الى اليمن اسماعيل ولد الشيخ أحمد، أن "الهدنة ستحترم تماماً وأن المقاتلين الخاضعين لسيطرتهم لن يقوموا بأي انتهاكات في هذا الشأن".
وأضاف أن الأمين العام "يتطلع الى التزام كل أطراف النزاع في اليمن الهدنة الإنسانية غير المشروطة التي تبدأ في الساعة 11:59 ليل الجمعة وحتى آخر شهر رمضان".
وأفاد أنه "لا بد من تمكين المساعدة الإنسانية العاجلة من الوصول الى جميع المستضعفين في اليمن، من دون عرقلة ومن خلال هدنة انسانية غير مشروطة".
وطالب بضمان "الوصول الإنساني الكامل من دون عرقلة الى كل أنحاء البلاد بما في ذلك عبر البحر والمطارات، مع التركيز على الوصول الى الناس المحتاجين، بما في ذلك ايصال الأدوية والطعوم والأغذية والمياه".
وذكر "كل الأطراف بالتزاماتهم بموجب القانون الإنساني الدولي من أجل حماية المدنيين"، داعياً هؤلاء الى "المساهمة في منع حصول كارثة إنسانية في البلاد".
وعبر عن "امتنانه لجهود المبعوث الخاص الذي يواصل الانخراط مع الأطراف اليمنيين في سبيل اتخاذ خطوات لبناء الثقة في اتجاه وقف نار مستدام وتطوير آلية لانسحاب القوات واطلاق السجناء السياسيين ومعاودة العملية السياسية الجامعة طبقاً لقرار مجلس الأمن الرقم 2216"، معتبراً أن هذه "الإجراءات تشكل جزءاً من الاتفاقات اللاحقة التي تتطلب المزيد من المشاورات".
وشجع كل الأطراف على "ابداء تعاون ودعم كاملين" لهذه الغاية، مؤكداً أن "الحل الدائم الوحيد للنزاع في اليمن سيتحقق عبر المفاوضات والحوار السياسي السلمي والجامع".