الجمعة - 19 نيسان 2024

إعلان

شباب "القوات" لـ"التيار": تُحفظ حقوق المسيحيين بس تنزلو على المجلس

المصدر: خاص_ النهار
رين بوموسى
رين بوموسى
شباب "القوات" لـ"التيار": تُحفظ حقوق المسيحيين بس تنزلو على المجلس
شباب "القوات" لـ"التيار": تُحفظ حقوق المسيحيين بس تنزلو على المجلس
A+ A-

رفعوا الأعلام البرتقالية وجابوا الشوارع ليعبّروا عن آرائهم، شباب التيار الوطني الحرّ لبّوا نداء الجنرال، لينزلوا الى الشارع ويهتفوا "تراتاتاتا جنرال"، ويصرخوا بمطالب رئيس تكتل التغيير والاصلاح النائب ميشال عون تحت شعار "حقوق المسيحيين". تحرّكات مناصري التيار على الأرض يعكس تصعيد التيار السياسي. كل هذا التصعيد أتى مباشرة بعد "اعلان النيات" بين حزب القوات اللبنانية والتيار، والذي أعقبه لقاء بيت عنيا بين شباب الحزبين.
التصعيد عبر الشارع، أعقبه حملة افتراضية للتنويه بما نفّذه شباب التيار، قابله مواقف "شخصية" لبعض مناصري قوى "14 آذار" وخصوصاً القوات منهم. أسئلة كثيرة تطرح عن مستقبل تلك العلاقة الجديدة بين التيار والقوات وخصوصاً على مستوى الشباب، بعد تصعيد عون ودعوته مناصريه للنزول إلى الشارع.
أكد رئيس مصلحة الطلاب في القوات اللبنانية جيرار سمعاني "أننا نرحب بالتعبير عن الرأي ضمن الاطار الذي يسمح به القانون والدستور شرط أن لا يذهبوا في منحى قطع الطرق وخلق اشكالات"، لافتاً الى أنه "بحسب تصريحات التيار سيتوجهون نحو تحرك حضاري وهذا ما نرحب به".
لا يرى سمعاني ان هناك غضباً قواتياً تجاه تحرّك التيار في الشارع خصوصاً عبر مواقع التواصل الاجتماعي، اذ رأى أن أكثرية شباب القوات يسألون عن أفق هذا التحرك. وأضاف انه "اذا أردنا فعلاً أن نعيد للمسيحيين حقوقهم فيجب علينا ان ننتخب رئيسًا للجمهورية، فانتخاب الرئيس سيعيد الحياة الى الشارع السياسي ويعيد الأمور في اتجاه السكة الصحيحة، وبعد انتخاب الرئيس، يتم الاتفاق على قانون انتخابي عادل يمثل كل المكونات السياسية اللبنانية، وبالتالي نعيد تكوين السلطة عبر الانتخابات التشريعية، وبذلك يمكننا اعادة الحقوق للمسيحيين وللبنانيين جميعاً". وشدد سمعاني على ان "المعركة اليوم ليست فقط معركة حقوق المسيحيين بل هي معركة تحصيل حقوق اللبنانيين جميعاً".
لا يختلف رأي سمعاني عن رأي رئيس مكتب العلاقات العامة في مصلحة طلاب القوات اللبنانية نديم شماس الذي أكد على حق المواطنين بالتعبير عن آرائهم في الاطار الذي يسمح به القانون والدستور. ورأى شماس أنه "اذا كان مطلب التيار الوطني الحر حقوق المسيحيين فلينزل نواب التيار الى مجلس النواب لانتخاب رئيس اما اذا كان المطلب شخصانياً فنحن نرفض هذا الأمر".
اما عن فكرة النزول الى الشارع، فقال "هي فكرة تحمل في طياتها تفاصيل سلبية خاصة أن ذلك يرفع مجدداً حدة الخطاب الطائفي والحزبي الذي كنا اتفقنا مع التيار تخفيفه في ورقة النوايا". وأكد شماس "أننا معنيون بمطالب التيار، فانتخاب رئيس للجمهورية ضرورة، ولكن بالأطر القانونية وليس بقطع الطرق، بل بالنزول الى مجلس النواب وتأمين النصاب وانتخاب الرئيس".
مواقف القواتيين متوحدة في هذا الشأن، اذ ان المواقف عبر مواقع التواصل الاجتماعي أكدت ضرورة النزول الى المجلس بدل الشارع، فكتب أحدهم: "الوزير باسيل دخل الى السرايا حاملاً الدستور اللبناني: أنا اليوم أتظاهر مع الدستور" لو بيفتح الدستور معالي الوزير وبيقرا القسم المتعلق بجلسة انتخاب الرئيس وبينزل التكتل التابع الو تينتخب رئيس". وإحداهنّ عبّرت عن رأيها عبر "فايسبوك": "بتنحفظ حقوق المسيحيين بس تنزلو على مجلس النواب وماتعطلو الجلسة وتنتخبو رئيس وتحترمو الدستور يللي مفكرين حالكن محترمينو... ستحو!". والبعض الآخر رأى أن لا أفق في نزول التيار الوطني الحر في الشارع، الا مصالح شخصية للعماد عون، "نزل التيار عالارض.. والكراسي هيّي حدودو!".


طبعاً هناك تخوّف في الشارع المسيحي أن تتأثر هذه التحرّكات على التقارب القواتي – العوني، الا أن شماس أكد أن الحوار مستمرّ، ان على صعيد القيادات أو على صعيد شباب التيار والقوات". والهاجس يبقى عند المسيحيين واللبنانيين انتخاب رئيس للجمهورية اللبنانية.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم