الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

هدى في حال حرِجة... فمَن ينقذُ حياتها؟

المصدر: "النهار"
شربل أبي منصور
هدى في حال حرِجة... فمَن ينقذُ حياتها؟
هدى في حال حرِجة... فمَن ينقذُ حياتها؟
A+ A-

في القرن الحادي والعشرين لا يزال الإنسان العربي من دون أبسط حقوقه الطبيعية، وهي الحق في الطبابة والعيش الكريم. وطأة الطبابة قد تهون على الغني ربما ولكن الفقير الذي لا سند له ولا ظهر يحميه ويعينه من أمراض قد تلم به. لقمة عيشه، مأكله، مشربه، مأواه، جميعها أمور قد يستطيع الإنسان التعايش معها والصبر عليها، لكن إذا جارَ عليه الدهر واعتلّت صحته ومرضَ ولا قدرة لديه على دفع تكاليف علاجه، فماذا يفعل والى من يلجأ ويستغيث؟ ومن ينقذه من براثن وحش لا رحمة في قلبه؟


في شهر رمضان المبارك، وبعدما سُدّت جميع الأبواب في وجهها وعائلتها عجزت عن تأمين لها العلاج الذي يحفظ حياتها والذي من المفترض أن يكون من أبسط حقوقها، فما كان منّا إلا أن نطلق صرخة علّها تصل إلى مسامع من لا تزال في قلوبهم رحمة وانسانية.


هي قصة الفتاة الفلسطينية هدى ديب حيش بنت الخامسة والعشرين سنة التي تعاني فشلاً كلوياً. في عمر العاشرة عانت مشكلات صحية من تأخر في النمو ونوبات كهرباء وشُخّصت حالتها بأن جسمها ينقصه فيتامينات لذا وصف لها علاج، لكن حالها لم تتحسن بل ساءت ليتبين لاحقاً بعدما اجريت لها الفحوصات في أحد المستشفيات بأنها تعاني فشلاً كلوياً. لذا بدأت بغسيل الكلى في أحد مستشفيات صيدا 3 مرات في الأسبوع مدة ثلاث سنين، حتى استطاعت، وبعد التبرّع بالتكاليف من أحد فاعلي الخير، إجراء عملية في العراق استُئصلت خلالها كليتاها وزرعت لها كلية.


بعد مرور إحدى عشرة سنة، استطاعت فيها هدى من عيش حياتها بطريقة طبيعية، توقفت كليتها التي زرعت لها عن العمل نتيجة عدم تناولها الأدوية بالطريقة اللازمة! فعادت من جديد للغسيل لكن جسمها الضعيف لم يعد يحتمل، وقد طلب الطبيب المشرف على حالتها بضرورة إجراء عملية لها فوراً.


وفي اتصال لـ"النهار" مع الطبيب المتابع لحالتها الدكتور عصام شحادة، اختصاصي كلى وضغط، أخبرنا بأنه يجري مراسلات مع أحد المستشفيات في مصر لترتيب الامور اللوجستية والتقنية لإجراء العملية لها، التي تكلّف خمسين ألف دولار، في حين أن إجراءها في أحد المستشفيات اللبنانية أمر صعب للغاية، وتبلغ كلفتها نحو ثلاثمئة ألف دولار أميركي.


عائلة هدى عاجزة عن تأمين المبلغ المطلوب، ووكالة "الأونروا" لا تغطي علاج هكذا حالات، والسؤال من ينقذ الإنسان الفقير الذي يقف في مهب الرياح ومصيره مجهول لا يدري إلى من يلجأ غير ربّه في ظلّ غياب المؤسسات المعنية عن الاضطلاع بدورها المنوط بها، وفي ظل غياب رعاية صحية التي هي من أبسط حقوق الإنسان؟ مبلغ ربما قد يبدو زهيداً امام عقد لؤلؤ إحدى الفنانات أو عرس أحد أبناء الاغنياء أو حتى مأدبة إفطار واحدة، التخلّي عن أحد هذه الأمور قد يؤمن العلاج لهدى وإجراء العملية.


لمن يحبّ المساعدة الرجاء الاتصال على أحد الرقمين: 964442 /70 - 047991 /70


رقم الحساب: 001-353636-0054 


[email protected]


Twitter: @AbimansourC


 

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم