الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

قاسم: حرصاء على استمرار الحكومة وتعطيلها تعطيل لمصالح الناس

المصدر: " الوكالة الوطنية للإعلام"
قاسم: حرصاء على استمرار الحكومة وتعطيلها تعطيل لمصالح الناس
قاسم: حرصاء على استمرار الحكومة وتعطيلها تعطيل لمصالح الناس
A+ A-

اعتبر نائب الأمين العام لـ"حزب الله" الشيخ نعيم قاسم ان "الإرهاب التكفيري إرهاب عالمي، وآثاره على كل الدول العربية والإسلامية والغربية، لا يترك من شره أحدا، حتى ولو كان لديهم مجموعات صغيرة محدودة، لذلك هؤلاء يشكلون اليوم خطرا عالميا وليس خطرا محليا فحسب".


وقال في كلمة القاها في الاحتفال الذي أقامته الهيئات النسائية في "حزب الله" بمناسبة ولادة الإمام الحسن، ان "البعض يعتبر أن تدخلنا في سوريا هو الذي سبب مجيء هؤلاء إلى لبنان"، متسائلاً " ما الذي ذهب بهؤلاء إلى تونس وليبيا ومصر ودول العالم؟ هل كنا هناك حتى ذهبوا؟ هذا المنطق منطق خاطئ، التكفيريون لا يحتاجون إلى مبرر وإنما يحتاجون إلى منطقة فراغ ليدخلوا إليها. ما فعله "حزب الله" أنه سدَّ منطقة الفراغ ومنعهم أن يأخذوا راحتهم وأن يتصرفوا كيفما يشاؤون، ولقد سدَّد لهم ضربة قاسية أعمتهم وجعلتهم يتوترون ويطلقون التصريحات، ولكن في الواقع العملي نحن حدَّينا من قدرتهم بفعل المواجهة التي حصلت من سوريا".


وسأل: "ما الذي تضرر به جماعة 14 آذار من مواجهتنا للتكفيريين؟ يقولون نحن لا نريد أن تواجهوهم، وكيف تتصرفون لو دخل هؤلاء إلى بيوتنا؟ يقولون: هؤلاء لن يدخلوا إلى بيوتكم، فهل نكتفي بهذه الإنشائيات؟ أمام الوقائع هؤلاء لا يؤمن لهم. نعم، الموقف من "حزب الله" بالدخول في سوريا له علاقة بأن "حزب الله" سدَّد ضربة حقيقية للمشروع الأميركي - الإسرائيلي من بوابة التكفيريين، كما سدَّد ضربة لهذا المشروع من بوابة كسر إسرائيل في لبنان وجعلها تنسحب منه، لذا هم يواجهوننا لأننا نسدد ضربة للمشروع الأميركي الإسرائيلي وهذه إهانة وإدانة لهم".


وتابع: "بدل أن تطالبونا بالخروج من سوريا نحن نطالبكم بأن تعيدوا النظر بموقفكم وأن تتشاركوا معنا في المساهمة في المعركة ضد هؤلاء، وأن تتشابك أيدينا من أجل أن نحقق إنجازات أسرع وأفضل. نحن ندعو إلى تشابك الأيدي وتضافر الجهود ومشاركة الجميع لأن الجميع مسؤول والجميع يجب أن يتصرف بطريقة تحرم هؤلاء من توفر بيئة حاضنة وإلاَّ فهم كالسرطان يأكل جسد صاحبه قبل أن يؤثر على أي أحد آخر".


واردف: "كان يوجد رهان على المتغيرات في سوريا، والبعض كان يعتقد بأن رهانه يتطلب عدة أشهر ليتغيّر النظام في سوريا وتتغير المعادلة في سوريا والمنطقة، تبيَّن أنه مر إلى الآن 4 سنوات وثلاثة أشهر ولم تتغيّر المعادلة في سوريا بل أصبحت واضحة استحالة إسقاط النظام وتغيير المعادلة بحسب الموقف الأميركي - الإسرائيلي، إذاً هؤلاء المراهنون على المتغيرات في سوريا خسروا وسيخسرون إذا استمروا على مواقفهم. ونحن ندعوهم إلى تغيير هذا الموقف، وأن لا يعقدوا الآمال على بعض التصريحات أو المواقف أو التسريبات الغربية التي تقول بأن الأمور ستحل قريبا". 


وقال: "نحن سنتابع، والمعارك التي خاضها أبطال المقاومة الإسلامية في جرود القلمون وملحقاته من جرود عرسال ويونين ونحلة وما شابه كانت عظيمة بنتائجها وأفضل مما نتوقع، والآن أستطيع القول بكل اطمئنان أن الوضع في الجرود هو تحت السيطرة بالكامل، والمسلحون المتبقون هم في القفص، وقد فقدوا قدرتهم على تغيير المعادلة وعلى القيام بأي عمل له شأن انطلاقا من لبنان، أي أن عقيرتهم قطعت، وبالتالي هؤلاء سيبقون هناك لفترة من الزمن والله أعلم كم تطول، من دون أن يكون لهم أي فعالية وتأثير ببركة "حزب الله" وجهاد المقاومين".


وأكد قاسم ان "حزب الله حريص على استمرار الحكومة اللبنانية، ولكن عليها أن تتحمل مسؤوليتها بجدارة وهذا ما سنعمل عليه مع المخلصين، وفي المقابل ندعو إلى عدم تشبيك المؤسسات بما يؤدي إلى تعطيلها جميعا كما حصل في تعطيل المجلس النيابي إلى الآن بحجة عدم انتخاب الرئيس، لأن في هذا التعطيل تعطيل لمصالح الناس وخطر على بنية البلد وقدرته على المحافظة على الاستقرار، ليس هناك أي مبرر لعدم انعقاد جلسات مجلس النواب، وسنعمل ونساهم لمعالجة هذا الموضوع مع المخلصين".

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم