الأربعاء - 24 نيسان 2024

إعلان

واشنطن تدفع نخبة مقاتلين سوريين الى الحرب قريباً...رغم الخيبة

المصدر: "النهار"
واشنطن تدفع نخبة مقاتلين سوريين الى الحرب قريباً...رغم الخيبة
واشنطن تدفع نخبة مقاتلين سوريين الى الحرب قريباً...رغم الخيبة
A+ A-

نشرت صحيفة "الواشنطن بوست" أن الجيش الاميركي سيرسل الصف الاول من المقاتلين السوريين الذين دربهم الى سوريا في الاسابيع القليلة المقبلة، في ما سيمثل اختباراً رئيسياً لجهود الادارة الاميركية انشاء قوة محلية فاعلة لمقاتلة "الدولة الاسلامية".


ونقلت عن مسؤول عسكري أميركي أن القوات الاميركية والمشاركة في الائتلاف الدولي لمكافحة الارهاب تنهي التدريب في تركيا للمجموعة الاولى من المقاتلين المعارضين المعتدلين والتي تعد أقل من مئة، موضحا أن هؤلاء سيرسلون الى سوريا بحلول نهاية هذا الصيف، وذلك بعد انهاء المسؤولين العسكريين الخطط لاعادة ادخالهم الى منطقة حرب.


ولكن حتى قبل انتهاء التدريب، لا تزال التساؤلات كبيرة في شأن تأثير البرنامج على ساحة المعركة المكتظة.فمثلا، لم يقرر البيت الابيض بعد نوع الدعم الذي سيقدمه الى المقاتلين ، وخصوصاً اذا حصل أن وجدوا أنفسهم في مواجهة قوات الرئيس السوري بشار الاسد.
وشهد البرنامج الذي يفترض أن يحشد 5400 مقاتل خلال سنة انطلاقة بطيئة في الوقت الذي يسعى مسؤولون أميركيون الى انتقاء المرشحين المؤهلين بدقة.


وأفاد مسؤول أميركي رفض ذكر اسمه أن العدد المخفوض حتى الان "مخيب "، الا أنه رأى أن الانطلاقة البطيئة عكست صرامة التدقيق الرامي الى غربلة المرشحين غير المناسبين للبرنامج أو الذين قد يشكلون تهديداً للمدربين.


ومع ذلك، قال الباحث فيصل عيتاني من معهد "الاتلنتيك كاونسيل" ، وهو مؤسسة رأي مقرها واشنطن، إن عددا خجولاً نسبياً من المقاتلين يمكن أن يكون له تأثير اذا دربوا وجهزوا في طريقة متطورة، تماماً كما فعل مقاتلو "حزب الله" في سوريا في السنوات الاخيرة.


شبكة "سي.ان.ان" الاميركية للتلفزيون وصفت البرنامجالاميركي لتدريب المقاتلين بأنه "في حال يرثى لها". وتنسب الى مسؤولون عسكريين إن مجندين استقالوا أخيراً، فيما فصل بعضهم الاخر بسبب عدم بلوغهم السن القانونية أو لفقدانهم اللياقة البدنية المطلوبة للقتال.


المحلل العسكري مارك هرتلينغ، يقول: " ليست لديى بعضهم القدرة على القتال، وهناك آخرون يتنازعون على الولاء السياسي. هناك من لا يمكن استيعابه، والبعض الآخر لديه إعاقات جسدية. من الصعب جدا الذهاب إلى بلد تفتقد فيه الكثير من العناصر ".


ومع أن وزارة الدفاع الأميركية "البنتاغون"تفضل التركيز على النوعية بدل الكمية، أقر وزير الدفاع اشتون كارتر أخيراً بصعوبة بناء قوة قتالية قوية في بلد يفتقر قوة أميركية عسكرية على أرضه.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم