الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

هل أنت متزوج لكن تعاني الوحدة؟

هل أنت متزوج لكن تعاني الوحدة؟
هل أنت متزوج لكن تعاني الوحدة؟
A+ A-

حتى لو أنك متزوّج، مخاطر الوحدة ليست ببعيدة منك. فالشعور بالوحدة ليس غريباً عن المتزوجين، مع العلم أن معظم الناس يعتقدون أن الزواج حلٌّ للوحدة، وأنه لا يمكن الشخص أن يشعر أنه وحيد فيما هو متزوج.


 


 


 


تأثير سلبي جسدياً ونفسياً


يعاني أكثر من 20% من سكان العالم شعوراً مزمناً بالوحدة، وفي آخر دراسة عن الموضوع تبين لشركة Boomer + Living للإحصاءات في ولاية كارولاينا الشمالية أن 62.5% من المستفتين أكدوا أنهم يعانون الوحدة، مع العلم أنهم متزوجون.


تكمن الخطورة الصحية وِفق موقع Health.com بأن الشخص الوحيد لا يرى في حالته أمراً خطيراً يتطلب تدخّلاً صحياً لمعالجته. فعدا عن معاناته عاطفياً، ترزح صحته تحت رحمة الوحدة التي يعيش فيها، بما أن الوحدة تقلّص من فعالية جهاز مناعته وتزيد من ردود الفعل الالتهابية لديه، ما يرفع من احتمال إصابته بأمراض القلب والأوعية الدموية. إضافةً إلى المخاطر الجسدية، قد تؤدي الوحدة إلى الاكتئاب أو القلق، وتؤثر في طريقة رؤية الشخص لنفسه وفي تعامله مع الغير.


 


كيف تؤثر الوحدة في الزواج؟


كما ورد آنفاً، يعتقد الكثير من الناس أن الزواج هو حلّ للوحدة، معتبرين أن العيش تحت سقفٍ واحد مع الشريك يُبعد الشخص عنها. لكن الوحدة تتشكل بحسب الذاتية المتوافرة في العلاقة الزوجية، كما يذكر موقع Psychology Today في تقريرٍ له في 23 حزيران الماضي.


يفسّر التقرير أن تشارك الزّوجَين الهواجس والتطلعات والطموحات والمشكلات في العلاقة تحصينٌ تلقائي من الوحدة، وحتى لو كانا متباعدَين لفترة بسبب سفر أحدهما مثلاً، لن يشعرا بالوحدة، على عكس الثنائي الذي يشعر بها على الرَّغم من عيشه تحت سقفٍ واحد. ويضيف أن الوحدة بين الزّوجَين غالباً ما تتشكل ببطء، خصوصاً أن الارتباط الوثيق بالشريك يخف مع مرور السنوات.


إذ يكف الثنائي عن التحدث عن أهدافه وعن الأمور التي تهمه، وتصبح ألفاظ الزوجَين متمحورة حول المتطلبات اليومية: "هل أحضرتَ الحليب؟"، "اتّصلت والدتك"، "لا تنسَ أن تدفع فاتورة المياه"... أو على حديث حول رعاية الأطفال. كما أن "الغربة" العاطفية تترسّخ جرّاء الروتين الذي يظهر في حياة الزوجَين، فتشاهد الزوجة التلفزيون في الصالون عند المساء فيما يشاهد زوجها التلفزيون لكن في غرفة أخرى أو يستعمل الحاسوب، أو أنها تنام عند التاسعة من كل ليلة وتستفيق عند الخامسة صباحاً، فيما هو ينام عند منتصف الليل ليستيقظ عند الثامنة.


 


كيف أكافح الوحدة في زواجي؟


1- بادر:


إذا شعرت بالوحدة، فهناك احتمالٌ كبير أن شريكك يشعر بالأمر نفسه. حاول أن تسأله أمراً لا يُعتبر متعلقاً بأمور البيت أو رعاية الأطفال، من خلال مبادرة جاذبة منك تجعلكما تتشاركان الحديث حول أمرٍ معين. اطرح الأسئلة عن موضوعٍ يحبه واطلب منه أن يخبرَك رأيه، واصغِ له بجدية. لا تتوقع منه إعادة الموضوع معك، فالعادة السيئة تتطلب وقتاً لتصبح من الماضي. ولكن هكذا أحاديث ستكسر من "حائط" الوحدة الذي يفصل بينكما رويداً رويداً.



2- اجتمعا في تجارب مشتركة:


إذا ما كان شريكك جالساً على الأريكة ليشاهد برنامجه المفضّل، شارِكه الأمر فربما سيُعجبك البرنامج أنت أيضاً! أما إذا لم تحبّذه، فعلى الأقل حاول أن تتعرف إلى الأمور التي يحبّها شريكك في البرنامج، فتتشاركان الأفكار والحديث. قد يُذهل من خطوتك أو يشك بنواياك، ولكن عبّر بإيجابية عن رغبتك في التعرف إلى البرنامج المذكور. اقترح أيضاً أن تذهبا للمشي في الحديقة العامة، أو أن تتشاركا الطبخ، أو العودة إلى الصور القديمة لإحياء الذكريات العائلية والرومنسية، وأي تجربة يمكنكما القيام بها معاً.



3- حاول فهم وجهة نظره:


كلّما طالت فترة زواجك، تعتقد أنك تعلم كيف يفكر شريكك، وماذا سيكون رأيه في هذه الحالة أو تلك. لكن الواقع ليس كذلك في كل مرة، إذ لا يجوز إسقاط الافتراضات والتوقعات على تصرفات الشريك. عليك أن تفكّر في وجهة نظره ليس لثانية، بل لدقائق عدة. وهكذا تتخيل عالمه وتفهم مشاعره وأفكاره أكثر، مما يسمح لكما بالتفاهم بشكلٍ أسرع ويقضي على الوحدة التي تعانيانها.


 


 


 

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم