احتجاج لطلاب "القوات" و"التيار" في الأنطونية ومطالبة بتجميد قرار رفع الأقساط

رغم توضيح ادارة الجامعة الأنطونية أسباب قرارها زيادة الأقساط الجامعية للسنة الدراسية الجديدة، أصر عدد من طلاب الجامعة المنتمين الى "القوات اللبنانية" و"التيار الوطني الحر" على وقفة رمزية احتجاجاً ورفضاً لزيادة الأقساط.

"ما في نوى إلا سوى"، يداً بيد وقفوا أمام الجامعة الأنطونية، "قواتيون" و"عونيون" رفعوا الصوت عالياً احتجاجاً على قرار جامعتهم رفع الأقساط. عند الساعة الثامنة من صباح امس تجمع عدد من الطلاب أمام البوابة الرئيسية للجامعة في منطقة بعبدا - الحدت، رافعين لافتات مطالبة بالتراجع عن القرار... "طلب واحد... صوت واحد".
وكان تبلّغ طلاب الجامعة الأنطونية يوم الجمعة الماضي قرار رفع الأقساط للسنة الجامعية 2015-2016. وفق الأمانة العامة للجامعة الأنطونية، فقد تقرر زيادة الأقساط للسنة الجامعية 2015-2016، في ضوء دراسة مالية أعدتها إدارة الجامعة. الزيادة طالت بعض الكليات بنسبة تراوح بين الصفر والعشرة في المئة". وبعد تبلّغ الطلاب القرار بدأت الجهات الحزبية في الجامعة إصدار بيانات الاحتجاج، فطالبت الجامعة بالتراجع عن قرارها أو خفض نسبة الزيادة أقلّه. الا انه وبعدما لاحظ الطرفان ان الاحتجاج على القرار مشترك، بدأت الاتصالات بين الطرفين لتنظيم وقفة رمزية احتجاجية بهدف ايصال الرسالة الى ادارة الجامعة.
قد يبدو وقوف الطرفين "الخصمين منذ الحرب الأهلية - المتقاربين حديثاً" مدعاة استغراب، الا انه بالتأكيد ترجمة لورقة اعلان النيات بين "التيار" و"القوات". فهذه الوقفة الرمزية التي أتت بعد اجتماع طارئ بين الطرفين، هي ترجمة أولى للقاء شباب التيار والقوات الذي عقد أخيراً في بيت عنيا. هذا ما أكده رئيس خلية القوات في الجامعة الأنطونية جورج خطار الذي أكد لـ"النهار" ان هذا التوافق "القواتي - العوني - الأنطوني" هو الأول بعد ورقة إعلان النيات على مستوى الجامعات آخذين في الاعتبار مصلحة الطالب فقط. واشار الى ان تجمع الطلاب هو عبارة عن وقفة رمزية لنقول لادارة الجامعة إننا لا نريد ان نتواجه معك بل لنؤكد اننا والتيار اتفقنا على هذه المطالب وعليها التعجيل في اتخاذ القرارات، وفي ضوء ذلك سيتقرر ما اذا كنا سنتخذ خطوات تصعيدية، خصوصاً وان تحرك الأمس لم يكن حاشداً، وذلك بناء على طلبنا.
من جهته، رفض رئيس خلية "التيار الوطني الحر" في الجامعة برنار مخايل ربط التوافق على موضوع الأقساط، بورقة اعلان النيات، فبرأيه "مصلحة الطلاب جمعت الطرفين خصوصاً في ظل غياب الهيئة الطالبية في الجامعة". وأكد أن هذا التحرك غير سياسي وهدفه مصلحة الطلاب. وذكر ان الاعتصام كان رمزياً، وسيتبعه بعد درس قرار الجامعة اعتصام سيدعى اليه جميع الطلاب من كل الانتماءات.
واتصلت "النهار" بادارة الجامعة الأنطونية التي فضلت الاكتفاء ببيانها الذي أصدرته اول من أمس، واكدت فيه أن "الجامعة الأنطونية اعتادت أن تزيد أقساطها كل سنتين بنسبة خمسة في المئة، غير أنها لم تقرّ أي زيادة خلال السنوات الثلاث الماضية.
من جهتها ثمنت خلية الأحرار في الجامعة موقف الطلاب من زيادة الاقساط الذي قامت به إدارة الجامعة، الا انها تعتبر ان الحل الحقيقي لهذه المسألة يكمن في النقاش والحوار مع إدارة الجامعة القريبة من الجميع.
وشددت في بيان انها ستأخذ مبادرة التنسيق بين الطلاب وإدارة الجامعة لإيجاد الحل، خصوصاً للطلاب الذين يحتاجون الى مساعدة بسبب وضعهم الاجتماعي.