السبت - 20 نيسان 2024

إعلان

أبو فاعور: عدم وجود رئيس ومجلسان معطلان وقيادة جيش متنازع عليها وصفة سحرية للانهيار

المصدر: " الوكالة الوطنية للإعلام"
أبو فاعور: عدم وجود رئيس ومجلسان معطلان وقيادة جيش متنازع عليها وصفة سحرية للانهيار
أبو فاعور: عدم وجود رئيس ومجلسان معطلان وقيادة جيش متنازع عليها وصفة سحرية للانهيار
A+ A-

احتفلت ثانوية قرنايل الرسمية في المتن الاعلى بتخريج طلابها خلال احتفال رعاه وزير الصحة العامة وائل ابو فاعور، وحضره مفوضا الداخلية والتربية في الحزب التقدمي الاشتراكي هادي ابو الحسن وسمير نجم وامين سر وكالة داخلية المتن عصام المصري والنقيب وسام باز ورؤساء بلديات ومخاتير واهالي الطلاب.


وأعرب وزير الصحة عن سروره بوجوده في المتن الاعلى: "فمحبتي للمتن محبة خاصة اكتسبتها يوم كنت في منظمة الشباب التقدمي اجول في قرى المتن مع الرفاق والرفيقات، ومحبة اخرى مستمدة من محبة وليد جنبلاط لهذا المتن الاعلى، الاعلى في الوفاء والانتماء وفي الرقي. وفرحتي وشرفي كبيران ايضا لانني في حضرة مدرسة رسمية ناجحة، فنحن في الحزب بقدر ما نعلن اعتزازنا بالتعليم الرسمي وبالتعليم الخاص في كل مراحله، نعلن انحيازا واضحا الى التعليم الرسمي والمدارس الناجحة في التعليم الرسمي، هذا التعليم الذي للاسف ظلم ويظلم كثيرا، تعليم الدولة يظلم من الدولة، ومن اهل الدولة، وللأسف ليس امرا جديدا ان اقول ان لا سياسة واضحة من الدولة للتعليم الرسمي، وهذا ليس من باب القاء الاعباء على وزير التربية الحالي الياس بو صعب بل على مجمل الطبقة السياسية التي عندما يحضر التعليم على طاولة مجلس الوزراء تحضر الجامعات الخاصة والمدارس الخاصة، والمصالح الخاصة، ولا يحضر التعليم الرسمي، وهي فكرة اطلقناها ونطلقها في الحزب التقدمي الاشتراكي".


وقال: "أول طريق دعم التعليم الرسمي هو إلغاء الامتيازات للتعليم الخاص، بدءا من المدارس المسماة مجانية، والمدارس المتعاقدة مع وزارة التربية ووزارة الشؤون الاجتماعية التي بات البعض منها ابواب ربح تدر الاموال والمصالح على حساب التعليم الرسمي. نتمنى ان تمتلك الدولة في يوم من الايام الجرأة لكي تأخذ قرارا بالغاء هذه الامتيازات ابتداء من الغاء منح التعليم التي باتت بابا للتجارة بين بعض الاهالي وبعض المدارس".


أضاف: "فرحتي وشرفي ايضا كبيران لأن الدعوة جاءتني من شخص عزيز. عندما حضر الرفيق هادي ابو الحسن، مع الرفيقة ام جمال، لينا هلال، فما كان بوسعي الا ان اقول نعم، رحم الله ابو جمال، مالك هلال، الذي كان ويبقى علما من اعلام الحزب التقدمي الاشتراكي وكان وسيبقى درة من درر تاجنا في المتن وفي كل لبنان. تحدثت ام جمال ووصفت هذا اللقاء بانه موسم الحصاد واستحضر الشاعر خليل حاوي الذي قال "يكفيني ان لي اطفال اترابي ولي في حبهم خمر وزاد، من حصاد الحقل عندي ما كفاني ، وكفاني ان لي عيد حصاد ، وكفاني ان لي عيدا وعيد كل ما ضو في القرية مصباح جديد، يعبرون الجسر في الصبح خفافا اضلعي امتدت لهم جسرا وطيد ، من كهوف الشرق ، من مستنقع الشرق ، الى شرق جديد".


وقال: "في السياسة، يبدو اننا نعيش في غفلة وطنية ما بعدها غفلة، ونعيش في غفلة سياسية ما بعدها غفلة ، بلد تحيط به المخاطر ، تندلع النيران على جنباته ، ليس فيه رئيس للجمهورية، مجلس وزراء معطل ، مجلس النواب معطل ، قيادة الجيش متنازع عليها، هذه هي الوصفة السحرية للانهيار، وهذه هي الوصفة السحرية للسقوط، نحن في مسألة قيادة الجيش ابدينا راينا سابقا، قلنا اذا كان المخرج بتعيين قائد جديد للجيش واذا كان هناك توافق حول هذا الامر فلا مانع لدينا، لكن لا يبدو ان هناك توافقا حول هذا الامر ، ماذا نفعل ؟ نعطل الحكومة ؟ نشل المجلس النيابي ؟ نغيب الرئاسة ؟ نعطل الجيش ؟ نفقد المؤسسات الغطاء الامني السياسي والوطني؟"


أضاف: "يبدو ان البعض في هذا الوطن ينظر ولا يرى، واذا رأى فهو لا يبصر واذا ابصر فهو لا يعتبر. انظروا ماذا حصل بالامس في تونس وفي الكويت وفي فرنسا، الا تكفي كل هذه النيران المندلعة الممتدة على وجه الكوكب وليس فقط في هذا الشرق؟ الا تكفي ان تكون حافزا للقوى السياسية مع كل التقدير والاحترام لكل الطموحات والمطالب والرغبات، الا تكفي ان تكون حافزا للعودة الى المؤسسات ؟ اذا كان البعض في الطبقة السياسية لا يرى في هذا الامر الحافز الكافي فهناك مشكلة كبرى، هناك مشكلة كبرى في البصيرة السياسية وفي المسؤولية السياسية والوطنية. اي وضع يمكن ان يكون اسوأ من هذا الوضع لكي يعود مجلس الوزراء الى الانعقاد؟ لذلك نحن وباسم وليد جنبلاط اكرر الدعوة لأيوب الجمهورية الرئيس تمام سلام بان يدعو الى جلسة عاجلة لمجلس الوزراء وندعو القوى السياسية الى ان تقدر حجم المخاطر، وحجم مسؤولياتها الوطنية وان تتنزه عن كل المطالب مهما كانت محقة او معبرة عن آرائها، لكي تحضر مجلس الوزراء ولكي ينعقد مجلس الوزراء ولكي تستقيم مؤسساتنا الدستورية في مجلس الوزراء وفي مجلس النواب وفي رئاسة الجمهورية، ولاجل ذلك قام وليد جنبلاط في اليومين الماضيين باجراء عدد من الاتصالات السياسية، بالرئيس نبيه بري ، بالرئيس تمام سلام ، بقيادة حزب الله لوضع الجميع امام مسؤولياتهم، ولشحذ الهمم في هذه المرحلة الصعبة على ضرورة عقد جلسة لمجلس الوزراء. نأمل ان يكون هذا الموقف من وليد جنبلاط ليس صرخة في برية لا تسمع انما صرخة لضمائر تستفيق ولآذان تقدر حجم المخاطر وتعرف مصلحة الوطن".


وشكر أبو فاعور ثانوية قرنايل، متمنيا "للادارة والمعلمين ولهذا المجتمع المحلي التوفيق والنجاح وللطلاب والطالبات التوفيق والنجاح وبلوغ اعلى المراتب".

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم