الثلاثاء - 16 نيسان 2024

إعلان

"إلسير" تتخطّى ما دمّرته الحرب لتعزّز وجودها في السوق... مساهمة في أبرز المشاريع وأكبرها في لبنان والخارج

ميليسا لوكية
"إلسير" تتخطّى ما دمّرته الحرب لتعزّز وجودها في السوق... مساهمة في أبرز المشاريع وأكبرها في لبنان والخارج
"إلسير" تتخطّى ما دمّرته الحرب لتعزّز وجودها في السوق... مساهمة في أبرز المشاريع وأكبرها في لبنان والخارج
A+ A-

قد لا تكونُ شركة "إلسير" الوحيدة التي تتركَّزُ معظم نشاطاتها خارج لبنان نتيجة للأوضاع المستجدّة على الساحة المحلية، بل هي واحدة من مئات المؤسّسات الأخرى التي فضَّلَت أن تصدّرَ أعمالها إلى الخارج، على أن يبقى لبنان الوطن الذي منه انطلَقَت. وتأسَّسَت "إلسير" على يد رنيه إنجيا عام 1956 وكانَت محصورة في تصنيع الستائر الخشبية، قبل أن تتطوَّرَ مع مرور الوقت لتشملَ أعمالها إنتاج المفروشات، النوافد والأبواب الخشبية وغيرها.



على الرغم من المراحل الصعبة التي مرّت بها، والمتمثلة في إصابتها بدمارٍ في أوائل الحرب الأهلية عام 1976 وبحريق عام 1990، ظلَّت "إلسير" متمسّكة بأهدافها لكي تحافظَ على مكانتها في السّوق. وبعد كلّ مصيبة طاولَتها، كانَت تعاود العمل من نقطة الصفر، حرصاً على تثبيت وجودها. وهنا، لا بُدّ من الإشارة إلى أنَّ سنة 1990 كانَت أشبه بمرحلة جديدة في تاريخ المؤسّسة التي عادت وانطلقت ولملمت ما هدمته الحرب.
وفي حديثٍ مع "النهار"، يُخبرُ المدير الحالي للمؤسّسة جان-مارك إنجيا، الذي يتولّى هذا المنصب منذ عام 1994، أنَّ 80-90% من أعمال الشركة ومشاريعها تصبّ خارج لبنان، نظراً إلى صغر حجم السّوق المحلّية وأحوالها المتقلّبة، والحاجة إلى تنويع الأسواق بهدف تعزيز مداخيلها وعائداتها، مع الإشارة إلى أنَّ إنتاج الأساسيات ظلّ في لبنان وأنَّ الأخشاب المُستوردة، وبحسب نوعها، تُستورد من أوروبا، أميركا، ماليزيا أو حتى البرازيل. ويشيرُ إلى أنَّ نقطة القوة التي تتميّز بها "إلسير"، قدرتها على الدخول إلى الأسواق العربية والأجنبية على السّواء، كمصر، السعودية، قطر، تركمنستان، فرنسا، البهامس وغيرها، وذلك من خلال مشاركتها في أبرز المشاريع التي تأسّست في الخارج.
أما من أهم المشاريع التي ساهمَت "إلسير" في إنشائها، فيذكر إنجيا فندق الـ"أتلانتس" في جزر الكاراييبي، برج "Carpe Diem" في الديفانس في فرنسا، إلى جانب نحو 20 مشروعاً في تركمنستان، وتصنيع نحو 100 باب من الخشب لشركة "قطر بيتروليوم". ويخبر أنَّهُ مع كلّ مشروع كانَت تُنجزه المؤسّسة بنجاح، كانَ يتعرّف إلى أصحاب مشاريع جديدة أتاحوا له ولمؤسّسته فرصة الوصول إلى أسواق جديدة، فتمكّنت من الوصول إلى 15 دولة حتى يومنا هذا.
أمّا في ما يتعلّق بالمشاريع المستقبلية التي تعتزم "إلسير" تنفيذها، فيشدّد إنجيا على أنَّ التصنيع سيظلّ في لبنان الذي غالباً ما تكون فيه المشاريع صغيرة، فضلاً عن بذل الجهود في سبيل تحسين نوعيات المنتجات وتقديم الأفضل للمستهلكين، وتطوير طرق العمل وتعزيز إدارة الشركة، حتى ينمو نجاحها أكثر.

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم