تمثال صخري لمار يوحنا مارون في حديقة البطاركة

أنجز المجسم الاولي لتمثال مار يوحنا مارون وركز على صخرة طبيعية خلف المذبح المقام في واحة جورج افرام للتأمل والصلاة، حيث يقام القداس السنوي لحديقة البطاركة في الديمان. وهو التمثال الصخري الاول في الحديقة بعد عدة تماثيل برونزية، يبلغ علوه مترين وثلاثين سم، وارتفع الى أكثر من ثلاثة امتار فوق صخرة طبيعية في الموقع، وعرض مجسمه الصخري الذي نحت داخله 190 سم، وهو منحوتة لصورة مار يوحنا مارون المعروضة في القاعة الراعوية لكنيسة القديس في الديمان. والتمثال يمثله حاملاً صليباً وعصا الرعاية البطريركية يحيطه أرز لبنان وشعار البطريركية المارونية. وستزاح الستارة عن التمثال في 2 أيلول المقبل موعد قداس اختتام السنوية الثانية عشرة لحديقة البطاركة.

ويعود سبب نحت التمثال من الصخر كما يقول المطران مارون العمّار، النائب البطريركي على المنطقة، إلى ان هوية موقع حديقة البطاركة يجب ان تظل هوية روحية وسط بيئة طبيعية فريدة رائعة متصلة بوادي قنوبين.

وعن مغزى وضعه في المكان المشار اليه اعلاه قال المطران العمار: ان واحة جورج افرام للتأمل والصلاة تشهد القداس السنوي الذي يحتفل به البطريرك الماروني لراحة أنفس البطاركة، ما اعطاها المزيد من البعد الروحي، وقد أقمنا فيها مذبح القداس، وبهدف تعزيز الانشطة الروحية فيها كان توجيه غبطة أبينا البطريرك الكردينال الراعي لإقامة تمثال أحد القديسين الموارنة. ومن الطبيعي ان يكون مار يوحنا مارون. فهو أول بطريرك ماروني، أسس البطريركية المارونية، ونحن هنا في حديقة البطاركة، وفي رعية الديمان التي تحمل اسمه منذ ان بنى البطريرك يوسف حبيش فيها كنيسة مار يوحنا مارون سنة 1833، كنيسة بطريركية باتت في ما بعد كنيسة للرعية. وبهذا التمثال تكتمل الرموز الدينية المعتمدة لتكريس أي مكان للصلاة والانشطة الروحية. وفي السنة الماضية أقيمت غرفة السكرستيا تقدمة السيد فادي رومانوس فيما قدم التمثال هذه السنة أحد أبناء الديمان السيد فواز غصن.
أمين عام رابطة قنوبين للرسالة والتراث المحامي جوزف فرح، الذي حضر تركيز المجسم قال ان تجهيز الموقع وتأهيله يلبي حاجة متزايدة للأنشطة الروحية والثقافية التي تنظمها الرابطة طوال السنة لجماعات مكرسة ولحركات رسولية ملتزمة، والتي تزداد أعداد المشاركين فيها دورياً.
يشار الى ان التمثال نفّذه النحّات كمال أسبر وقدّمه فوّاز غصن من الديمان.