الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

طلاب "التيار" و"القوات" بدأوا بترجمة "اعلان النيات"... ويعدون بمزيد من التنسيق

المصدر: "النهار"
أ. ف.
طلاب "التيار" و"القوات" بدأوا بترجمة "اعلان النيات"... ويعدون بمزيد من التنسيق
طلاب "التيار" و"القوات" بدأوا بترجمة "اعلان النيات"... ويعدون بمزيد من التنسيق
A+ A-

بدأت الترجمة الفعلية لإعلان النيات بين التيار الوطني الحر والقوات اللبنانية. اليوم وضع طلاب الفريقين خلافاتهم وراءهم، وطويت صفحة حزينة ومشؤومة بينهم. التقوا في بيت عنيا في حريصا، في خلوة تطرقوا الى كل المواضيع، تفاهموا واتفقوا على التنسيق والتواصل الدائمين. حتى ان الحوار وصل الى مرحلة التطرق الى التحالف فيما بينهم. رئيس حزب القوات الدكتور سمير جعجع فاجأ الطلاب بحضوره، ثم لحق به عرابا الاتفاق أمين سر تكتل التغيير والإصلاح النائب ابرهيم كنعان ورئيس جهاز الاعلام والتواصل في القوات الزميل ملحم الرياشي، دلالة الى أهمية هذا اللقاء. عقدوا خلوة مع الطلاب، استمعوا الى هواجسهم وطروحاتهم، هنأ جعجع الطلاب على مبادرتهم وقال لهم:"أحببت القيام اليوم بالزيارة للتأكيد ان ما نقوم به ليس مجرد خطوة تكتيكية لها علاقة ببعض المواضيع المطروحة في الوقت الراهن بقدر ما هي خطوة على مستوى أكبر وتاريخية". ورأى ان "تجميع القوى السياسية هو الوحيد القادر على تغيير الوضع في لبنان باعتبار أن إحدى مشاكلنا الكبيرة هو تشرذم الفرقاء السياسيين في البلد"، معتبراً أن "أول خطوة لجمع القوى السياسية في لبنان هو التقارب الذي يحصل بين التيار الوطني الحر والقوات اللبنانية، وسوف نستجمع الى جانبنا قوى أخرى حول برنامج سياسي واضح لنتمكن من ايصال أي طرح مستقبلي". وقال: "اذا لم تتوافر قوى سياسية كبرى في لبنان تجتمع على أهداف مشتركة، فلن يتم التمكن من دفع الأمور نحو الامام، وجميعنا يملك أحلاما كبيرة نطمح الى تحقيقها مستقبلا". واكد ان "لبنان اليوم يعاني من مشاكل كبيرة، ونستطيع المواجهة في ظل وجود سلطة فعلية في البلد وهنا تكمن أهمية اللقاء اليوم".


وفق المعنيين، كان اللقاء ناجحا جدا، وحتى اكثر من المتوقع، وشكل الطلاب نموذجا لما يستطيع ان يفعله التحالف ووضع الخلافات خلفهم. طويت الصفحة ويعدون بمزيد من التقارب والتفاهم والتحالف حتى بين كل القطاعات وليس فقط الطالبية. لم يعد من امر مستحيل، يصف كنعان ما حصل، فالطلاب هم المناضلون في اي حزب وهم النواة الاساسية، واليوم بلقائهم سبقوا السياسيين بخطوات، هم التواقون الى التلاقي ونبذ الماضي واحقاده. فوضع مسيحيي المنطقة عموما ولبنان خصوصا لم يعد يحتمل هذا التباعد. "مع التشديد على ان التحالف ممكن ووارد وعلى بقية الأطراف ان تلاقينا في ما حققناه، فليس الهدف عزل اي مكون بل بالعكس اشراك الجميع في الحوارات واللقاءات".


وكان اللقاء التعارفي بين مصلحة الطلاب في القوات وقطاع الشباب في التيار استهل صباحا في بيت عنيا في حريصا بصلاة في كنيسة سيدة لبنان قبل أن يدخل المشاركون إلى قاعة مغلقة عقدوا فيها خلوة استمرت لمدة نصف ساعة.


وألقى رئيس مصلحة الطلاب في القوات جيرار سمعاني كلمة لفت فيها الى ان "اللقاء اليوم تم بتوجيهات "الحكيم" وبالطبع شباب التيار معنا هنا بتوجيهات من الجنرال ميشال عون حتى نستكمل اللقاء التاريخي الذي حصل بينهما وبنفس روحية إعلان النيات". وشدد على ان "شباب وصبايا القوات وشباب وصبايا التيار مؤتمنون على إنجاح هذه التجربة لأن نجاحها هو نجاح لمستقبلنا في هذا الوطن الذي قدمنا كل التضحيات من أجله، كما أنه نجاح للحياة السياسية الديموقراطية من خلال خطاب راق حضاري نقدمه للأجيال الآتية من بعدنا".


بدوره، اعتبر رئيس قطاع الشباب في التيار انطون سعيد ان "اللقاء الاول سيستكمل بلقاءات اوسع، والحواجز بيننا وبين القوات سقطت حتى ولو اختلفنا في السياسة". وقال: "بعدما تبادل الجنرال عون والدكتور جعجع النيات، آن لنا أن نكسر الجليد. من هنا جاء لقاء التعارف بين الفريقين، وتحديدا بين المسؤولين في قطاع الشباب ورؤساء المكاتب الشباب، في البداية لن نتمكن حتما من خوض غمار مختلف الملفات، ولكن هناك نقطتين أساسيتين نتفق على مناقشتهما هما عودة الحياة السياسية إلى الجامعات والانتخابات الطالبية، إذ إننا لا نستطيع التغاضي عنهما وستشكلان الأرضية التي من خلالها سنبني للمستقبل".

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم