الثلاثاء - 23 نيسان 2024

إعلان

بيار جعجع راقصاً في "اللغة الأمّ": "الصمم" ليس إعاقة... ولن نستسلم

كلودا طانيوس
بيار جعجع راقصاً في "اللغة الأمّ": "الصمم" ليس إعاقة... ولن نستسلم
بيار جعجع راقصاً في "اللغة الأمّ": "الصمم" ليس إعاقة... ولن نستسلم
A+ A-

بلغة الإشارات ثم اللغة المحكية معاً يتحدّث بيار جعجع عن حبّه للرقص، فهو لم يستسلم للصّمَم الذي أصابه منذ ولادته، وبدأ بالرّقص منذ سنّ الثانية عشرة، ما سمح له في التعبير عن نفسه بحرية.


يقول الراقص الشاب لـ"النهار" إنه لا يعتبر "الصمم" إعاقة، ويفخر بتصميمه "اللغة الأم - Mother Tongue"، العرض الراقص الذي يعمل على تقديمه على المسارح أمام جمهورٍ عريض: "تطلّب مني الأمر جهداً كبيراً، وتعرّضتُ لانتقاداتٍ عديدة، إذ "نصحني" البعض أن أتخلّى عن الرقص، لكنّي عشقتُه".
فمن يشاهد العرض الراقص لجعجع يلاحظ فرادةً معينة، تدلّ إلى مدى اتكال الشخص الأصم على بصره للتواصل مع غيره، وإلى الانسجام الكبير الذي يتمتع به مع جسمه. وهو ما شهدَه الحضور في المعهد الثقافي الفرنسي، حيث قدّم جعجع عرض "اللغة الأم – Mother Tongue" لمدة قصيرة، مستخدماً لغة الإشارة في حركات رقصته. ويجيب جعجع "النهار" أنه اختار تسمية "اللغة الأم" بهدف إيصال رسالة سلام وتضامن مع الأشخاص الصمّ، يدعو من خلالها مؤسسات الدولة والمجتمع المدني للتواصل مع كل شخص أصم وتسهيل كيفية تعبيره عن نفسه".
وهو ما ترتكز عليه الحملة الإلكترونية الحالية التي يمضي بها جعجع عبر موقع Zoomal، لجمع التبرعات المالية لمستلزمات العرض. "ليس لدينا حتى الآن سوى 20% من المتطلبات المالية" أوضحت المشرفة على الحملة ستيفاني كلووير لـ"النهار"، أضافت: "تساعدنا جمعية Live Love Beirut التي تفتح الباب للتصويت لمشاريع عديدة، منها مشروع "اللغة الأم"، ما يسهّل تمتّعه بميزانية معينة في حال حصل على أعلى تصويت"، داعيةً من لا يقدر على التبرع أن يصوّت.
ويشير جعجع متخلياً عن التفاؤل الذي طبع صوته عند بداية الحديث، إلى أن "وزارة الثقافة التي أعلنت لي عن هبة مالية، لم تُقدِم على الوفاء بوعدها حتى الآن، كما أن نقابة الممثلين لم تقدم أيّ دعمٍ ملموس لي". لكن كلووير تعتبر، من جهة أخرى، أن "عرض بيار مميز جداً، ولديه القدرة على الصمود، خصوصاً وأن رسالته ترمي إلى تعزيز التواصل مع الصمّ في لبنان".

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم