"طالبان" لـ"داعش": لا للتدخّل في أفغانستان

أرسلت حركة "طالبان" الأفغانية خطاباً إلى زعيم تنظيم "الدولة الإسلامية" أبو بكر البغدادي لحث التنظيم المتشدّد على الكف عن تجنيد المقاتلين في أفغانستان.

وقالت الحركة إن المجال لا يتسع سوى لعلم واحد وقيادة واحدة في القتال سعيا لتطبيق التفسير المتشدد للشريعة الإسلامية من جديد.

يأتي الخطاب الرسمي وسط اشتباكات عنيفة هذا الأسبوع في شرق أفغانستان بين "طالبان" وجماعات منشقّة بايعت تنظيم "الدولة الإسلامية" الذي سيطر على مساحات كبيرة في سوريا والعراق خلال السنة المنصرمة.

وأدى وجود "داعش"، رغم قلة عدد مقاتليه، إلى تعقيد الحرب المتصاعدة في أفغانستان بعد انسحاب معظم القوات الأجنبية من البلاد في نهاية السنة الماضية.

وجاء في الخطاب المرسل إلى البغدادي إن "طالبان"، وبدافع من الأخوة في الدين تناشد حسن النوايا لدى التنظيم ولا تريد أن ترى تدخلا في شؤونها.

وتقاتل طالبان للإطاحة بالحكومة الأفغانية المدعومة من الغرب منذ أن أطاح تدخّل عسكري قادته الولايات المتحدة بها من الحكم سنة 2001.
وأعلنت جماعات صغيرة منشقة عن طالبان مبايعتها لتنظيم الدولة خلال السنة المنصرمة.

واشتبك مقاتلو التنظيم مع مسلّحي الحركة في عدد من الأقاليم الأفغانية ووقعت بعض الاشتباكات العنيفة بينهما هذا الأسبوع في إقليم ننكرهار في شرق أفغانستان.

ويشير الخطاب الذي حمل توقيع الملا مختار منصور رئيس اللجنة السياسية في طالبان إلى قلق الحركة.

وجاء فيه أن ما وصفه بالجهاد ضد الغزاة الأميركيين وعبيدهم في أفغانستان يجب أن يكون تحت علم واحد وقيادة واحدة.

وصدر الخطاب في 4 لغات، من بينها العربية، ويهدف فيما يبدو إلى إثناء مقاتلي "طالبان" عن مبايعة التنظيم المتشدّد.