الثلاثاء - 16 نيسان 2024

إعلان

تجدّد أزمة معان وعصيان مدني بوادي موسى

المصدر: معان - "النهار"
تجدّد أزمة معان وعصيان مدني بوادي موسى
تجدّد أزمة معان وعصيان مدني بوادي موسى
A+ A-

عادت مجددًا أزمة مدينة معان (جنوب المملكة) المفتوحة منذ زمن في علاقتها مع السلطات الأردنية، عقب مقتل "مطلوبين اثنين" من أبناء المدينة إثر مداهمة قوات الأمن لمنازلهما بقصد اعتقالهما مع اثنين آخرين.


وكانت الأزمة، التي أطاحت بوزير الداخلية السابق حسين المجالي ومديري الأمن العام والدرك قبل شهر، هدأت بوساطة رئيس مجلس النواب عاطف الطراونة حتى الأحد، مع انتهاء مهلة كان أعلنها وزير الداخلية (القديم الجديد) سلامة حماد لتسليم المطلوبين أنفسهم.


وداهمت قوات الأمن والدرك حي القناطر في المدينة فجر الاثنين، ليواجههم المطلوبون (المطاردون منذ 2013) ومناصرون لهم بنيران كثيفة ولغم أرضي وقنابل يدوية، "أصيب خلالها 4 عناصر أمن، حالة أحدهم حرجة"، وفق الناطق باسم وزارة الداخلية الدكتور زياد الزعبي.


والمطلوبان القتيلان هما قاسم واحمد أبو دية الفناطسة، وقبيلتهما هي من أكبر قبائل المدينة المطلة على الصحراء والمشرفة على الطريق الدولي المؤدي إلى ميناء العقبة والحدود السعودية.


عصيان بوادي موسى


في هذه الأثناء استمر العصيان المدني لليوم الثاني بمدينة وادي موسى القريبة من معان، احتجاجًا على قضية ما سمي بـ"قضية البيع الآجل" التي بدأت منذ نحو أسبوعين.


ورفع سكان وادي موسى، التي تعتبر بوابة مدينة البتراء الأثرية، رايات سوداء على أسطح المنازل تعبيرًا عن الحزن والغضب. وأغلقت المحلات التجارية أبوابها واستنكف أبناء المدينة العاملون في الدوائر الحكومية، وخصوصا المرافق السياحية، عن العمل، ما أثر سلبا على تدفق السياح إلى المدينة الأثرية التي تعد من عجائب الدنيا السبع الجديدة.


وكانت السلطات اعتقلت عددًا من أبناء المدينة، وحجزت على أموال آخرين على خلفية قضية البيع الآجل. وهي قضية تدخلت فيها أجهزة الأمن بعد انتشار واسع لعمليات شراء سيارات وعقارات في المدينة على مدى السنتين الماضيتين بأسعار مرتفعة بشيكات مؤجلة، وإعادة بيعها بأسعار منخفضة، ما أثار لدى السلطات شكوكًا باحتمال وجود عمليات غسيل أموال خلف هذه القضية.


وتوسّعت عمليات الشراء والبيع لتجاوز وادي موسى إلى معظم مدن وبلدات الجنوب وبمبالغ قدّرت بمئات الملايين من الدولارات.


هذه التوترات تأتي في الوقت الذي أكد فيه العاهل الأردني عبدالله الثاني اعتزازه وافتخاره "بوحدتنا الوطنية" خلال لقائه الأحد شيوخ قبائل البادية الشمالية المتاخمة لسوريا والعراق، وتشديده على ضرورة متانة الجبهة الداخلية في وجه التهديدات المتمثلة بتنظيم "داعش" الذي صار اقرب ما يكون إلى الحدود الأردنية مع البلدين اللذين تعصف بهما احداث العنف والتقسيم.


 

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم