المايسترو إيلي العليا لـ"النهار": لا نطلب "إعاشة"

لأنّ إخلاصه للموسيقى لغة وايقاعاً وغناء، نابع من حرصه على احترام الجمهور المستمع، يبذل المايسترو إيلي العليا جهده في المحافظة على تقديم هذا الفن غير مبالٍ لمستويات الفنانين الذين يتعاون معهم لأنّ هدفه "تقديم موسيقى صحيحة وليس إصدار الأحكام في النوعية المقدّمة".

ويوضح العليا في دردشة مع "النهار" أنّ "الفنان الحقيقي يكون متأكداً من مهنته عملياً، ولم أكن مايسترو فرقة موسيقية لو لم أتحل بصفة تخوّلني تحمل هكذا مسؤولية". ويتابع: "أتعاطى في كثير من الإخلاص وآخذ الملاحظات برحابة صدر".

العليا الذي شارك أخيراً في العديد من برامج الهواة وأخرى فنية، يلفت إلى أنه يضع أمامه مساراً واحداً: "أنا أنفذ موسيقى، لقد قطعت تلك المرحلة التي أريد أن اثبت مدى احترافي في هذا المجال، واستعد اليوم لموسم جديد من برنامج "أراب ايدل" ولا مانع لدي من تكرار تجربة "ليال الأنس" مع الفنانة رولا سعد".

ويشير إلى أن "الجمهور يرى الجانب الثقافي من الفن الذي يقدّم والذي ينال حصة وافرة من الدعم من جانب وزارة الثقافة، لكننا كموسيقيين وفنانين نطالب باهتمام من الدولة لأن ما نقدّمه يُعتبر مهنة أو مجال عمل لا يحظى بدعم". وأضاف: "نقابة الفنانين المحترفين في لبنان غير قادرة وحدها على انتشال هذه المهنة، ونحن لا نطلب "إعاشة" بل نطلب قوانين تنظم أمور الموسيقي والفنان على المستوى الداخلي والمنطقة وحتى العالمي".

ولا يخفي العليا "التواصل شبه الدائم بين أعضاء في النقابة مع عدد من الوزراء والمسؤولين في وزارة الثقافة"، لافتاً إلى أنه "في حال بقيت هذه التحركات بلا جدوى سنتجه إلى تحركات جديدة، خصوصاً أن الدولة على علم بالمشكلات التي يعاني منها الفنانون والمطلوب منها ان تكون نشطة في هذا الإطار".

على صعيد نشاطاته الفنية المقبلة بعد قيادته الفرقة الموسيقية في حفل الفنانة ماجدة الرومي في المغرب، يستعد المايسترو العليا للمشاركة في مهرجانات جونيه السياحية وجرش وقرطاج وحفلات الصيف، معتبراً أن "الجو والحركة الفنية في لبنان جيدين، على الرغم ما يمر به والمنطقة"، وأضاف: "سأبقى متفائلاً لأنه لو لم يكن الوضع قابلاً للتفاؤل لكنا انتهينا منذ زمن".

كما يستعد بالتزامن مع مشاركاته الفنية، للدخول في مرحلة التصوير في البرامج الجديدة أبرزها التحضير للموسم الرابع لبرنامج "أراب ايدل".