الطائفة الدرزية في إسرائيل تهب لنجدة ابنائها في سوريا

تحدثت الصحف الإسرائيلية الصادرة صباح اليوم عن التحركات التي قام بها كبار اعيان الطائفة الدرزية في إسرائيل من اجل المساعدة في نجدة ابناء الطائفة الدرزية في سوريا وحمايتهم من خطر تقدم الجهاديين المتشددين نحو جبل الدروز. وقد تفاقمت مخاوف دروز إسرائيل بعد المجزرة التي ارتكبتها جبهة النصرة ضد سكان قرية اللوزة القريبة من إدلب. وقد جال وفد من كبار الطائفة الدرزية على كل من رئيس الدولة رؤوفين ريفلين ورئيس اركان الجيش الإسرائيلي غادي إيزنكوت طالبين منهم التدخل لمنع تقدم الجهاديين في اتجاه القرى الدرزية. كما قام وفد آخر الأسبوع الماضي بزيارة لرئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس طلباً للمساعدة.
كما نقلت الصحف الإسرائيلية حالة القلق الشديد التي تسود ابناء الطائفة الدرزية الذين يخدمون في الجيش الإسرائيلي سواء في الجيش النظامي أو في قوات الاحتياطيين ومطالبتهم بتحرك ما لانقاذ ابناء طائفتهم . لكن على ما يبدو واستناداً الى ما جاء في مقال نشرته "هآرتس" صباح اليوم فإن إسرائيل لن تتدخل بما يجري في جبل الدروز، وقد تقدم مساعدة انسانية لقرية الخضر الدرزية القريبة من الحدود الإسرائيلية ليس اكثر. اما التدخل العسكري لمساعدة جبل الدروز ففيه مخاطرة كبيرة قد تؤدي الى توريط إسرائيل في الحرب الأهلية السورية.
حتى الان تنتهج حكومة نتنياهو سياسة حذرة جداً فيما يتعلق بموقفها من الحرب الدائرة في سوريا، ورغم حساسيتها لموقف دروز إسرائيل فانها على الارجح لا تعتزم الاستجابة لمطالبهم بتقديم العون لدروز سوريا. وفي راي الخبير في الشؤون الاستراتيجية شلومو أفينري فان مصير القرى الدرزية في هضبة الجولان التي تؤيد الأسد يضع إسرائيل أمام تحد بسبب قلق دروز إسرائيل على مصير اخوتهم. لكن رغم ذلك فهو ينصح الحكومة الإسرائيلية بالتصرف بحذر ومراعاة الطائفة الدرزية من دون الانجرار الى مستنقع الحرب الأهلية السورية.