لا تقترف هذا الخطأ في عدساتك اللاصقة

هو خطأ فادح بحق عينَيك وعدساتك اللاصقة. طبعاً حذّرك كثيرون من المخاطر الصحية لإبقاء العدسات اللاصقة في عينَيك لفترة طويلة، ولتعقيمها بطريقة غير صحيحة. لكن تُعتبَر الدراسة الجديدة التي أجراها مركز لانجون الطبي في جامعة نيويورك، تذكيراً بشعاً لحقيقة الضرر الذي يحصل في حال لم تكن أصابعك نظيفة عند نزع العدسات، أو في حال نمتَ من دون نزعها.

لاحظت الدراسة أن عند مستخدمي العدسات اللاصقة أنواعًا مختلفة من البكتيريا في عيونهم، مقارنةً بمن لا يستخدمونها. ولإجرائها، فحص الباحثون عينَي 20 متطوعًا بعد تنظيفها، لملاحظة أنواع البكتيريا فيها. فتبين أن مستخدمي العدسات عانوا أربعة أصناف من البكتيريا، وهي: Lactobacillus وAcinetobacter وMethylobacterium وPseudomonas، أكثر من غيرها، لأنها ترتبط في الكثير من الأحيان بالقرحة القرنية.

"هناك زيادة في انتشار القرحات القرنية بعدما بدأ استخدام العدسات اللاصقة في السبعينات"، أشار أحد المشرفين على الدراسة، أستاذ طب العيون في الجامعة جاك دوديك، في بيانٍ صحافي. ورأى أن على مستخدمي العدسات الانتباه إلى نظافة جفونهم وأيديهم، "بما أن الكائنات المسبّبة لانشار البكتيريا في العين انتشرت من البشرة".

سُئل طبيب العيون ستيفن شانبوم، فحدّد ثلاث نقاط أساسية حتى لا يصاب الشخص بالبكتيريا:

1- اغسل يديك، ثم العدسات:

اغسل يديك بالصابون قبل التصرف بالعدسات. ثم تخلّص من القذارات والبكتيريا الضارة في العدسات عبر اعتماد مطهّر مبيد للجراثيم.

2- استعمل عدسات متعدّدة:

أفضل طريقة للتخلص كلياً من مشكلات البكتيريا في العين، هي استعمال عدسات لاصقة جديدة يومياً. وهو حلٌّ مثالي لمن يكره تعقيم العدسات دائماً. أو حاول أن تغيّر عدساتك اللاصقة أسبوعياً إذا أمكن.

3- أرِح عدساتك:

وللابتعاد عن احتمال الإصابة بالتهاب باطن العين وبأمرٍ خطير آخر، استعمل النظارات عندما يكون بإمكانك التخلّي عن العدسات. إذ من الأفضل اللجوء إلى العدسات في العمل، والانتقال إلى النظارات في المنزل وفي فترة عطلة الأسبوع. لا تضع عدساتك في عينيك لفترة تتخطى الـ 12 ساعة في اليوم. أما إذا اضطررت، فـ 14 ساعة هو الحد الأقصى. عدا عن ذلك، تذكّر أن النظارات تشكّل صيحة في الموضة حديثاً.