الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

إليك كيف تبرز في وظيفتك ولكن مع المحافظة على حياتك الخاصة

إليك كيف تبرز في وظيفتك ولكن مع المحافظة على حياتك الخاصة
إليك كيف تبرز في وظيفتك ولكن مع المحافظة على حياتك الخاصة
A+ A-

إذا كنت تريد حياةً ناجحة على الصعيد المهني ولكن مع توفير الوقت لنشاطاتٍ شخصية، عليك أن تكون استراتيجياً في كيفية تمضية وقت عملك. هذا ما نصحت به مجلة Fortune التجارية الأميركية بعد مقابلتها مديرة الاتصالات السابقة في اللجنة الوطنية للحزب الجمهوري ليزا كاموسو ميلر.


فهي شاركت المجلّة جدولَ أعمالها في مسيرتها المهنية في عالم السياسة، وتبيّن أنها أمضت الكثير من ساعات عملها تشرب القهوة مع أشخاصٍ آخرين. وعندما استوضحت المجلة عن الأمر، أجابت أن الأمر ليس عادة أو إدماناً على الكافيين، بل هو ضمن استراتيجيتها المهنية.


فلئن علاقاتها مع المراسلين ومع أبرز "اللاعبين" في الساحة السياسية هي التي تفتح الباب لتقدّمها المهني، لا تظلّ في المكتب فقط، بل تستثمر وقتها لنسج هذه العلاقات كلّما سنحت الفرصة، ما يشرح كمية القهوة في جدول أعمالها.


ونقلت المجلة عن ميلر كيفية تأقلمها مع العالم الجمهوري الاستراتيجي، إذ تنظّم مواعيدها ولقاءاتها من دون أن يكون موعد عودتها إلى المنزل في توقيتٍ متأخّر. وقالت: "أفعل ما أسمّيه "ساعة الأمومة"، فألتقي أحد المراسلين عند الرابعة والنصف من بعد الظهر، ثم أغادر إلى المنزل بعد ساعة، ما يسمح لي أن أحظى بحياةٍ عائلية سليمة وبتأثيرٍ مهني في الوقت نفسه".


وأكدت Fortune فعالية هذه الاستراتيجية التي تتّبعها ميلر، فعندما يستثمر المرء وقته بطريقة جيدة ومنظّمة، يعود عليه الأمر بفوائد مهنية عديدة. وأوضحت ميلر أن "المسألة ليست في اللقاء وجهاً لوجه دائماً، بل في أن أكون حاضرة وفي الواجهة".


وهناك طرق عدّة لتحقيق ذلك:


1- لا تُقنع نفسك بقراراتٍ خاطئة:


اعترفت ميلر أنها والدة ولا يمكنها التواجد في كل المناسبات المهنية والتعارفية، ولكن أكدت أن الأمر لا يزعجها فعلاً، إذ لا يجب على المرء أن يذهب كل ليلة إلى المناسبات المهنية التي تلي دوام العمل. لا أحد يريد أن يُمضي كل ليلة بعيداً من المنزل. وإذا جعلتَ الاحتمال مفتوحاً لهكذا مناسبات، سيظلّ الآخرون يدعونك لتأتي، ما يوقعك في معمعة وقلة تنظيم. من هنا، حدّد مشاركتك في ثلاث مناسبات مهنية في الشهر. إذ هناك 30 إلى 31 يوماً في الشهر الواحد، ما يعني أن ثلاث مناسبات هي 10% من لياليك، وهو رقمٌ مقبول.


2- استفِد من سفرك المتعلق بالعمل:


إذا كنتَ بعيداً من عائلتك، املأ أيامك باللقاءات. فإن توجهت إلى مؤتمر لا تتّكل فقط على المصادفة، بل اعلم من سيحضُر وأيّ أشخاص تنوي لقاءهم. ادعهم إلى لقاءٍ قصير في مكانٍ مجاور لموقع المؤتمر. إذا لم يتمكن هؤلاء من الحضور في التوقيت الذي تقترحه، اقترِح اللقاء في اليوم التالي في موعد الفطور، أو لشُرب القهوة بعد الظهر، أو للاجتماع في حانة وشُرب كأسٍ من البيرة أو النبيذ. لا تقلق بشأن النقاشات في المؤتمر، فهي وسيلة لإحضار شخصياتٍ معروفة إليه. أي إنهم ليسوا محط اهتمامك، فاخرج إلى الرواق والقِ التحية على كل من يثير فضولك وتعتبر أنه يشكّل جهة مهنية مفيدة لعملك.


3- جِد طرقاً لتظلّ في الضوء خلال يومك:


أخيراً، مِثل ميلر، حاول أن تظلّ في الضوء وحاضراً في مجال مهنتك. فبريدك الإلكتروني قد يكون في حال فوضى، لكن اختر التوجه لتناول الغداء مع أحدهم أو شُرب القهوة بدل تمضية وقتك لإفراغه. استعمل أيضاً فترات الراحة والأوقات المستقطعة من العمل للتحدث مع الناس عن حياتهم وما يجذبهم. لا تضيّع هذه الأوقات متصفّحاً الإنترنت، بل استغلّها لتطوّر علاقات مهنية تفيدك لاحقاً. فالكفاية مفيدة طبعاً، ولكن وظيفتك ليست فقط مسألة أداء وظيفة معينة. والأشخاص الناجحون يعلمون ذلك، وينظّمون حياتهم بشكلٍ يجعلهم في الضوء وحاضرين ومؤثّرين، من دون أن يتأخّروا في الوصول إلى المنزل.


 


 

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم