الثلاثاء - 23 نيسان 2024

إعلان

أحمد الحريري: هل من يعطل البلد يصلح لأن يكون رئيساً؟

أحمد الحريري: هل من يعطل البلد يصلح لأن يكون رئيساً؟
أحمد الحريري: هل من يعطل البلد يصلح لأن يكون رئيساً؟
A+ A-

في رعاية الأمين العام لـ"تيار المستقبل" أحمد الحريري، كرمت "جمعية رابطة آل كشلي الخيرية" رئيسها عفيف كشلي، في حفل عشاء أقامته في فندق لانكستر بلازا – الروشة، لمناسبة انتخابه رئيسا لجمعية تجار كورنيش المزرعة.


حضر حفل العشاء إلى أحمد الحريري، النائبان عمار حوري وعماد الحوت، الوزيران السابقان خالد قباني وحسن السبع، ممثل المدير العام لقوى الأمن الداخلي المقدم محمود بلطجي ، ممثل المدير العام للأمن العام المقدم عماد دمشقية، النائب السابق محمد الأمين عيتاني ، مدعي عام التمييز القاضي سمير حمود، وعدد من الشخصيات الاقتصادية والاجتماعية ورجال الأعمال والقضاة ورؤساء الاتحادات والجمعيات .


وأكد أحمد الحريري في كلمته أنه "حين نُكرم الحاج عفيف بحضورنا نُكرم بيروت، عاصمةً للحياة والأمل، ونُكرم بنفس القدر آل كشلي، عائلةً من العائلات البيروتية الكريمة التي نضعها "عالراس والعين"، والتي نعتز بصداقتها، وبكونها خير عائلة وقفت مع رفيق الحريري منذ بداية الطريق، ووقفت على الدوام مع مصلحة بيروت وأهلها".
واعتبر "أن في هذا اللقاء الكثير من الحنين إلى رفيق الحريري، واالكثير من صورة رفيق الحريري، الذي نهض بلبنان اقتصادياً، وأعاده إلى العرب والعالم وأعاد العرب والعالم إليه، في زمن يسعى البعض يائساً إلى تدمير ما بناه رفيق الحريري، وعزل لبنان عن العرب والعالم، من دون أن يصل إلى نتيجة".


وتوجه بالتحية إلى "كل الاقتصاديين ورجال أعمال وتجار، على دوركم في النهوض بلبنان وتحصين مناعته الاقتصادية والسياسية، وصمودكم في أصعب مرحلة اقتصادية يمر بها لبنان، وحرصكم على إبعاد الساحة اللبنانية عن التوتر، والحفاظ على ثروة لبنان التي أغناها رفيق الحريري بتكريس أفضل العلاقات مع الدول العربية والغربية، وفي مقدمها دول الخليج، والمملكة العربية السعودية بالتحديد، والتي رفضتم كما رفضنا التطاول عليها من قبل بعض "ناكري الجميل"، وواجهتم كما واجهنا "عواصف الكراهية" ضدها وضد العروبة بـ"عواصف الوفاء والمحبة" لها وللعروبة".


وشدد أحمد الحريري على أنه " لا خيار أمامنا في منطقة تضج بـ"دواعش" التطرف وإجرامهم إلا الصبر على ثوابت رفيق الحريري، والحفاظ على اعتدال لبنان وانفتاحه، لكن خطورة الأمر أننا نعيش في لبنان "داعشية سياسية"، لا مفر من مواجهتها إلا بالمزيد من "الاعتدال السياسي" والإصرار على تحكيم العقل والاحتكام دائماً وأبداً إلى دستور الطائف".


وقال :"نتفهم هواجس البعض، لكن على هذا البعض أن يتفهم هواجس كل اللبنانيين بأن أي خروج عن "دستور الطائف" في هذه المرحلة المصيرية أشبه بـ"انتحار" يأخذ لبنان إلى نفس الهاوية التي يأخذنا إليها "حزب الله" بقتاله في سوريا".


وإذ أكد أنه "لم يعد بإمكان مصالح البلاد والعباد أن تتحمل هذه "الخفة" في استسهال التعطيل"، سأل أحمد الحريري: "أي مشروع يقدمه هواة التعطيل للبنانيين في حال وصلوا إلى سدة الرئاسة؟ هل من يهدد بتعطيل البلد اليوم يصلح لأن يكون رئيساً غداً؟"، لافتاً إلى أن "اللبنانيين ملّوا من التعطيل بقدر ما ملو من أصحابه، أصحاب الخطاب ونقيضه ممن يستحضرون الشعارات الطائفية والمذهبية "غب الطلب"، لزوم الحصول على موقعٍ هنا او الاستيلاء على تلة هناك. اللبنانيون يريدون من هذا البعض ان يراجع حساباته، وأن يستمع مرة واحدة إلى أصواتهم، وأن يخاطب عقولهم، بدل أن يستجدي أقدامهم، ويضحي بدمائهم على مذبح الدفاع عن نظام مجرم".


وتابع: "يجدر بنا أن نكرر في كل مناسبة ما نردده دائماً مع الرئيس الشهيد "ما حدا أكبر من بلده". لبنان أكبر من قواه السياسية كلها، ومصلحته تقع فوق مصالح القوى السياسية جميعاً، وبالتالي لن نتعب من الدعوة دائماً إلى الالتقاء على مساحات وطنية مشتركة تُنتج تسويات وطنية تنهي الشغور الرئاسي في أقرب فرصة، وتفتح الافق السياسي على حلول تؤمن المصلحة الوطنية لا المصالح الشخصية، بدل الهروب من تلة إلى تلة، والتلهي بالمزايدات والاتهامات التي تضرب مصالح البلاد والعباد التي شبعت تعطيلاً (...)". 

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم