السبت - 20 نيسان 2024

إعلان

محادثات "حاسمة" حول الأزمة الليبية في المغرب

المصدر: (أ ف ب)
محادثات "حاسمة" حول الأزمة الليبية في المغرب
محادثات "حاسمة" حول الأزمة الليبية في المغرب
A+ A-

يبدأ طرفا النزاع في ليبيا بالمغرب جولة محادثات جديدة اعتبرتها الامم المتحدة "حاسمة" على أمل التوصّل الى اتفاق لتشكيل حكومة وحدة قبل بدء شهر رمضان في منتصف حزيران.


وتشهد ليبيا الغارقة في الفوضى منذ سقوط نظام معمر القذافي في 2011 معارك عنيفة بين جماعات مسلّحة، وسط انقسام سياسي بين برلمانين يتنازعان السلطة بالإضافة الى تصاعد نفوذ تنظيم "الدولة الإسلامية".


وفي البلاد حالياً حكومتان وبرلمانان متنازعان: الأولى في طرابلس وتخضع لسيطرة "ائتلاف فجر ليبيا" الذي يضم عدداً من المجموعات المسلّحة ومن بينها إسلاميّون، والثانية في طبرق بشرق البلاد وهي معترف بها دولياً.


وتسعى الأمم المتّحدة منذ أشهر للتوصّل الى تسوية تجيز تشكيل حكومة وحدة وطنية. وبات هدف مبعوثها الخاص برناردينو ليون التوصل الى اتفاق قبل بدء شهر رمضان في 17 حزيران تقريبا.
ومن المفترض ان تعرض مسودة اتفاق على المفاوضين في منتجع "الصخيرات" الساحلي في المغرب قرب الرباط، بعد ان فشلت المسودات الثلاث السابقة في اقناعهم.


وكانت الجمعة اعلنت بعثة الأمم المتحدة في ليبيا ان "سوف يناقش المجتمعون في الصخيرات المسودة الجديدة للإتفاق السياسي، بالاستناد إلى الملاحظات التي قدّمتها الأطراف مؤخراً"، مشددة على أن لديها "قناعة راسخة أن هذه الجولة ستكون حاسمة".


كما اشارت وسائل اعلام مغربية الى امكان تعليق المحادثات سريعا لمدة 24 الى 48 ساعة للسماح للمشاركين بالتوجه الى ألمانيا حيث تنعقد "قمة مجموعة الـ7". لكن لم يؤكد اي مصدر رسمي هذه المعلومات.


وكانت الامم المتحدة اكدت الجمعة ان المحادثات وصلت الى "مرحلة محورية" ودعت "جميع الاطراف الى تحمل مسؤولياتهم امام التاريخ" مذكرة "بعدم وجود اي حل عسكري".
وفي موازاة المفاوضات في المغرب، يعقد ممثّلو مختلف فصائل النزاع الليبي محادثات دورية في الجزائر. وانعقد لقاء أخير يومي الاربعاء والخميس في العاصمة الجزائرية شارك فيه 27 مسؤولاً ليبياً، إضافة الى ليون.


ودعا المشاركون في ختام الجولة الثالثة من الحوار الليبي في الجزائر، طرفي النزاع الى "تقديم تنازلات للتوصل الى اتفاق سياسي شامل ومتوازن وتوافقي والى تشكيل حكومة وحدة وطنية سريعاً".


وأوضحوا في بيانهم الختامي أن: "هذه الحكومة يجب ان تتولى مهامها سريعاً لتتمكّن من مواجهة التحدّيات الكثيرة التي تواجهها ليبيا في المجالات الأمنية والإقتصادية والسياسية".


وأوضح ليون في مؤتمر صحافي أعقب الإجتماع انه يعمل على مشروع اتفاق رابع يشمل التعديلات التي ترسخ "مبدأ التوازن بين كافة مؤسسات ليبيا والتوافق" معتبرا انه "لا يزال من الممكن انقاذ ليبيا".
وأضاف: "ننتظر الاتفاق على تشكيل حكومة وحدة وطنية لاقتراح اسماء الشخصيات الليبية التي ستكون ضمنها".


وفي القاهرة الاحد اعرب مسؤولون من مصر والجزائر وايطاليا في اجتماع عن تاييدهم للوساطة التي يجريها المبعوث الاممي.
وفي مؤتمر صحافي اكد وزير الخارجية الايطالي باولو جنتيلوني ان الدول الـ3 "تبعث بنداء الى كل الأطراف الليبية للوصول الى حل يرضي الجميع بسرعة"، معتبراً ان الاتفاق بين الاطراف المتنازعة في ليبيا وتشكيل حكومة وحدة وطنية هو السبيل "للسيطرة على الأوضاع على الارض والسيطرة على الاتجار بالبشر والهجرة غير الشرعية".


وتخشى مصر من خطر الجماعات المسلّحة الجهادية التي تسيطر على جزء من شرق ليبيا، ولا سيما تلك المرتبطة بتنظيم "الدولة الاسلامية"، على حدودها الغربية، بما قد يجبرها على فتح جبهة ثانية. فالجيش المصري يواجه في سيناء (شرق) جماعة ناشطة أعلنت مبايعة التنظيم الجهادي.


واستغل تنظيم "الدولة الاسلامية" الفوضى السائدة للإستقرار في ليبيا العام الفائت، وتمكّن في أواخر يار من السيطرة على مطار سرت الدولي (جنوب).


 

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم