الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

طعمة: ماذا يريد الجنرال عون وماذا يقصد باستعادة دور المسيحيين؟

المصدر: عكار- "النهار"
طعمة: ماذا يريد الجنرال عون وماذا يقصد باستعادة دور المسيحيين؟
طعمة: ماذا يريد الجنرال عون وماذا يقصد باستعادة دور المسيحيين؟
A+ A-

أكّد النائب نضال طعمة ان "خطابين خطيرين يهددان الساحة الوطنية اللبنانية اليوم، خطاب مشحون بالعصبية الطائفية تحت شعار استعادة حقوق المسيحيين، وخطاب شحنته القدرات العسكرية مدعية حماية البلد من خلال مغامرات مجنونة خارج البلد. خطابان في تكاملهما مع أجواء تهدد بشلل عمل الحكومة، يضعان البلد أمام تحديات كبيرة، وبالتالي سيتحمل اللبنانيون المزيد من تبعات غياب الدولة، ومسار عمل المؤسسات".


وسأل طعمة، في تصريح: "ماذا يريد الجنرال عون اليوم؟ وماذا يقصد باستعادة دور المسيحيين؟ وعن أي دور بالضبط يتحدث؟ جاء اتفاق الطائف ليضع حدا للحرب الأهلية في البلد، الذي انتجته الصيغة الطائفية والتركيبة المذهبية في البلد. فهل يريدون العودة إلى المارونية السياسية والسنية السياسية والشيعية السياسية؟ إن اللبنانيين ودون أن يتنكروا لانتماءاتهم الدينية هم بحاجة إلى خطاب وطني، وهوية وطنية. اللبنانيون يحتاجون اليوم إلى استعادة دور الوطن ومكانة الدولة، يحتاجون إلى الشعور بأنهم متساوون جميعا في الحقوق والواجبات في إطار مواطنة حقة".


وقال: "إننا نتطلع إلى اللقاء الذي جمع الدكتور سمير جعجع بالعماد ميشال عون، كنواة يبنى عليها لتأمين جسور العبور إلى لقاء وطني أشمل، تتقاطع فيه مصالح الكل باستقرار نسبي يحفظ البلد كي لا يسقط البلد على رؤوس الجميع. ولكن يبدو أن البعض غير منسجم مع هذه الرؤيا ولم يقدر أهمية تجاوز الماضي باتجاه شراكة وطنية، بل يحاول الافادة من كل شيء من أجل تعزيز العصب الطائفي وهذا ما يجعلنا حذرين، وقد يفرغ مبادرة الدكتور جعجع من مضمونها، ويجهضها قبل أن تثمر. أما الخطاب الثاني والموغل في الاستقواء على الناس والنطق باسمهم دون إرادتهم، وتقديم نفسه كمخلص للبلد من خلال ترسانته العسكرية، فيريد أن يقنعنا أن مشروع تورطه في الصراع الإقليمي الدامي هو من أجل حماية لبنان من التكفيريين، متجاهلا أن الفكر التكفيري ينمو في بيئة التطرف والتفرد، ويشكل العنف المذهبي نبعا حقيقيا له. ما يحمي لبنان حقا هو أن نكون جميعا بإمرة الجيش اللبناني، بكل طاقاتنا وإمكاناتنا، لا أن نضع هذا الجيش في مواقع محرجة هو في غنى عنها، إلا إذا فرضها الآخرون، ولكننا للأسف الشديد نستجلبها بأنفسنا".


 

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم