حتى في "النافعة"... "الحق ع الكهربا"!؟

بعد إجتيازهم الإمتحان المخصص توجه عبد ورفاقه في النبطية الى مركز النافعة لإستلام إجازات السوق الخاصة بهم غير أنهم فوجئوا عند المدخل بمنعهم من الدخول الى المكاتب بذريعة أن"الكمبيوترات معطلة... عليكم العودة لاحقاً" بحسب ما قاله لهم عنصر الحماية من قوى الأمن الداخلي.
هذه ليست المرة الأولى التي تستعمل فيها هذه النغمة بوجه المواطنين في النبطية، كما أنها ليست المرة الأولى التي تثار هذه المسألة إعلامياً، ما يجعل السؤال مشروعاً عن سبب الاعطال الدائمة في هذا المركز دون غيره من المراكز،ومن دون إجابات واضحة من المسؤولين في هيئة إدارة السير والمركبات، ما يستوجب طرح السؤال عن حاجة وطنية ملحة لتعذيب المواطنين بجعلهم غير قادرين على إنجاز معاملاتهم ضمن الدوام الرسمي، أم هناك قطبة مخفية؟
وفي هذا السياق لم تجد مصادر في مركز النافعة في النبطية سبباً لتبرير هذا العطل المتكرر سوى رمي المسؤولية على شبكة الإتصالات التابعة لـهيئة "إوجيرو"، مشيرة الى انه " كلما إنقطعت الكهرباء عن سنترال أوجيرو في حبوش المجاور لمركزنا غابت الخدمات عن أجهزة الكمبيوتر لدينا، ربما لأنه لا يوجد لديهم مولد لتأمين إستمرارية الخدمات أو شيء من هذا القبيل".
ولكن هل هذه الحالة تدفع السماسرة للإستفادة من خلال لجوء المواطنين إليهم؟ يوضح نقيب مكاتب السوق حسين انه "عندما تتعطل الخدمات عن المواطنين تتعطل عندنا أيضاً، وبالتالي لا يمكن لأحد الإفادة من تعطل الخدمات لأنها مشكلة حقيقية سببها خلل ما في شبكة الإتصالات بين هيئة إدارة السير في بيروت والنبطية"، لافتاً الى أنهم"قاموا بمراجعات عديدة لكن أحداً لا يجيب علماً أنها ليست المرة الأولى التي تتعطل فيها الخدمات بل باتت تحصل بشكل أسبوعي".
صحيح أن ادخال الإدارات الرسمية في عالم المكننة كان هدفه تسهيل أمور المواطنين لإتمام معاملاتهم بسهولة، لكن هذا الهدف بعيد المنال طالما أن الجميع يتقاذف المسؤوليات والمواطن يدفع الثمن!