اشترِك في نشرتنا الإخبارية
في مناسبة اليوم العالمي للأرشيف، نظمت مكتبة الجامعة الاميركية في بيروت-قسم الارشيف، معرضاً ليوم واحد عرضت فيه مخطوطات وكتبا نادرة وخمسة الاف ملصق فني وثقافي، اضافة الى خرائط وصور ووثائق لمثقفين كبار.
بين هذه المجموعة الواسعة، عدد من مجلة الجامعة التي كان يصدرها الطلاب بالعربية والانكليزية، ويعود الى العام1945 فيه مقال وقصيدة للطالب غسان تويني الذي كان حصل في هذا العام على شهادة البكالوريوس في الفلسفة وكان له من العمر19 عاما. المقال والقصيدة اللذان ننشرهما هنا كتحية الى الراحل الكبير في الذكرى الثالثة لرحيله يعبّران عن الموهبة الكبيرة التي تجلت لديه وجعلته يندفع الى الكتابة مبكرا منذ ايام الدراسة الاولى عندما كان يكتب بالفرنسية والعربية. المقال الذي يحمل عنوان"الفاجعة والحياة" يتطرق الى احوال الاضطراب السياسي والاجتماعي التي عرفها لبنان عشية النكبة والظروف المأزومة التي اجتازها العالم العربي حينذاك في مواجهة الانتداب الاجنبي. ومن يقرأ هذا المقال يشعر انه يوافق راهننا اللبناني والعربي وأزماته المحتدمة. اما القصيدة وعنوانها"غدنا يا نفسي" فتحمل الكثير من ملامح الشعر الوجداني الذي يدمج بين هموم الوطن وهموم الانسان وتتميز بأنفاس غنائية واضحة.
وإننا اذ ننشر المقال والقصيدة المجهولين، اضافة الى صور له، فإنما نوجه الى هذا الغائب الحاضر تحية هي الاجمل الى قلبه، هو الذي كان مصرا على نبش ماضيه الابداعي الذي طالما تحدث عنه والذي كان يمثل في نظره بداياته الجميلة التي ظلّ يحن اليها.
وفي ما يأتي مقال غسان تويني وقصيدته من مجلة الجامعة الأميركية:
